وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاعلام لعلع التعصب الكروي وشركات الدعاية لعبت على تنافس مصر والجزائر

نشر بتاريخ: 18/11/2009 ( آخر تحديث: 18/11/2009 الساعة: 23:03 )
بيت لحم - اسرة تحرير معا - كم غنّى الفلسطينيون لثورة الجزائر وكم اختضنت الجزائر مؤتمرات وقادة ثورتهم، وكم بثّ صوت فلسطين اغان وتوجيهات الثورة من جبال الاوراس ، طلاب فلسطين درسوا هناك مجانا على حساب الشعب الجزائري وهذا دين في رقابنا لن ننساه للجزائر وشعبه ما دام الوفاء بين الناس.

اما مصر العروبة، مصر صوت العرب، مصر عبور القنال والفداء والاخوة، فهي سويداء القلب وهي بلسم الجرح الراعف، هي الهرم الذي ظل يرفع علم فلسطين وشعبها وقضيته عاليا.

ساعات وتبدأ مبارة النهائي بين الفريقين للوصول الى كأس العالم المونديال، ويبدو ان الفلسطينيين مثل اي شعب ينقسمون في تأييدهم الى الفريقين على خلفيات العروبة ووحدة الدم واللغة والتاريخ المشترك - واخيرا اللعب الجميل.

حالة تأهب قصوى في السودان استعداداً للمباراة الفاصلة بين مصر والجزائر، تؤثر على الفلسطينيين.

وقالت الدكتورة ضحى درويش، درست الطب في الجزائر، انها تابعت مباراة مصر والجزائر ولم تعجبها نتيجة المباراة، وتقول ان الفريق الجزائري لعب بصورة رائعة، برغم ان عددا من لاعبيه كان مصابا نتيجة الاعتداء عليهم في الشارع المصري، كما وتنتظر متابعة المباراة اليوم الاربعاء في الخرطوم، وتشجع بقوة المنتخب الجزائري وتتمنى الفوز الساحق له على المنتخب المصري.

واوضحت د.درويش ان سبب تشجيعها للجزائر ان هذه الدولة احتضنتها عندما انهت امتحان الثانوية العامة في الضفة الغربية، وعاشت فيها 7 سنوات متواصلة خلال دراستها الطب العام، ولم تشعر لحظة انها تعيش غربة عن بلدها، فالشعب الجزائري يحب الشعب الفلسطيني وان جاز التعبير اكثر من الفلسطيني نفسه، وشعرت بتضامن مستمر من الشعب الجزائري للشعب الفلسطيني المتواجد في الجزائر وخصوصا الطلبة منهم من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، قائلة ان الاهتمام بالشعب الفلسطيني في الجزائر اهتماما دائما، مثمنة في ذات الوقت دور اللاعب المصري محمد ابو تريكة عندما ارتدى بلوزة تحت ملابس الرياضة عبرت عن تضامنه مع قطاع غزة، وثمنت الجهود المصرية في دعم القضية الفلسطينية، معتبرة ان الاهتمام المصري بالشعب الفلسطيني موسمي الا انه دائم في الجزائر، اضافة الى ان اعلان الاستقلال عام 1988 كان من الجزائر الحبيبة.

كما وقال الزميل الصحفي عبد الرحمن عبيات الذي درس الصحافة والاعلام في تونس، ويعمل في وكالة معا، انه كان يشجع المنتخب الجزائري سابقا، بحكم اختلاطه بالتونسيين في الجزائر، وكما كان يشعر انه في بلده وهو يدرس في تونس من قبل الشعب التونسي والجزائريين المتواجدين هناك، الا ان اللعب المصري لكرة القدم اروع، والمنتخب المصري يبحث دوما عن التقدم، وخصوصا في المباراة الاخيرة لهم مع الجزائر في القاهرة، الا ان المنتخب الجزائر اكتفى بشيء ما ولم يبحث عن المزيد.

فيما اعتبر ناصر عطية يعمل في قسم اللغة العبرية في وكالة معا، انه لا شأن للسياسة بكرة القدم، مشيرا ان ابناء الشعب الفلسطيني يشجعون ريال مدريد دون الاخذ بعين الاعتبار للسياسة، وان الشعب الفلسطيني كان ليشجع المنتخب الجزائري لو انه تواجه في المباراة الاخير مع فريق ابعد.

وقال ان اللعب المصري افضل من الجزائري، معربا عن تضامنه الكامل مع مدرب المنتخب المصري حسن شحاته الذي صنع الكثير لبلده، بالرغم من تعرضه لهجوم من قبل الصحافة المصرية عندما استلم المنتخب المصري، قائلا ان ضخامة الضجة الاعلامية حول التشجيع لمباراة الجزائر ومصر الى الانتماء الاقليمي ودفعت الشارع الى التبرير بالتشجيع الى اسباب سياسية.

وفور انتهاء مباراة يوم السبت القاهرة في القاهرة تم إعلان حالة الطوارئ في السودان بكافة سلطاتها الرسمية والأمنية ووزارة الشباب والرياضة والداخلية لتأمين المباراة .وأعلن سكرتير الاتحاد السوداني أن تذاكر المباراة ستطرح قبل يومين من موعد انطلاق المباراة، وأكد أنه تم تجهيز أماكن إقامة البعثات المصرية والجزائرية ومراقبي وحكام المباراة.

ومن جانبه ذكر رئيس نادي المريخ جمال الوالي الذي سيستضيف ملعبه المباراة المرتقبة أنه منذ إعلان إقامة المباراة الفاصلة بالسودان وتم رفع درجة الاستعدادات القصوى لسرعة تجهيز الملعب لهذا الحدث الكبير.

وقال الوالي: تم تشكيل لجنة عليا للتنسيق مع اتحاد كرة القدم لتجهيز ملعب المباراة، والتي نتطلع من خلالها لإثبات أن الشعب السوداني قادر على تنظيم المناسبات العالمية الكبرى، وللتأكيد على قدرتنا على تنظيم بطولة الأمم الإفريقية للمحليين المقبلة.

وقد أغلق ملعب المريخ بأم درمان أبوابه منذ يوم الأحد حتى يوم المباراة لوضع اللمسات الأخيرة عليه، ولن يشهد سوى تدريبات المنتخبين المصري والجزائري.

وأشارت صحيفة جوون سبورت السودانية أن ملعب المريخ لا تواجهه أي مشكلة فهو يتسع لـ 40 ألف متفرج وجاهز تماماً بمواصفات متوافقة مع متطلبات الفيفا، ولا يعيبه سوى تعرض عشبه لضغط كبير الفترة الماضية لتدريب منتخبات السودان وبينين عليه.

هذا ولا يزال الفلسطينيون يذكرون حين قام اللاعب ابو تريكة برفع شعار تضامن مع غزة في صمودها ضد الحرب الاسرائيلية الاخيرة وهي الصورة التي رفعت من اسهم هذا اللاعب وجعلته في مصاف السياسيين ، اما الرياضيون في فلسطين فكأنهم يحسدون الكابتن شحادة على تصميمه وارادته ( كرمز عربي ) في تدريب المنتخب المصري .