![]() |
ارتفاع بنسبة 1000% لطلبات العلاج النفسي لجنود الاحتياط الإسرائيليين
نشر بتاريخ: 04/08/2025 ( آخر تحديث: 05/08/2025 الساعة: 09:20 )
![]() تل أبيب- معا- كشف رئيس وحدة الصحة النفسية الخاصة بجنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، العقيد أوزي بخور، أن عدد جنود الاحتياط الذين طلبوا علاجا نفسيًا جراء الصدمة النفسية (PTSD) منذ بدء الحرب ارتفع من 270 سنويًا إلى حوالي 3,000، بزيادة تبلغ 1000%. وأوضح بخور في تصريحات لصحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم الإثنين، أن وحدته مخصصة لتقديم الدعم النفسي للجنود المسرّحين أو جنود الاحتياط الذين أصبحوا مدنيين، وليس للجنود في الخدمة الفعلية، مشيرًا إلى أن هذه الحالة "غير معتادة في الجيوش حول العالم". وأضاف أن جنوده يحصلون على تقييم فوري دون بيروقراطية، وتُعرض عليهم برامج علاج فردية تتنوع بين جلسات نفسية تقليدية وعلاجات بديلة مثل العلاج بالموسيقى، إذا ثبتت فعاليتها. وأشار بخور إلى أن هذا الارتفاع الحاد في طلب العلاج يعود جزئيًا إلى شدة وطول الحرب، لكن أيضًا إلى تغيّر في الثقافة العسكرية، حيث أصبح الجنود أكثر استعدادًا لطلب المساعدة في وقت مبكر، أحيانًا بعد أسبوع أو أسبوعين فقط من وقوع الصدمة، مقارنةً بالمعدل السابق الذي كان يصل إلى 10 سنوات بعد الحدث. وأكد بخور أن العلاج يُقدَّم ليس فقط للمقاتلين، بل أيضًا لجنود الدعم القتالي مثل المسعفين والسائقين، وحتى من شغلوا وظائف مكتبية وتأثروا "بمجزرة" حماس في 7 أكتوبر 2023. وفي ظل الحرب الممتدة، أقر بخور بأن وحدته تراقب أيضًا حالات الانتحار بين الجنود عن كثب، مشيرًا إلى أن معظم حالات الانتحار التي وقعت لم تكن معروفة للمعالجين أو السلطات الصحية في الجيش. وقال: "عندما يتوجه الجندي إلينا، نتمكن من التدخل، ولهذا نحن نستخدم الإعلام لرفع الوعي". وفي سياق متصل، علّق بخور بشكل غير مباشر على محاكمة جنود من لواء جفعاتي خدموا أكثر من 300 يوم وطلبوا إعادة تعيينهم في وظائف مكتبية بسبب معاناتهم النفسية، فواجهوا تهديدًا بالعقوبة. وقال: "القادة ليسوا مثاليين، نحن نمر جميعًا بحالة إنهاك، لكن هناك وعي متزايد وأمثلة من القادة يشجعون على طلب العلاج". واختتم بخور قائلاً: "قبل خمس سنوات، كان كثير من الجنود يخجلون من طلب علاج نفسي. الآن الوضع مختلف تمامًا، وهذه ليست فقط نتيجة ضغط الحرب الطويلة، بل نتيجة تغيّرات اجتماعية أعمق داخل الجيش والمجتمع الإسرائيلي". |