وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الناطق بلسان الكتائب في نابلس: يجب عدم سقوط حكومة قريع واتفقنا معه على دخول الأجهزة الأمنية في 2 تموز

نشر بتاريخ: 23/06/2005 ( آخر تحديث: 23/06/2005 الساعة: 14:05 )
معا - خاص - كشف الناطق بلسان كتائب شهداء الأقصى في نابلس ناصر أبو عزيز النقاب عن اتفاق شفوي جرى بين الكتائب وبين رئيس الوزراء أحمد قريع, ويقضي بتفريغ عناصر وقادة الكتائب في أجهزة الأمن الفلسطينية ابتداء من الثاني من تموز القادم, وقال أبو عزيز في تصريح خاص لـ معاً: " الاتفاق كان شفوياً وليس مكتوباً ونحن طالبنا أن يكون الاتفاق مكتوباً وموقعاً ليصبح حقيقة واضحة وليس مجرد كلام او مداولات اعلامية".
وقد أدرنا الحوار التالي مع الناطق بلسان الكتائب الذراع العسكري لفتح, حيث تبين لنا ان هناك حالة من النظام وتنسيق العمل عند الكتائب, فبعد أن اتصلنا بأكثر من قائد, طلبوا منا أن نتوجه الى الناطق الاعلامي باعتباره المخوّل باعطاء الموقف الرسمي, وهي ظاهرة جديدة تشير الى تنظيم التنظيم وعدم الارتجالية
س: وكيف كانت أجواء اللقاء بينكم وبين رئيس الوزراء؟
ج: كانت الأجواء ايجابية ونحن شاركنا رئيس الوزراء بالهموم وما تراه الكتائب من ضرورات للحفاظ على أمن المواطن, وقد اتفقنا شفوياً ولكننا طالبناه باتفاقات موقعة تضمن التنفيذ.
س: ومتى سيتم تنفيذ اتفاق تفريغكم في الأجهزة الأمنية؟
: المفروض 2 تموز, وقد وعدنا الأخ أبو علاء أن التنفيذ سيكون في الثاني من تموز القادم وأن يجري استيعاب 220 عنصراً وقائداً من الكتائب في هذه الأجهزة.
س: وما هي الرتب التي ستضعونها على أكتافكم في الأجهزة؟
: من الناحية المبدئية, سوف يتم تفريغ الجميع برتية جندي ولمدة ثلاثة أشهر, وبعدها تقوم لجنة عسكرية أمنية مختصة بتوزيع الرتب وفق الكفاءات والاستحقاقات, وهي لجنة موجودة أصلاً, ولكن سيجري تفعيل دورها.
س: ماذا طلبتم أيضاً؟ وهل اختلفتم على شيء؟
: نحن طالبنا بحياة كريمة للمطاردين ونشطاء كتائب الأقصى وعوائل الشهداء والأسرى والجرحى, وهذه أبسط حقوق هؤلاء.
س: هل هناك أية علاقة بين دعوة أعضاء فتح في التشريعي لسقوط حكومة أبو علاء وبين زيارته لكم؟
: نعم هناك علاقة, ونحن مع أية حكومة تؤمن الأمن والأمان للمواطن والمجتمع ونحن ككتائب نشارك بالقرار لأننا جزء من أمن وأمان المجتمع والمواطن ونحافظ على أمن السكان من اعتداءات الاحتلال.
س: كيف ترى حكومة أبو علاء وكيف تقيم أداءها؟
: أن تغيير حكومة أبو علاء حالياً يضر الشعب الفلسطيني سياسياً وسيكون ذلك لصالح شارون وليس لصالح الشعب الفلسطيني وبالتالي نحن نؤيد بقاءها.
س: يبدو أن التنسيق بينكم وبين كتائب الأقصى في قطاع غزة ضعيفاً؟
: التنسيق ضعيف وهم لا يعيشون ظروفنا, وتفاصيل حياتنا ونحن لا نعيش ظروفهم, وبالتالي هم سيقررون الاجراءات المناسبة بشأن وقف اطلاق النار أثناء الانسحاب من قطاع غزة, ونحن سنقرر بشأن الأوضاع هنا, وكما تعلم نحن بعيدون عنهم وكما يقول المثل الشعبي الفلسطيني (البعد جفا).
س: ولكن قمة شارون ستعيد المبعدين وتفرج عن أسرى ومثل ذلك, الا يستحق ذلك وقف اطلاق النار؟
: كل أسير سيتحرر مكسب للشعب الفلسطيني ولنا, كما أن عودة كل مبعد مهمة, ولكن الأمر لا يعدو عن كونه كلام حتى الآن, فلا شيء تحقق وهذا مجرد (حكي).
س: هل طالبتم أبو علاء بالتركيز على اسم مروان البرغوثي؟
: لا, لم نذكر اسم محدد, اخونا مروان قائد عزيز علينا, ولكن نحن نتعامل مع الأسرى بسواسية كأسنان المشط, ومروان مثل ناصر عويس مؤسس كتائب الأقصى في الضفة والقطاع ومثل غيره من الأسرى.
س: أية أجهزة أمنية فلسطينية تفضلون العمل فيها؟
: نحن مخيرون بين الشرطة أوالمخابرات أوالأمن الوقائي أو أجهزة الأمن الأخرى أو الوزارات المدنية.
س: وأنت شخصياً أين تفضل أن تخدم؟
: انا أفضل جهاز الامن الوقائي لأنه جهاز الشعب وفي خدمة الشعب وبه مناضلين.
س: هل أنت متفائل بعد قمة شارون أبو مازن؟
: أنا أقول 50% ولا أستطيع ان أقول 100%, وبشأن قضية المطاردين نحن سألنا مصادرنا في السلطة (لنا مصادرنا في داخل السلطة) وأكدوا لنا أن الحكومة تدرس فعلاً تنفيذ الاتفاق معنا في 2تموز.
س: وهل ستلتزم اسرائيل بهذه الاتفاقات؟
ك: لا أثق بالوعودات الاسرائيلية أكبر دليل ما قاله شارون يوم أمس عن استئناف الاغتيالات, وأريد أن أقول لك بأن الأخ أبو علاء حذّرنا من اسرائيل وقال لنا : رغم الحديث عن الاتفاق انتبهوا-انتبهوا-انتبهوا....
س: وكيف ستنتبهوا؟
: أبو علاء قال لنا أن الاتفاق يكون مضموناً لو أن الدول الكبرى أعطت ضمانات وأن لا نعتمد على وعود اسرائيل , وان السلطة تحتاج الى ضمانات أميريكية وبريطانية واوروبية ومصرية وعربية.
س: اذن, عدنا للمربع الأول؟ كيف يشعر المطاردون؟
: أنا أشعر بالمرارة, والمطاردون يشعرون بالمرارة وكل مناضل من حقه أن يشعر بالأمان, وانا أقول أن اسرائيل غير معنية بنجاح أبو مازن, وأنا على قناعة أن مصلحة شعبنا أن تستمر التهدئة, ونحن من خلال اتفاقنا مع أبو علاء نضع الحكومة على المحك العملي, واذا فشلت ستكون الكتائب موجودة للدفاع عن شعبنا وبالطرق التي تراها.
س: ماذا تقول للاسرائيليين وللمستوطنين؟
: أنا أقول للاسرائيليين أنه يمكن الاتفاق بيننا, وأن نعيش حياة كريمة, وأقول للمستوطنين أخرجوا بسلام, فليس من مصلحتكم أو مصلحتنا ترّدي الأوضاع وعودة العنف والقتل.