وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مدار تصدر عدداً جديداً من سلسلة اوراق اسرائيلية يتضمن قراءات في الانتخابات الفلسطينية

نشر بتاريخ: 22/03/2006 ( آخر تحديث: 22/03/2006 الساعة: 13:47 )
رام الله -معا- صدر حديثًا عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" العدد رقم 32من سلسلة " أوراق إسرائيلية" وهو بعنوان "لا شريك جديد- قراءات إسرائيلية في الانتخابات الفلسطينية" ويضم عشرات المقالات والتحليلات في الموضوع المذكور بأقلام ساسة وأكاديميين وخبراء عسكريين وإعلاميين، والتي ظهرت أساسا بالتزامن مع إعلان النتائج النهائية لتلك الانتخابات.

ويشير تقديم "الورقة"، بقلم محرر السلسلة أنطوان شلحت، إلى أنه بعد الإعراب عن "الشعور بالصدمة"، تمثّل رد الفعل الإسرائيلي الأولي على نتائج انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، التي جرت في الخامس والعشرين من كانون الثاني 2006 وأسفرت عن فوز حركة "حماس" بأكثرية مقاعد المجلس، في ندب حظّ المفاوضات العاثر، من جهة وفي التلويح بالعودة إلى وضعية "انعدام الشريك"، من جهة أخرى، وذلك في تجاهل تام مقصود لحقيقة أن تلك المفاوضات لم تغادر هذه الوضعية بقرار إسرائيلي محض، منذ أن جرى صك هذا المصطلح بعد قمة كامب ديفيد في صيف 2000، من طرف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك.

ووفق ما توضحه المقالات والتعليقات، التي تضمها "الورقة"، فقد انصبّ اجتهاد قباطنة السياسة والأمن والجيش في إسرائيل في شرح الاتجاهات السياسية المتوقع لها أن تتعزّز، في ضوء نتائج الانتخابات السالفة، فضلاً عن الإجراءات العسكرية والاقتصادية وغيرها.

ومهما تكن هذه الاتجاهات فإن هناك بالتحديد تشديداً خاصاًَ على اثنين منها هما: الاول اتجاه الجمود في المفاوضات، والثاني اتجاه الخطوات الأحادية الجانب.

وحسب ما جاء في "الورقة" فإن المعالجات الإسرائيلية لموضوع الانتخابات الفلسطينية لا تقف عند قراءة مفاعيل هذا الموضوع حيال مستقبل الصراع فحسب، وإنما تحاول أيضًا أن ترى "الفوائد" التي يمكن أن تجنيها إسرائيل، خصوصًا في مسعاها إلى تجييش صعود "حماس" من أجل إكساب سياستها القائمة على الفصل واستخدام القوة والإجراءات الأحادية الجانب مشروعية فائضة لدى المحافل العالمية والأسرة الدولية.

وبطبيعة الحال هناك تطرّق إلى الجانب المتعلق بمقدرة أجهزة الاستخبارات على التنبؤ بالمستقبل، بعد أن أبانت نتائج الانتخابات الفلسطينية عجز هذه المقدرة، التي سبق أن سقطت في اختبارات أخرى عديدة.

كما صدر عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" كتاباً جديداً تحت عنوان "الحروب لا تندلع من تلقاء ذاتها: عن الذاكرة، القوة والاختيار"، لموطي غولاني، ترجمة نبيل أرملي، ويقع في 290 صفحة.

الكتاب نص سردي يشبه سيرة ذاتية، يخرج فيها المؤلف من إطار "المؤرخ العسكري"، ليضع الأحداث والحروب في سياق التاريخ الشخصي، متعمقا في تفاصيلها والدوافع المتوارية خلفها.

يتمحور الكتاب حول قضية أساسية، تتمثل في السعي لفهم مبررات الانحياز لاستخدام القوة في الصراع، وما إذا كانت قدرية لا إرادة لها، أم تأتي كخيار واع وممر غير إجباري. الكتاب يراقب نموها وكينونتها، مقترحاً تصنيفاً زمنياً يبتعد كثيراً عن التحقيب الدارج لمحطات الصراع الإسرائيلي- العربي.