وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الناطق الرسمي باسم الخارجية الإسرائيلية: لن نشارك في عملية تسهيل نقل الأموال للسلطة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 05/05/2006 ( آخر تحديث: 05/05/2006 الساعة: 02:35 )
القدس - معا - قال ليئور بندور الناطق الرسمي باسم الخارجية الإسرائيلية إنه يتعين على حكومة حماس أن تلبي المطالب الثلاثة التي وضعها المجتمع الدولي، حينها سنعمل على تسهيل كل الأمور المتعلقة بنقل الأموال إلى السلطة الفلسطينية.

وأضاف المتحدث الاسيرائيلي في مقابلة مع اذاعة سوا الامريكية:" أنه ما من أحد يضمن لنا عدم استخدام هذه الأموال في تمويل نشاطات معادية وإرهابية ضد دولة إسرائيل. لذا لن نشارك في تسهيل نقلها للسلطة الفلسطينية.

وفيما يلي نص المقابلة التي أجريت معه :.

س - قال خالد أبو مرزوق أحد قادة حماس في دمشق "إن هناك إمكانية في أن تعترف حماس بالمبادرة العربية التي صدرت عن قمة بيروت، شريطة أن تعترف إسرائيل بهذه المبادرة".
هل تعتبرون هذا الموقف من حماس تغييرا في مواقفها أم مراوغة؟

ج - الشيء الوحيد الذي سيعطي شهادة الشرعية لحكومة حماس هو تلبيتها للمطالب الثلاثة التي وضعها المجتمع الدولي: عليهم أن يعترفوا بدولة إسرائيل، وأن يتبنوا كل الاتفاقيات المعقودة سابقا بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وان يتخلوا عن العنف والإرهاب.

بالنسبة للمبادرة العربية هنالك مشكلة، فرغم الاحترام لجامعة الدول العربية كنظام سياسي يجمع كل الدول العربية، إلا أن هذه منظمة تفتقر إلى آليات تنفيذية، وعندما يقترحون السلام على إسرائيل، سنضطر في كل الظروف إلى الاتجاه في المسار الثنائي، مثلا لكي نحل مشكلة الجولان علينا أن نجري مفاوضات ثنائية مع سوريا وليس مع الجامعة العربية.

س - هل نفهم أن إسرائيل لا تؤمن إلا بالثنائية بدل المبادرات التي تأتي عادة من قبل الجامعة العربية أو المنظمة الدولية؟

ج - تاريخ الشرق الوسط أثبت أن السلام يصنع فقط في المفاوضات الثنائية، وهذا ما حدث بين إسرائيل ومصر، وما حدث بين إسرائيل والأردن. وهو ما بدأ بين إسرائيل والشعب الفلسطيني، لا بديل عن المفاوضات الثنائية.

وأكرر مع كل الاحترام للجامعة العربية كنظام سياسي يجمع بين الدول العربية افتقارها إلى آلية تنفيذية، ويمكنهم طرح مقترحات ومشروعات سياسية ولكن في نهاية المطاف لا يمكنهم تنفيذها.
في النهاية لا بديل عن المفاوضات الثنائية بين إسرائيل وكل دولة عربية بمفردها.

س - يقول رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إن الأموال التي قدمتها عدد من الدول العربية باتت جاهزة، لكن هناك صعوبة في وصولها إلى الأراضي الفلسطينية.
ما هي الصعوبة برأيك التي تعترض وصول هذه الأموال إلى الحكومة الفلسطينية؟

ج - عندما تلبي حكومة حماس المطالب الثلاثة سنعمل على تسهيل كل الأمور المتعلقة بنقل الأموال إلى السلطة الفلسطينية. ولكن في الظروف الحالية لا أحد يضمن لنا عدم استخدام هذه الأموال في تمويل نشاطات معادية وإرهابية ضد دولة إسرائيل.
لا أحد يستطيع أن يضمن لنا أن هذه الأموال لن تستخدم في شراء المزيد من المتفجرات، وصناعة المزيد من صواريخ القسام التي تطلق ضد أهداف إسرائيلية لذا لن نشارك في تسهيل نقل هذه الأموال إلى السلطة الفلسطينية.