![]() |
الموقف الأمريكي... بنسخته الأخيرة
نشر بتاريخ: 01/08/2025 ( آخر تحديث: 01/08/2025 الساعة: 10:14 )
![]() نبيل عمرو السيد ويتكوف يزور غزة لتفقد مراكز توزيع المساعدات، مع حديثٍ عن خططٍ أمريكية لضمان توزيع أفضل، بعد الفشل الظاهر والمجمع عليه للخطط التي نُفذت.
وقبل زيارة غزة، حرصت المصادر الأمريكية على الإعلان أن لقاء ويتكوف مع نتنياهو كان جيداً وبناءً في مجال زيادة المساعدات. على صعيدٍ آخر جدد الرئيس ترمب رؤيته للحل النهائي المتعلق بغزة، وملخصه استسلام حماس مع توفير غطاءٍ لاستمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، وتوسيعها حال لم تستجب حماس لموقفه.
وفيما يتصل بالصفقة التي وضعها السيد ويتكوف وجرى التفاوض حولها شهوراً طويلةً، فيبدو أن انقلاباً أمريكياً جرى التفاهم عليه مع إسرائيل، وهو التخلي عن الصفقة الجزئية لمصلحة صفقةٍ شاملة يعود من خلالها المحتجزون "الأحياء والأموات" إلى إسرائيل، وهذا الأمر إن تم بموافقة حماس بما في ذلك الاستسلام، فهذا ما يعتبره الأمريكيون نهاية للحرب، وإذا ما امتنعت حماس عن الاستجابة للموقف الأمريكي الجديد، فالحرب ستتواصل وتتسع إلى أن تحقق نقطة الالتقاء بين أمريكا وإسرائيل وهي "النصر المطلق". الرئيس ترمب ومن خلال الزيارة الاستعراضية لويتكوف ومعه السفير هاكابي لغزة، يؤدي لعبة علاقات عامة، يُظهر من خلالها برائته من التجويع الشامل لغزة، والذي أثار وما يزال حفيظة العالم، وفي الوقت ذاته يقدم لنتنياهو كل ما يلزم لتحقيق النصر المطلق، وفي كل الحالات يحمّل حماس مسؤولية المجاعة بفعل عدم استسلامها، ويغطي كل ما تفعله إسرائيل في غزة بما في ذلك دعمها في مناورة الضم التي قال نتنياهو أن الرئيس ترمب يتفهمها.
هذا هو الموقف الأمريكي على حقيقته، بل إنه الموقف المعلن الذي لا يحتاج إلا إلى قراءته بسطوره الواضحة وما بينها. وحيال ذلك يتجدد السؤال أين تقف حركة حماس من هذا الوضع الجديد فيما يتعلق بالمعالجات الأمريكية الإسرائيلية للمجاعة؟ وكذلك حول الانتقال من صفقةٍ جزئية إلى شاملة.. جواب حماس على هذا السؤال يجب أن ينطلق ليس من عدالة موقفها بشأن العدوان والدعم الأمريكي له، بل من خلال قدراتها على حماية خياراتها بشأن المجاعة والحرب والسلاح واليوم التالي... |