وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المحافظ حمايل يدعو التجار الى العمل للتخفيف من معاناة المواطنين

نشر بتاريخ: 21/08/2009 ( آخر تحديث: 21/08/2009 الساعة: 15:45 )
بيت لحم- معا- دعا محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل التجار الى العمل للتخفيف من معاناة المواطنين وعدم رفع الاسعار خلال شهر رمضان، وتطبيق معاني الشهر الفضيل في كل نواحي الحياة السياسة والاقتصادية والاجتماعية.

وهنأ محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل وعضو المجلس الثوري لحركة فتح اهالي محافظة بيت لحم بشكل خاص وابناء الشعب الفلسطيني بشكل عام بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مشددا على اهمية تعزيز ثقافة التاخي والتعاضد والتعاون بين ابناء الشعب الواحد ونبذ الفرقة والخلافات.

جاء ذلك خلال حديث المحافظ حمايل في جولته التي نظمها بعد ظهر الخميس برفقة مدير عام الحكم المحلي في بيت لحم ابو حسن الجبارين وخضر حمدان رئيس مجلس الخدمات المشتركة لقرى الريف الشرقي في عدد من قرى الريف الشرقي التي لم يزرها وهي قرى المنية وكيسان وخلايل اللوز وتقوع حيث نقل المحافظ حمايل تحيات وتهاني الرئيس بمناسبة الشهر الفضيل لاهالي هذه القرى التي تعتبر رمزا للصمود والتحدي والثبات على الارض.

واكد المحافظ ان جولاته تهدف الى رفع الظلم عن الفئات والمناطق المهمشة قدر المستطاع، مشيرا الى انه قام بالايعاز والعمل على حل الكثير من الاشطاليات التي قدمت له خلال جولاته السابقة خصوصا تلك التي تتعلق بعمل الوزارات والمؤسسات الحكومية وانه عمل وسيعمل على حل كافة الاشكاليات وفق الامكانيات التي تتاح.

كما زار المحافظ خلال تواجده في بلدة تقوع منزل المواطن محمود صباح الملاصق لحدود مستوطنة تقوع واستمع من المواطن الصباح الى شرح مفصل عن معاناته جراء اعتداءات المستوطنين وممارسات سلطات الاحتلال التي تمنعه من اضافة اي غرفة لمنزله.

وشكر المواطن صباح المحافظ على زياته الى منزله، مشيرا الى انها المرة الاولى التي يقوم بها مسؤول فلسطيني بزيارته في ارضه ومنزله، معتبرا ذلك شكلا من اشكال الدعم، فيما وعد المحافظ بمساعدة المواطن في تعليم ابنه الجامعي وتقديم يد العون له لتعزيز صموده في ارضه.

وزار المحافظ القرى المذكورة والتقى خلال جولته مع المجالس القروية فيها الى جانب الفعاليات الوطنية والفصائل وممثلي المؤسسات الاهلية في هذه القرى حيث اطلع على اوضاع هذه القرى وهمومها اليومية التي تتمثل بممارسات الاحتلال الذي يضيق عليها الخناق من جهة والى الاشكاليات والنواقص الداخلية واهمال هذه القرى من الناحية الاخرى.

واكد المحافظ على اهمية تعاون كافة الجهات في تعزيز عمل المجالس من اجل القيام بدورها في خدمة المواطن، مشددا على ان هذا التعاون هو امر مشترك ما بين المواطن والجلس والهيئات الرسمية من وزارات ومؤسسات حكومية واهلية.

وقدم ممثلو مجالس القرى الاربعة شرحا مفصلا عن الاشكاليات التي يواجهونها والتي تركزت على الطرق وعدم جاهزيتها وعدم توفر مباني للمجالس في بعض القرى وقلة الصفوف المدرسية وانارة الشوارع العامة فيها ومشاكل المياه من حيث انقطاعها وعدم وصولها للمواطنين او من حيث عدم تسديد المواطنيين لهذه الديون مما فاقم ازمات المجالس القروية خصوصا بعد ربط مجلس الوزراء بتقديم المشاريع للقرى بموضوع براءة الذمة وهو الامر الذي يعططل تقديم مشاريع حيوية لهذه القرى.

كما تطرق ممثلو واهالي القرى في حديثهم للمحافظ والفود المرافق له الى ممارسات الاحتلال التي تمثلت بمصادرة مواشيهم كما هو الحال في كيسان والمنية والاجراءات التعسفية التي تمنعهم من بناء اي غرفة او حظائر للمواشي مما يزيد من معاناتهم في ظل اهمال رسمي واهلي فلسطيني.

وزار المحافظ ايضا عددا من المؤسسات الفاعلة والناجحة في قرية تقوع مثل الجمعية الوطنية والجمعية الخيرية للخدمات الصحية واطلع على انجازاتها من قبل القائمين عليها.

من جهته قدم مدير عام الحكم المحلي ابو حسن الجبارين للمحافظ حمايل خلال الجولة شرحا مفصلا عن واقع كل قرية والجهود التي تبذل من اجل مساعدتها بالاضافة الى الاشكاليات التي تواجههم في العمل.

اما خضر حمدان فقد اشار في حديثه خلال اللقاءات الى ما تعانيه القرى وما يحاول مجلس الخدمات المشتركة في قرى الريف الشرقي تقديمه لهذه القرى المنضوية في اطاره، مشيرا في الوقت ذاته الى اهمية دور وعمل اهالي القرى انفسهم على المساعدة في حل اشكالياتهم.

واكد ان هذه القرى كانت تشكل نموذجا في الكرم والتعاون وخدمة المجتمع في السابق، معربا عن امله في ان تستمر في ذلك حتى يستنى للمؤسسات الحكومية والاهلية والمانحة العمل على تعزيز صمودها خصوصا في مواضيع دفع الديون المستحقة على المواطنيين لشركات المياه والكهرباء حتى يتسنى للمجلس العمل على مساعدتها خصوصا بعد قانون براءة الذمة.

وفي نهاية الجولة وعد المحافظ اهالي هذه القرى وكافة مناطق بيت لحم على مواصلة جولاته والالتقاء بالمواطنين والعمل على حل اشكالياتهم من خلال تعاون الجميع.