وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسرائيل وامريكا قد تتوصلان لحل وسط بوقف الاستيطان حتى بداية عام 2010

نشر بتاريخ: 23/08/2009 ( آخر تحديث: 23/08/2009 الساعة: 14:38 )
بيت لحم- معا- وضع المبعوثان الخاصان لرئيس الوزراء الاسرائيلي ينيامين نتنياهو ووزير الجيش إيهود باراك الأخيرين في صورة آخر التطورات الحاصلة في موضوع المستوطنات، وذلك بعد عقد جلسات حوار مع كبار المسؤولين في الادارة الامريكية والتي تشمل وقف الاستيطان وعدم طرح اي مشروع جديد وبنفس الوقت الاستمراء في بناء ما يقارب 2500 وحدة سكنية قيد الانشاء.

وبحسب ما نشرت اليوم الاحد صحيفة "يديعوت أحرونوت" فان المبعوثين يتسحاق مولخو وميخائيل هرتسوغ لرئيس الحكومة والاسرائيلية ووزير الجيش اللذان وصلا الى واشنطن خلال الفترة السابقة بحثا مع كبار المسؤولين في الادارة الامريكية موضوع الاستيطان الذي قد يجد خلال الاجتماع الذي سيعقده نتنياهو مع المبعوث الامريكي جورج ميتشل يوم الاربعاء في لندن حلا وسطا بحيث تعلن اسرائيل عن وقف تام للاستيطان حتى بداية عام 2010 في الوقت الذي تستمر عمليات انهاء البناء للوحدات السكنية التي تنفذ على الارض الان، ومقابل ذلك تقوم الدول العربية بخطوات حسن نية وذلك لخلق اجواء اكثر ايجابية لعملية السلام في الشرق الاوسط.

وتضيف الصحيفة ان اجتماعات المبعوثين الخاصين في واشنطن ساهمت في ترتيب اللقاء مع ميتشل يوم الاربعاء والذي سيبحث ايضا عدا الاستيطان موضوع السلاح النووي الايراني وكذلك بعض القضايا الاستراتيجية بين اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية، ولكن الموضوع الاكثر اهمية سيكون الاستيطان خاصة ان امريكا تطالب بوقف تام وشامل للاستيطان في كافة المناطق بما فيها مناطق القدس الشرقية وكذلك محيط القدس التي تحاول اسرائيل الاحتفاظ بها حتى بعد الحل النهائي.

وتذكر الصحيفة أن اسرائيل تحاول اخراج مناطق القدس من الحل المتوقع التوصل اليه في اجتماع لندن القادم وابقاء حق اسرائيل في عمليات البناء في المناطق المحيطة بالقدس، وهذا ما يثير الادارة الامريكية خاصة ان الاستيطان في القدس له اهمية كبيرة على النطاق الدولي وبالذات بعد ردود الفعل العالمية في موضوع الشيخ جراح، وهذا ما يمكن ان يدفع الحكومة الاسرائيلية للاعلان عن وقف الاستيطان شرقي القدس.

يشار إلى ان حركة السلام الان نشرت اليوم تقريرها عن الاستيطان، والذي اظهر انه تم انشاء 600 بناء جديد في المستوطنات وشرقي القدس منذ بداية العام، وان ما يقارب 35% من هذه الابنية كانت في المستوطنات خارج جدار الفصل الذي اقامته اسرائيل والباقي داخل الجدار.

واشار التقرير إلى ان عمليات البناء التي يقوم بها المستوطنون في الضفة الغربية تجري بطرق التفافية على الحكومة ووزير الجيش وكذلك فان بعض هذه البنايات تم تشييدها في البؤر الاستيطانية التي اعلنت الحكومة عن نيتها اخلاءها والتي تعتبرها غير قانونية.

ويذكر تقرير السلام الان ان بلدية القدس اقرت اقامة 104 وحدات سكنية جديدة في المستوطنة المقامة على اراضي حي راس العامود المقدسي.