![]() |
نشرت منظومة دفاع جوي وأجهزة تشويش.. ماذا تخطط إسرائيل في القنيطرة ودرعا؟
نشر بتاريخ: 04/08/2025 ( آخر تحديث: 04/08/2025 الساعة: 20:26 )
![]() دمشق- معا- نشر الجيش الإسرائيلي منظومة دفاع جوي جديدة في منطقة تل الفرس المقابلة للحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، بالتزامن مع تفعيل أجهزة تشويش على شبكة الاتصالات في المحافظتين. وقال مراقبون إن هذه التحركات تأتي تمهيدا لتوسيع الجيش الإسرائيلي عملياته في الجنوب السوري، و التي ازدادت وتيرتها الشهر الماضي وتمثلت، في سلسلة من التوغلات العسكرية، والتحركات البرية والجوية، وعمليات دهم واعتقال. كما تأتي بالتزامن مع إنشاء قاعدة عسكرية إسرائيلية جديدة في مقر "اللواء 78" التابع للجيش السوري السابق، قرب مدينة قطنا بريف دمشق. وتعد هذه الخطوة جزءا من خطة أوسع للتمركز الدائم في مناطق قريبة من العاصمة السورية. وأكدت مصادر أهلية في محافظة القنيطرة أن نشر الجيش الإسرائيلي منظومة الدفاع الجوي في تل الفرس يأتي متزامنًا مع تحركاته المكثفة خلال اليومين الماضيين، التي شملت اقتحامات لمدن وبلدات سورية قريبة من مكان تمركزه. وأوضحت المصادر، أن اختيار منطقة تل الفرس، التي تتميز بموقع استراتيجي، من شأنه توفير رؤية واسعة لجميع محافظات الجنوب السوري، مما يعكس رغبة إسرائيل في تعزيز دفاعاتها ضد أي تهديد محتمل من القوات السورية أو أي فصائل محلية مسلحة. وقالت المصادر إن أجهزة التشويش، التي نصبها الجيش الإسرائيلي في منطقة تل الفرس، أثّرت بالفعل في جميع شبكات الاتصالات في مناطق واسعة من القنيطرة ودرعا. وأشارت إلى أن استخدام الجيش الإسرائيلي أجهزة التشويش يهدف إلى قطع التواصل بين السكان وأجهزة الأمن السورية، مما يعزز السيطرة الإسرائيلية على هذه المناطق، ويحد من قدرة المقاومة المحلية على التنظيم. وأكدت أن الإجراءات الإسرائيلية في هذه المناطق تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنها لا تنوي التخلي عن المناطق التي احتلتها، وسط غياب أي رد فعل مناسب من قبل السلطات في دمشق. وكانت إسرائيل استغلت الفراغ الأمني بعد سقوط النظام السابق في ديسمبر الماضي، وعملت على توسيع نفوذها؛ بدعوى منع "التهديدات" من الفصائل المسلحة أو الميليشيات الإيرانية، إلا أن تحركاتها اللاحقة في غالبية مناطق الجنوب السوري أظهرت أنها تستهدف زيادة مساحة المنطقة العازلة، والسيطرة على المزيد من الأراضي السورية.
![]() |