|
الجيش الاسرائيلي يقيم وحدة متخصصة برصد تسريب معلومات لوسائل الاعلام
نشر بتاريخ: 21/01/2010 ( آخر تحديث: 21/01/2010 الساعة: 15:28 )
بيت لحم- معا- اقام قسم المخابرات التابع للجيش الاسرائيلية في الفترة الاخيرة وحدة جديدة متخصصة في رصد ومتابعة حوادث تسريب جنود معلومات عسكرية لوسائل الاعلام، بما في ذلك التسريب غير المقصود عبر المواقع الاجتماعية على الشبكة العنكبوتية مثل موقع "الفيس بوك" وغيرها، وذلك بعد اقامتها وحدة خاصة في الجيش لمحاربة ما اسموه "الاعداء" على الانترنت.
وقالت صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية بان التشدد الذي يبديه الجيش الاسرائيلي في مكافحة تسريب المعلومات يأتي في سياق العبر المستخلصة من حرب لبنان الثانية وتطبيقا لتوصيات لجنة "فينوغراد". جاء الاعلان عن اقامة الوحدة التي اطلق عليها اسم وحدة" تأمين سلامة المعلومات في الاستخبارات العسكرية" الاسبوع الماضي في صحيفة"بمحانيه" العسكرية والناطقة فعلياً باسم الجيش الاسرائيلي. وتقوم الوحدة الجديدة بمتابعة حثيثة للمواقع الالكترونية الاجتماعية اضافة الى فحص زلات لسان الضباط الاسرائيليين للتأكد بانهم لا يتحدثون الى الصحفيين دون تصريح مسبق كما يمكن للوحدة اخضاع الجنود والضباط المشتبه بتسريبهم معلومات عسكرية لعملية فحص الكذب "بيلو غراف " وذلك استنادا لتعليمات التي اصدرها مؤخرا رئيس الاركان غابي اشكنازي والمتعلقة باجراء فحص الـ"بيلوغراف" لكل مرشح للترقية لدرجة مقدم وما فوق وذلك للتأكد من عدم ادلائهم لاي حديث صحفي دون تصريح من الجهات العسكرية المختصة. وكان التلفزيون الاسرائيلي كشف مؤخرا ان اسرائيل اقامت وحدة خاصة في الجيش لمحاربة ما اسموه "الاعداء" على الانترنت. فقد بين التقرير التلفزيوني وجود العشرات من الجنود في هذه الوحدة على مدار الساعة، وهم يحاربون الفيروسات ويتابعونها، سواء كما قالوا موجهة من غزة او من باكستان او من اي دولة في العالم عدوة لاسرائيل لمنع تسلل هذه الفيروسات. واشار المسؤولون في الجيش الاسرائيلي ان الوحدة تحارب "الوهم" اي انها لا تنتظر الفيروس ليأتي اليها انما تفترض وتتوقع وتحارب. ووجه المسؤولون عن الوحدة دعوة للاسرائيليين ولمن يملك منهم الموهبة ان يتوجه للعمل في هذه الوحدة التي يتقاضى فيها الجندي مرتبا كبيرا وسيارة. كما اقامت اسرائيل وحدة تضم علماء في الفيزياء والرياضيات، تعمل على جمع المعلومات لوقف الصواريخ والتصدي لها واسقاطها في البحر، وتقوم الوحدة باطلاق صواريخ للفضاء وتريد اسرائيل ان تنافس ايضا في الفضاء. واشار المسؤولون في هذه الوحدة ان هذا العلم يجلب النجاح والنقود، وان التطور التكنولوجي لا يغني عن العامل البشري، ويعملون على تطوير القدرات الفضائية لاسرائيل. كل هذا حصل في اسرائيل، علما ان اول حاسوب دخل اليها كان عام 1961 حيث كان الحاسوب بحجم غرفة كاملة، الا ان اسرائيل استطاعت اليوم ان تتواصل فيما بينها بالحاسوب والانترنت، حيث يملك كل جندي في الحرب وفي الميدان وفي مقرات الجيش حاسوبا للتواصل فيما بينها. ويقول المسؤولون ان هناك كمبيوتر على الدبابة في الحرب للسيطرة عليه، قائلين "نحن نحمي الجيش ونحمي الاقتصاد". |