![]() |
الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان تلتقي بأهالي المفقودين في الخليل
نشر بتاريخ: 04/10/2009 ( آخر تحديث: 04/10/2009 الساعة: 18:20 )
الخليل- معا- ناشد اليوم ذوو وأهالي المفقودين من مدينة الخليل منذ العام 1967 السلطة الوطنية الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية الفلسطينية، العربية والدولية العمل على الكشف عن مصير أبنائهم الذين اختفت آثارهم بعد عبورهم الحدود الأردنية الفلسطينية باتجاه الضفة الغربية، كون المعلومات في حينه أشارت إلى اعتقالهم لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجني عتليت والرملة، وأكدتها مصادر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فيما تكتمت سلطات الاحتلال ونفت وجودهم في سجونها ومعتقلاتها.
وقد توجه وفد يمثل أهالي المفقودين لمكتب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" في جنوب الضفة الغربية بمدينة الخليل، لمطالبة الهيئات الحقوقية من أجل معرفة مصير أبنائهم المجهول، والكشف عن مكان اختفائهم واحتجازهم، محملين سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة أبنائهم المفقودين وعددهم تسعة ومن بينهم طفلان وهم من عائلات الشعراوي والجعبة وأبو غزالة والشلودي والشرباتي. كما طالبو السلطة الوطنية بالتدخل والعمل بجدية بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي عبر جميع الوسائل الممكنة من أجل الإفصاح وتقديم معلومات عن ذويهم المفقودين، وخلال لقاء غاندي ربعي مدير مكتب جنوب الضفة في الهيئة، استعرض ذوو المفقودين الجهود والمساعي التي قاموا بها من أجل الكشف ومعرفة مصير أبنائهم، خاصة في ظل المعلومات التي تسربت مؤخراً عبر الإعلام من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بإجراء تجارب مخبرية على أجساد المعتقلين والشهداء لديها. من جهته أكد ربعي استعداد الهيئة تبني هذه القضية والعمل الجاد من أجل الكشف عن مصير هذه المجموعة، مشيراً بأنها قضية كل أبناء الشعب الفلسطيني، وكل الشرفاء والأحرار والمدافعين عن حقوق الإنسان، منوهاً إلى أن الهيئة ستتعاون وستقدم الدعم التقني والفني للتحرك الفوري ومخاطبة المحافل الدولية ومن بينها الأمم المتحدة، للمساعدة في الضغط على حكومة الاحتلال الكشف عن مصير أبنائنا المفقودين لديها. وفيما أشار الباحث الحقوقي يوسف وراسنة إلى أن العمل على هذه القضية يستلزم معرفة بآليات الدفاع وحماية حقوق الإنسان، ووعي كافٍ بالمنظومة الدولية لحقوق الإنسان واستخدام إجراءاتها. وأشار الباحث الحقوقي إسلام التميمي من الهيئة المستقلة إلى أن هنالك إمكانية للجوء لاستخدام الآليات الدولية في الحماية وخاصة آليات الأمم المتحدة وبالتحديد إرسال شكاوى ضد إسرائيل إلى الفريق المعني بحالات الاختفاء القسري. وشدد على أهمية استخدام هذا الإجراء، وأن بالإمكان مراسلة الأمم المتحدة ومخاطبتها وإرسال شكاوى لها من أجل إنصاف الضحايا وإعمال العدالة الدولية في حماية حقوق الإنسان الفلسطيني. من ناحيتهم أكدت عوائل المختفين قسريا وعلى لسان المتحدث باسمهم عبد السلام ابو غوالة بأن هذه القضية لن تموت وأنهم سيواصلون النضال بكافة الطرق من أجل معرفة مصير أبنائهم. وثمنوا دور الهيئة بهذا المجال وأكدوا على ضرورة إحياء هذه القضية في كل المناسبات وعدم إغفال المفاوض الفلسطيني لهذه القضية التي أصبحت في طي النسيان. |