وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بافتتاح معبر قلنديا : القدس بقراها وبلداتها باتت معزولة كليا عن رام الله

نشر بتاريخ: 04/04/2006 ( آخر تحديث: 04/04/2006 الساعة: 15:20 )
القدس - معا - وسط اجواء من السخط والغضب الشعبي افتتحت سلطات الاحتلال فجر اليوم حاجز قلنديا العسكري بعد أن حولته الى معبر دائم يفصل مدينة القدس المحتلة وقراها وبلداتها عن مدينة رام الله.

وشهدت منطقة الحاجز منذ ساعات الصباح ازدحامات شديدة للمواطنين والمركبات, تخللها قيام حنود اسرائيليين عند حواجز طيارة اقيمت على مفترقي طرق ضاحية البريد, وبلدة الرام باتجاه بير نبالا بمنع المواطنين من ابناء الضفة الغربية من تجاوز تلك الحواجز باتجاه مدينة القدس, وشملت اجراءات المنع هذه اعدادا من طلبة مدرسة اتحاد اللوثري الصناعية وغالبيتهم من ابناء الضفة.

وبافتتاح هذا المعبر بات دخول المقدسيين الى رام الله عبر المعبر يمر بشارع تم شقه في منطقة الكسارات شرق قلنديا دون الحاجة للمرور عبر الحاجز العسكري في حين يضطر المشاة للسير مسافات طويلة حتى يمكنهم الوصول الى منطقة قلنديا ومن هناك التوجه الى رام الله.

اما فيما يتعلق بالخروج من رام الله عبر المعبر المذكور فسيقتصر على المقدسيين فقط حيث خصص مسار لهم ولمركباتهم يتم فيه اخضاع سائق المركبة لفحص وثائقه ومركبته ويحظر عليه نقل ركاب معه.

في حين خصص مسار آخر لمواطني الضفة لا يسمح لهم باجتياز المعبر الا بتصاريح خاصة صادرة عن " الادارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال ويقتصر الدخول على المشاة فقط.

ونقل مراسلنا عن زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية الذي علق مع كثيرين من المواطنين عند المعبر, ان الترتيبات الجديدة على قلنديا ستمس بصورة خطيرة حياة الآف الاسر الفلسطينية خاصة في الاحياء الواقعة داخل جدار الفصل العنصري, مثل: كفر عقب, المطار, وسميراميس, في حين ستكرس هذه الاجراءات عزل المدينة المقدسة وسلخها كلية عن رام الله حيث الامتداد الديمغرافي ومصالح المواطنين العديدة والمتشابكة.

وقال الحموري: ان الدخول عبر بير نبالا للمقدسيين وان كان ممكنا الا ان العودة الى القدس عبر هذا الطريق بات متعذرا الا من خلال الدخول الى رام الله عبر طريق تم افتتاحه مؤخرا في منطقة " رافات" ومن ثم العودة الى معبر قلنديا, ومن هناك الى القدس.

وحث بيان اصدره مركز القدس المجتمع الدولي, وكذلك اللجنة الرباعية التدخل لوقف سياسة " الابرتهايد" التي تنفذها اسرائيل بحق المواطنين المقدسيين .

ونقل مراسلنا في القدس عن المحامي محمد دحلة الذي يتابع ملف جدار الفصل العنصري قوله: "ان اكثر المواطنين تضررا جراء افتتاح معبر قلنديا هم سكان قرى شمال غرب القدس الذين يزيد عددهم عن 70 الف نسمة"

واشار الدحلة الى انه سيتوجه الى القضاء لتمكين هؤلاء المواطنين من حرية الحركة والتنقل من قراهم وبلداتهم الى رام الله وبالعكس, اضافة الى سكان قرى عناتا, حزما, جبع, ومخماس.

وقد دان النائب المقدسي احمد عطون اجراءات الاحتلال عن معبر قلنديا, واعتبرها انتهاكا فظا لحقوق الانسان, واكد عطوان ان اعدادا كبيرة من المواطنين من سكان قرى شمال غرب القدس منعوا اليوم من التحرك في منطقتي الرام, وضاحية البريد.

واضاف ان هذه الاجراءات تؤكد الحاجة القصوى والفورية لتدعيم صمود المواطنين امام حملة الاقتلاع التي يتعرضون لها.