فتح إقليم غرب غزة تدعو لتحقيق الاستقلال

غزة- معا- حيت حركة فتح إقليم غرب غزة اليوم الاحد، الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بمناسبة الذكرى الـ21 للاستقلال، داعية إلى المضي قدما لتحقيق اعلان الاستقلال مجسدا على الأرض شعب حر ووطن سيد، وإنسان ينعم بالعزة والكرامة.

واشارت الحركة في بيان وضل "معا" نسخة منه، إلى إنه قبل واحد وعشرين عاماً وتصاعد الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الكبرى والتي شملت كل قرية ومدينة ومخيم فلسطيني على ارض الوطن، كان الهدف من نضال الشعب لأجل نيل حريته واستقلاله وسيادته على أرضه العربية.

وأضاف البيان "لقد أعلن المجلس الوطني الفلسطيني من على ارض الجزائر يوم الخامس عشر من تشرين الثاني عام 1988، وفي دورة الشهيد القائد أبو جهاد، وثيقة تاريخية كتبتها دماء الشهداء والجرحى وعذابات الأسرى، بإصرار الشعب على نيل حريته واستقلاله، لتكون وثيقة إعلان الاستقلال تعبيرا عن إجماع وطني فلسطيني على الإرادة الفلسطينية بتحقيق الاستقلال الوطني في دولة فلسطينية كاملة السيادة، وحضارية تنتمي إلى امة عريقة وتستلهم التراث الحضاري الإنساني".

واعتبرت الحركة أن إعلان الاستقلال هو إعلان إرادة شعب كامل لنيل الحرية والاستقلال، مستنداً إلى كافة القوانين الدولية والإنسانية، وتجارب الشعوب الحية ومتسلحة بإرادة الكفاح والمقاومة، ضد عدو يستهدف الأرض والإنسان والتاريخ والذاكرة.

وأضافت الحركة أن هذا الإعلان الذي لا زال أمامه مشوار طويل من الصمود والمقاومة والكفاح لتحويله إلى واقع مجسد على الأرض بسيادة وطنية كاملة، وارض متحررة من كل مستوطن ومحتل، ومعابر وحدود معترف بها دوليا، وانخراط كامل في المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة كدولة ذات سيادة، بدون وصاية، أو انتقاص من أي عنصر من عناصر هذه السيادة.

وأردفت الحركة "أن شعبنا الذي بذل الدم والعرق والعمر لأجل تحويل هذا الحلم الفلسطيني إلى واقع، فبعد إعلان المجلس الوطني لوثيقة الاستقلال الفلسطيني، نشطت السياسة الفلسطينية على وقع الانتفاضة، باتجاه تحقيق الاعتراف العربي والعالمي بهذا الإعلان والذي لاقى قبول أغلبية دول العالم، الأمر الذي عزز الموقف الفلسطيني عربيا ودوليا، وأعطى الانتفاضة الشعبية زخمها الكبير ما جعل العالم يعترف بحق شعبنا في مقاومة المحتل والخلاص منه، وحول الدولة الفلسطينية في سابقة تاريخية إلى إمكانية واقعية".

وأضافت الحركة أن الشعب يطمح وينادي كل شعوب العالم ودوله ومنظماته الأممية في مثل هذا اليوم بإسناد كفاحه ومقاومته من اجل الخلاص من الاحتلال، ويتطلع إلى دور عربي أكثر فاعلية في التأثير على مجرى السياسة الدولية، ودعم الحق المشروع في العودة والاستقلال وتجسيد الدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وتوجهت حركة فتح في ذكري الاستقلال بالتحية إلى كافة جماهير شعبنا في قطاع غزة والى كافة أهالي الشهداء والجرحى والأسرى القابعين خلف القضبان وأكدت أنها ستبقي الوفية لدماء الشهداء وتسير على خطاهم حتى الحرية وتجسيد إعلان الاستقلال الذي أعلنه الشهيد الرمز ياسر عرفات.