وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المصري يتهم عناصر من الوقائي بالاعتداء بالايدي على المستشار أحمد يوسف والنائب سيد أبو مسامح في غزة/ والوقائي يعتذر

نشر بتاريخ: 09/05/2006 ( آخر تحديث: 09/05/2006 الساعة: 13:36 )
غزة-معا-اتهم النائب في المجلس التشريعي مشير المصريأفراداًً من جهاز الأمن الوقائي بغزة بالاعتداء بالضرب بالأيدي صباح اليوم على مستشار رئيس الوزراء السياسي أحمد يوسف ومنعوا سيارته من المرور بالقرب من الحاجز.

وقال المصري في اتصال هاتفي بوكالة "معا" إن المستشار يوسف (50 عاماً) كان برفقة النائب في المجلس التشريعي سيد أبو مسامح في سيارة منعتها قوات الأمن الوقائي من المرور عبر الحاجز الذي يقطع الشارع العام في مدينة غزة.

وأضاف قائلاً:" لقد اعتدوا بالضرب على المستشار ومنعوا السيارة من المرور واقتادوا مرافقيهما إلى داخل مقر الأمن الوقائي".

واعتبر النائب هذه الحادثة استكمالاً لما أسماه مسلسل تقوم به مجموعات في الأمن الوقائي بدءاً بالأزمة في خانيونس مروراً بإطلاق النار على سيارة لكتائب عز الدين القسام في حي التفاح بمدينة غزة، وتتويجاً بما وصفه الأسلوب "الإجرامي" في التعامل مع مسؤولي الشعب الفلسطيني من خلال توقيفهم والتعدي عليهم واقتياد مرافقيهم.

وتعقيباً على ما جرى أصدر جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة بياناً أوضح فيه ملابسات الحادث قائلاً: على ضوء الإشتباكات وعمليات الخطف المتبادل التي وقعت خلال اليومين الماضيين بين الأخوة في حركتي فتح وحماس والتي اسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين، وقع اليوم اشتباك مسلح أمام مقر الأمن الوقائي بين قوة من الجهاز ومسلحين استقلوا عدداً من السيارات وأطلقوا النار منها باتجاه مقر الامن, وعلى اثر ذلك قام أفراد الجهاز بإقامة الحواجز، لتأمين المنطقة.

وأضاف البيان" أنه في ظل هذه الاجراءات تصادف مرور سيارة كانت تقل النائب الشيخ سيد أبو مسامح ومستشار رئيس الوزراء السيد أحمد يوسف صالح، بالإضافة إلى اثنين من مرافقيهما، وطلب أفراد الوقائي بتغيير مسار السيارة الا أن سائق السيارة رفض ذلك، وحدث تلاسن وإطلاق نار في الهواء ثم عراك بالأيدي بين المرافقين وأفراد الوقائي والمستشار أحمد صالح.

وأوضح البيان أن عدداً من ضباط الامن الوقائي وصلوا للمكان واستضافوا معهم النائب سيد أبو مسامح، ومستشار رئيس الوزراء، والمرافقين، وقدموا لهم اعتذار الجهاز لما حدث، وتم اتخاذ إجراءات انضباطية بحق أفراد القوة الذين تواجدوا في المكان وتم تسوية القضية داخل المقر".

وأشاد البيان بعلاقة النائب أبو مسامح المميزة مع مختلف القوى الوطنية والإسلامية قائلاً: إن الجميع يدرك أن الحادث غير مقصود، وان علاقتنا ( الأمن الوقائي ) ستبقي مبنية على الاحترام المتبادل والحرص على وحدة شعبنا.

ودعا بيان الامن الوقائي كافة القوى الوطنية والإسلامية للعمل من أجل تحريم الدم الفلسطيني، والتوقف عن العبث الأمني والسياسي والإعلامي، لان مصلحة الشعب اسمى من المصالح الحزبية والفئوية.

من جهته قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية د.غازي حمد ان الحكومة الفلسطينية رتنظر بقلق وخطورة كبيرين لما أقدم عليه بعض أفراد جهاز الأمن الوقائي واعتدائهم على المستشار السياسي وعضو المجلس التشريعي.

واعتبرت الحكومة على لسان ناطقها الاعلامي أن مثل هذه التصرفات تزيد من حالة الاحتقان والتوتر وتساهم في تصعيد الأجواء بدلا من العمل على تهدئتها.

واوضح حمد ان وزير الداخلية اصدر اوامره باجراء تحقيق سريع في هذه القضية ومعاقبة كل من تثبت له صلة بهذا الاعتداء.