وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المفوضّة الأوروبيّة فيريرو - والدنر تحضر القمّة العربيّة في الخرطوم في 28 آذار

نشر بتاريخ: 28/03/2006 ( آخر تحديث: 28/03/2006 الساعة: 12:33 )
القدس- معا- ستمثّل المفوّضة الأوروبيّة للعلاقات الخارجية والسياسة الأوروبيّة للجوار، بينيتا فيريرو-والدنر، المفوضية الأوروبيّة، في قمة جامعة الدول العربيّة المقرّرة في 28 آذار وهذه القمة هي القمّة الثانية التي يدعى إليها زعماء غير عرب.

وتبيّن زيارة المفوضّة الأهميّة التي يوليها الاتحاد الأوروبي للعلاقات مع العالم العربي وعزمه على توثيق الحوار بين مختلف الثقافات وتضطلع جامعة الدول العربيّة بدور مهم في مواصلة مساعي السلام وإرساء الديمقراطيّة وتحقيق التكامل الإقليمي والحوار بين الثقافات وستقترح المفوضّة فيريرو-والدنر تعزيز هذه الشراكة، وتأمل في عقد إجتماعات ثنائيّة مع قادة من الجزائر ومصر والعراق والأردن وليبيا والمملكة العربيّة السعوديّة.

عشيّة سفرها، أدلت المفوضة فيريرو-والدنر بالتصريح التالي:
"إنّ الحوار بين الثقافات هو قضيّة العصر. والخطر الحقيقي لا يتمثّل في تصادم الحضارات، إنّما في تصادم الجهل. علينا أن نغتنم كلّ فرصة للحوار وأن نعمل دائمًا بروح الاحترام المتبادل. وإنّني مصمّمة على الاستعانة بكلّ الشبكات المفتوحة أمامنا: الدينيّة والثقافيّة والأكاديميّة والبرلمانيّة وكذلك بوسائل الإعلام وبالمجتمع المدني".

وكانت المفوضيّة الأوروبية قد اقترحت سلسلة من الوسائل يمكن من خلالها الاستفادة بالكامل من القنوات القائمة، لا سيّما عمليّة برشلونة ومؤسّسة آنا ليند للحوار بين الثقافات، لتعزيز التفاهم بشكل أعمق بين الاتّحاد الأوروبي والعالم العربي.

وتُدرج قمة جامعة الدول العربيّة على جدول أعمالها الصراع العربي-الإسرائيلي والوضع الحالي في العراق. وقد علّقت المفوضّة الأوروبيّة فيريرو-والدنر قائلة:

"يهولنا كلّنا مستوى العنف الذي يفتك بالعراق. ويسرّني أن أرى الالتزام الفاعل لجامعة الدول العربيّة في عملية التحضير لمؤتمر مصالحة وطنيّة. فالمصالحة الوطنيّة أساسيّة لتحقيق مستقبل مستقر وآمن للعراق. والاتحاد الأوروبي يلعب دوره، بوصفه جهة مانحة رئيسيّة وداعمًا أساسيًا للتحوّل السياسي."

وأضافت : "لن ندير ظهرنا للشعب الفلسطيني الذي يعيش قسم كبير منه في فقر مدقع. والاتحاد الاوروبي يحترم الخيار الديمقراطي لهذا الشعب ولكنّه لا يستطيع العمل إلاّ مع الذين يسعون للسلام بالسبل السلميّة. وتترتّب على الأشخاص الذين سيشكّلون السلطة الفلسطينيّة الجديدة مسؤوليّة اتخاذ الخيارات الحميدة لما في مصلحة شعبهم."

وضعت جامعة الدول العربيّة، في قمّتيها الأخيرتين في تونس (2003) والجزائر (2004)، أهدافًا إصلاحيّة طموحة. وقد لاقت تلك المبادرات ترحيبًا لدى المفوضيّة الأوروبيّة. فهي تدعم مثل هذه الإصلاحات عبر السياسة الأوروبيّة للجوار وبتنفيذ برنامج العمل الخمسي لقمة برشلونة.