وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة الوطنية العليا لكسر الحصار في مدينة نابلس تنظم ندوة حول مخاطر مكب النفايات والمصنع الكيماوي

نشر بتاريخ: 27/06/2005 ( آخر تحديث: 27/06/2005 الساعة: 20:41 )
معا-نابلس-نظمت الهيئة الوطنية العليا لكسر الحصار عن نابلس اليوم الاثنين 27/6 ندوة حول مكب النفايات والمصنع الكيماوي الاسرائيلي في غرب نابلس والاضرار الناجمة عن جوده، وذلك في قاعة جمعية مركز حواء للثقافة والفنون في نابلس ، وشارك في الندوة لؤي عبده عضو الهيئة الوطنية لكسر الحصار ورئيس المكتب القانوني للدفاع عن الارض ، والمهندس الجيولوجي سامي داوود مدير مجموعة الهيدرولوجيين ، وامجد ناصر مدير مكتب جودة البيئة، والمحامي عدنان ابو ليلى، وقد حضر اللقاء رؤساء مجلس قروي دير شرف وقوصين وعدد من المهتمين .

وتحدث عبده ان هناك توجه مركّز من قبل اليهود المتطرفين للاستيطان في القدس اذ يعيش في مدينة القدس اكثر من نصف مليون يهودي ، والاغلبية المطلقة منهم ترفض الرحيل منها . واوضح ان منطقة نابلس تعتبر اكبر حوض استيطاني يمتد من جنين وطوباس وسلفيت . منوهاً الى ان 4 كلم2 من الاراضي تحت السيطرة الاسرائيلية .
واضاف عبده ان منطقة سلفيت تعتبر اكبر تجمع استيطاني صناعي اذ يخلف الكثير من المواد الخطرة والضارة في منطقة قرى جنوب نابلس .
واضاف ان هناك استثمارات تبلغ بالمليارات في المستوطنات سواء في الضفة الغربية او قطاع غزة . واكد ان المتضرر الاساسي من الاستيطان هو الفلاح الفلسطيني.

من جهته اشار امجد ناصر ان مكب النفايات الذي يقع الى الغرب من مدينة نابلس قرب قريتي دير شرف وقوصين ، هو حفرة كبيرة مساحتها 10 دونمات تقع في منطقة كسارات ابو شوشة ، ويوجد في تلك المنطقة عدة آبار ارتوازية تبعد عن المكب 500 - 700 متر ، وهذه الابار عبارة عن مياه للشرب يستفيد منها 150 الف نسمة في المنطقة الغربية لمدينة نابلس . واوعز ناصر الى خطر وجود المصنع الكيماوي الموجود في تلك المنطقة حيث علم ان فتى يبلغ 14 عاماً من قرية قوصين يعمل في ذلك المصنع اصيب بحروق بالغة في جميع جسده رغم انه كان يلبس ما يشبه رجال الفضاء ( البسة واقية ) ، واوضح انه لا يسمح للعمال العرب بدخول بعض اقسام المصنع وهذا دليل على مدى خطورته . واضاف ناصر الى ان الحكومة الاسرائيلية بصدد مصادرة 100 دونم لصالح المكب .

من جانب آخر ذكر سامي داوود ان موقع المكب وحسب الخرائط والمخططات ستكون مساحته من 200 - 300 دونم ، وقال ان اسرائيل تدعي ان انشاء المكب في هذا الموقع هو للنفايات الجافة لكن وبالزيارات الميدانية تبين انها غير ذلك، حيث عمد الاحتلال الى دفن اكثر من 10 آلاف طن شهرياً خارج التجمعات السكانية الاسرائيلية . واوضح ان هذا المكب يؤثر على الحوض المائي الشمالي والشمالي الشرقي وهو المصدر الاساسي لمياه الشرب اذ ان الحوض الشمالي يغذي منطقة طولكرم وقلقيلية والحوض الشمالي الشرقي يغذي منطقة نابلس وسلفيت .
وحول تأثير دفن النفايات السامة والسائلة قال داوود ان المكب يؤدي الى التأثير على الاراضي الزراعية والمياه الجوفية . واكد على انه وحسب المعايير العالمية لا يستحسن اقامة المكبات في مناطق حساسة حتى ولو كان تصميمه تنطبق عليه شروط السلامة بنسبة 100% .