وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أميرة آرون الناطقة باسم الخارجية الإسرائيلية: نحن مستمرون في مراقبة الأموال التي تصل إلى أيدي حماس

نشر بتاريخ: 20/04/2006 ( آخر تحديث: 20/04/2006 الساعة: 09:02 )
معا - أكدت أميرة آرون الناطقة باسم الخارجية الإسرائيلية أن اسرائيل تدرك أن هناك إرادة حقيقية داخل المجتمع الدولي والدول العربية لمساعدة الشعب الفلسطيني.

و أوضحت ارون في مقابلة مع راديو سوا الامريكي أن القلق الإسرائيلي نابع من حقيقة
أن حكومة حماس ستستخدم الأموال الممنوحة لأهداف غير مشروعة لا صلة لها
بالشعب الفلسطيني بل لها صلة بالإيديولوجية المتطرفة التي تتمسك بها حسب قولها. وأضافت ان اسرائيل مستمرة في مراقبة الأموال التي تصل إلى أيدي حماس.

وفيما يلي نص المقابلة التي أجريت معه بتاريخ 19 أبريل/ نيسان 2006:

س - يزور ممثلو حماس عددا من الدول العربية لجلب الدعم المالي لحكومتهم. فهل هناك أساليب معينة لوصول الأموال التي أعلنت السعودية وإيران وقطر تقديمها إلى داخل الأراضي الفلسطينية علما بأن هناك فعلا مراقبة إسرائيلية على تحرك هذه الأموال؟

ج - أنا لا أريد أن أتطرق إلى الأموال العربية التي تستهدف مساعدة الشعب الفلسطيني ولكنني أقول إن هناك مشكلة تتكرر مرارا وتتمثل في امكانية تمويل الأعمال التي تضطلع بها حكومة حماس والأعمال غير الشرعية مثل العمليات الإرهابية كالتي وقعت أمس في تل أبيب والتي نفذتها منظمة الجهاد الإسلامي. ونحن نعرف أن حكومة حماس تؤيد مثل هذه العلميات.

نحن نفهم أن هناك إرادة حقيقية داخل المجتمع الدولي والدول العربية لمساعدة الشعب الفلسطيني. ولكن الخوف والقلق نابع من حقيقة أن حكومة حماس ستستخدم الأموال الممنوحة لأهداف غير مشروعة لا صلة لها بالشعب الفلسطيني بل لها صلة بالإيديولوجية المتطرفة التي تتمسك بها.

نحن مستمرون في مراقبة تلك الأموال. وإذا علمنا انها ستصل إلى أيدي المتطرفين وبأيدي قيادة حماس سنبذل كل ما في وسعنا لمنع وصولها ودخولها إلى المناطق الفلسطينية.

س - أكدت حماس مرارا أنها لن تلتزم بالقرارات الدولية المتعلقة بالاعتراف بإسرائيل ونبد الارهاب وتعترف بالاتفاقات التي وقعت مع إسرائيل. كيف تتعاطون مع هذا الواقع وما هي صلة الوصل بينكم وبين الطرف الفلسطيني؟

ج - للأسف الشديد ليس هناك أي صلة أو أي اتصالات بيننا وبين الفلسطينيين. لقد أغلقنا كل الطرق التي كانت مفتوحة أمام الضباط الإسرائيليين الذين كانوا يتحدثون مع الجانب الفلسطيني. وطبعا هذا لا يخدم الشعب الفلسطيني في مواجهة الأوضاع السائدة اليوم ونحن لا نرى كيفية لاستسئناف هذه الاتصالات لأن حكومة حماس لاتزال ملتزمة بالإيديولوجية المتطرفة.

لقد رأينا تصريحات قيادة حماس في مؤتمر التطرف في طهران كما رأينا أمس كيف يؤيد زعماء حماس العملية الإرهابية في تل أبيب. وكل هذه الأعمال لا تتيح أي فرصة لتغيير الأوضاع.

وللأسف الشديد الذي يدفع الثمن هو الشعب الفلسطيني ونحن نتمنى أن يبدأ الشعب الفلسطيني بتغير الأوضاع ويطلب من حكومة حماس أن تغير الإيديولوجية وسياستها المتطرفة.

س - أشارت صحيفة جيروسالم بوست اليوم إلى أن هناك فرقا يتم تدريبها في إيران من أجل القيام بعمليات انتحارية في العمق الإسرائيلي. ما رأيكم في ذلك؟

ج - نحن نرى أن الملف الإيراني مشكلة على كل الأبعاد ابتداء من الأسلحة النووية إلى العمليات الإرهابية الى تدريب الانتحاريين. كل ذلك يجب أن يكون في أيدي المجتمع الدولي ، وقد إسمتعت إلى تصريحات الرئيس شيراك التي يطلب فيها من إيران تغيير السياسة الايرانية والالتزام بالقانون الدولي وبكل القرارات الدولية ،نحن مازلنا بانتظار مثل هذه السياسة التي تتمثل في حل المشكلة النووية الإيرانية بالطرق الدبلوماسية وهي الآن بأيدي المجتمع الدولي وبأيدي المؤسسات الدولية.

واضافت :"طبعا إسرائيل تتخذ كل الإجراءات الأمنية الدفاعية لتمنع مثل هذا التخطيط الذي يتحدث عن إرسال مخربين من إيران إلى داخل إسرائيل ولدينا إمكانيات وللأسف الشديد علينا أن نبذل جهودا كبيرة في هذا المجال حتى نمنع مثل هذه العمليات".