وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رئيس اركان الجيش الاسرائيلي :لو وصلتني معلومة ان الجهاز العسكري لحماس وبينهم محمد ضيف في غرفة لن امر باغتيالهم

نشر بتاريخ: 02/05/2006 ( آخر تحديث: 02/05/2006 الساعة: 14:43 )
وكالة معا - توجه احد الصحافيين الاسرائيليين لرئيس اركان الاحتلال بالسؤال التالي : نفترض ان معلومات وصلت اليك مفادها ان قادة الجناح العسكري لحركة حماس كاملا بما فيهم محمد ضيف مجتمعون في احد المنازل هل تصدر امرا بتصفيتهم ؟

فاجاب : اذا حصلت الان على مثل هذه المعلومات فجوابي هو " لا لن اصدر امرا بتصفيتهم" الا اذا كانوا يناقشون تنفيذ عملية ستقع الاسبوع القادم لاننا لا نقتل احدا على شيئ قام به في الماضي " .

تفاصيل اللقاء :

قال اللواء دان حالوتس رئيس اركان جيش الاحتلال انه لا يخشى على الجيش من تعيين وزير دفاع جديد هو عمير بيرتس ، واما بخصوص حماس فهو يدعو الى تفاؤل حذر على حد وصفه .

وقد اجرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية لقاء معه بمناسبة الذكرى 58 لتأسيس الدولة العبرية ، ووسط عناوين ثابتة واخرى طارئة جرى سؤاله عن الانتفاضة وايران وصواريخ غزة وقيام عشرين جنديا اسرائيليا باغتصاب فتاة يهودية مختلة عمرها 13 سنة .

وفي امر تعيين زعيم حزب العمل عمير بيرتس وزيرا للدفاع قال حالوتس:" انه يرحب به اولا وانه سيتعلم الكثير كما انه تعلم الكثير عندما تسلم الموقع ، ولكنه تمنى ان يجري توسيع ميزانية الامن لانها بصورتها القائمة لا تلبي الاحتياجات اللازمة .

وحول الجهاد العالمي قال ان اسرائيل تقف الان في وسط خارطة الدول والمناطق التي تعرضت لعمليات الجهاد العالمي ، ورغم ما قيل الا انه اعتبر ان الامور على حالها ، تهديدات ولا جديد غير التهديدات.

وهل ما زالت تعتبر منظمة حماس تشكل تهديدا على اسرائيل ؟؟وخصوصا بعد ان فازت بانتخابات البرلمان وتدير السلطة ؟؟

رد رئيس اركان الاحتلال : ان حماس هي تهديد ولم يتغير موقفها ، واذا ما نفذت حماس اية عمليات فاننا سنرد عليها فورا وكاي منظمة ارهابية اخرى ، وبالنسبة لنا لا يهمنا اذا كان يحمل قادة حماس في جيوبهم بطاقات عضوية حماس ام لا ؟؟ والعكس صحيح ، ولكننا لا نخرج من الاعتبار ان ينفذ نشطاء من حماس عمليات او يشاركوا فيها وسنضطر حينها للعمل ضدهم وهذا بحد ذاته سيؤدي الى التصعيد.على حد قوله .

وردا على الانتقادات ضد جيشه الذي يواصل المس بالمدنيين الفلسطينيين لا سيما في قطاع غزة ، في اطار الرد على اطلاق كتائب غزة للصواريخ قال حالوتس : يجب ان نعيد ترتيب السؤال - من يختبئ وراء المدنيين هم الارهابيون ، واما نحن فنبحث عن الارهابيين ولا نطارد اي مواطن ، ونتمنى اننا نستطيع ان نمنع اي مس بالمدنيين والاقتراح الامثل الذي اقدمه للمدنيين الفلسطينيين هو ان يطردوا من بينهم هؤلاء الارهابيين .

وردا على سؤال اذا كان الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة قد عزّز المقاومة الفلسطينية ام اضعفها - حاول رئيس اركان الاحتلال ان يبتعد عن التصريحات التي تغضب المستوى السياسي مثلما فعل سلفه موشيه يعلون فقال : من ناحية عسكرية بحتة فان الانسحاب منع مقتل اي جندي او مستوطن يهودي في قطاع غزة منذ انسحابنا من هناك ولكن بالمقابل قتل مئة من مطلقي الصواريخ ضدنا ونحن نبحث وسنصل الى حل لمعضلة الصواريخ .

وحول الانسحاب من الضفة الغربية وهل سيقود الى تكرار تجربة صواريخ غزة اجاب : حسب معرفتي فانه لا يوجد خطة تخطيطية للملمة الحدود في الضفة الغربية ، واضاف ساخرا ، لا اظن انه يوجد وانا لا اعرف بها ، فلم تصدر الاوامر للجيش بعد برسم هذه الخطة ، ونحن سمعنا في الجيش مثل كل مواطن عن هذه الخطة .


س : اسرائيل تحتفل بذكرى قيامها الثامن والخمسين - في السنة القادمة هل ستكون الاوضاع افضل او اسوأ من الناحية الامنية ؟؟

اجابة : في كل ما يتعلق بالجيش ومسؤولياتنا ستكون الاحوال افضل ، اما التهديدات الامنية الخارجية مثل ايران فنحن نتابعها . ومع ذلك انا متفائل من اننا سنتمكن من رفع مستوى الامن والحياة في هذه المنطقة وعلى جميع الصعد .

من جهته رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية كان قدم تقديرات غاية في التشاؤم في حين اتهمت اوساط في القيادة السياسية الاسرائيلية الجيش الاسرائيلي بان سعى خلال الاسابيع الماضية للمواجه الشاملة مع الفلسطينين بحجة عدم الانتظار حتى يشتد عود حركة حماس وتبادر الى المواجهة مفضلا قطع عروقها قبل اشتداد عودها والخروج للمواجه المحتومة في الوقت الذي تختاره اسرائيل وليس المفروض عليها لكن اهود اولمرت وفقا للمصادر الاسرائيلية رفض تو صية الجيش وفضل الانتظار .

رئيس الاركان الاسرائيلي دان حلوتس نفى لصحيفة يديعوت احرونوت وجود مثل هذه التوصية ورفض فكرة صدام عسكري فوري مع الفلسطينين او الدخول البري لقطاع غزة واعادت احتلاله مؤكدا بانه لايرى في السلطة الفلسطينية خطرا وجوديا على اسرائيل .

واضاف حلوتس " في القرن الواحد والعشرين لا يمكن استخدام القوة وفقا لرغباتك فحتى في المجتمع الاسرائيلي هناك الكثير ممن يثيرون اعصابنا لكننا لا نصفعهم كلما مروا بجانبنا ولا يمكن ان تستخدم القوة لمجرد اعتقادك بان الخصم سيهاجمك العام القادم لذلك الخروج في عملية عسكرية استباقية ضد السلطة الفلسطينية يعتبر الخيار الاخير وفقط حينما نعتقد بان ثمن عدم الخروج لمثل هذه العملية اصبح لا يطاق ".

وتعتبر الصحيفة تصريحات رئيس الاركان هذه محاولة لتسهيل مهمة وزير الدفاع الجديد عمير بيرتس الذي اعلن استعداده التوصل الى اتفاق سلام مع ابو مازن خلال عام .

وتطرقت صحيفة يديعوت احرونوت لمختلف التصورات والسيناريوهات العسكرية المفترضة على كافة الجبهات خلال لقائها السنوي مع رئيس اركان الجيش الاسرائيلي بمناسبة قيام الدولة العبرية الذي ننشر بعض مقتطفاته الخاصة بالحالة الفلسطينية .


س: نفترض ان معلومات وصلت اليك مفادها ان قادة الجناح العسكري لحركة حماس كاملا بما فيهم محمد ضيف مجتمعون في احد المنازل هل تصدر امرا بتصفيتهم ؟

ج: اذا حصلت الان على مثل هذه المعلومات فجوابي هو " لا لن اصدر امرا بتصفيتهم" الا اذا كانوا يناقشون تنفيذ عملية ستقع الاسبوع القادم لاننا لا نقتل احدا على شيئ قام به في الماضي " .

س: في النهاية هل نحن على طريق الصدام مع حماس ؟

ج: ممكن !! لكن المواجهة غير ضرورية على ارض الواقع لان حماس ليست كتلة واحدة متجانسة فهناك برغماتين يفهمون معنى الانتقال من درجة صفر في المسؤولية حتى اعلى درجاتها وهم لم يدخلوا اللعبة من اجل الفوز بفترة حكم واحدة لذلك ارى انهم وعلى المدى القصير سيحاولون تهدئة المنطقة .

س: لماذا يضغط الجيش من اجل القيام بعملية عسكرية والخروج الى مواجهة مفتوحة ؟

ج: الجيش لايضغط في هذا الاتجاه انها الصحافة وانا لا اعرف مصدر معلوماتها حول تلك الضغوط ان مانقوله هو وجود امكانية لمواجه ممكنة الحدوث فيما اذا وصلنا الى طريق مسدود وفشلت كافة الخطط وهذا الامر يمكن ان نصل اليه في فترة قصيرة لكن المواجه تبقى خيارنا الاخير .

س: الحكومة وصف السلطة بالمعادية ما معنى ذلك من الناحية العسكرية ؟

ج: هذا الوصف يعني انه وفي حالة التدهور ستصبح مؤسسان السلطة وقوات امنها هدفا مشروعا لنا .

س: ما مدى اقترابنا من لحظة دخول بري الى قطاع غزة ؟

ج: من الناحية المادية نحن قريبون من غزة ولا يقصلنا عنها سوى 200 متر اما من الناحية العملية والمنطقية فنحن بعيديون جدا عنها ولا يوجد لنا اية مصلحة في دخولها الان ومن الناحية التنفيذية دخول غزة لا يضيف لنا اي اضافة مهمة يمكن الاعتماد عليها في تبرير مثل هذه التوصية .

س: لكن جنرالات الجيش يتحدثون عن استعدادات عسكرية لدخول محتمل الى غزة ؟

ج: الويل ثم الويل لنا اذا لم نستعد لمثل هذا الاحتمال .

وفيما يتعلق بتصوراته حول الوضع الامني والاستراتيجي في المنطقة عام 2006 قال رئيس الاركان :" هذا العام هو عام اعداد الاسترتيجيات لجميع الاطراف في المنطقة وليس لنا وحدنا ".

واضاف حلوتس بانه لا يرى في الافق جولة ثالثة من المواجه مع الفلطسينين لسبب بسيط هو اعتقاده بان الانتفاضة الحالية لم تنتهي رغم فترة الهدوء التي تمر بها.