وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية المرأة العاملة تنظم يوما دراسيا للمتدربات في قطاع التجميل

نشر بتاريخ: 10/02/2010 ( آخر تحديث: 10/02/2010 الساعة: 15:02 )
نابلس- معا- نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في مدينة نابلس و التنسيق مع مركز التدريب المهني التابع لوزارة العمل يوما دراسيا للمتدربات في قطاع التجميل، كانت قد شاركت فيه 26 امرأة.

نوقشت مواضيع حقوق المرأة في قانون العمل الفلسطيني و الحقوق الإنجابية و توكيد الذات بمساعدة المرشدة الاجتماعية كلارا يعيش التي أوضحت أهمية هذا الموضوع و انعكاساته في التعرف على مجالات الذات المختلفة من اجل تقويتها وتعزيز الجوانب الايجابية فيها و ذلك عبر مجموعة من التمارين التي أعطيت للمشاركات. كما ناقشت المثقفة الميدانية وداد الوزني حقوق المرأة في قانون العمل الفلسطيني وظروف العمل، الإجازات المختلفة وتوفير وسائل الحماية الشخصية ووسائل الراحة للعاملات بالإضافة إلى ضرورة تشكيل جسم قانوني خاص بقطاع التجميل لما له من أهمية في حياة العاملات في هدا القطاع خاصة وأن العاملات في هذا القطاع يعانين من ظروف عمل صعبة سواء كانت ساعات العمل الطويلة و الراتب المتدني الذي تتقاضاه العاملة مقابل 8 أو 11 ساعة عمل في اليوم.

وضمن هذا الساق طالبت المشاركات بضرورة تطبيق قانون العمل الفلسطيني والتواصل معهن، حيث أبدت 13 عاملة استعدادهن للالتحاق بدورة لتطوير المهارات الخاصة بقطاع التجميل و ضرورة مساعدتهن في توفير فرص عمل ملائمة.

وأوضحت المثقفة الميدانية صبحية دراغمة للمشاركات الحقوق الإنجابية و الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في المجتمع الفلسطيني و ذلك بعرض فيلم فيديو حول الانتهاكات التي تتعرض لها هده الحقوق مثل التمييز ضد المرأة في مجال التنشئة الاجتماعية و تفضيل الذكور على الإناث بالإضافة إلى التنويه للزواج المبكر، و الزواج عن غير رضا الفتاة و الزواج من كبار السن.

كما تم طرح قضية الطلاق بالإرادة المنفردة والعنف ضد النساء و ضرب الزوجات والحرمان من الميراث و عن حق الملكية. حيث أكدت المشاركات على اهمية وضع حقوق المرأة العادلة على أجندة صانعي القرار و نشرها و التوعية حولها وتوفير الفرص المتساوية للمرأة من أجل الوصول إلى المجالات المختلفة و تحقيق ذواتهن للمشاركة العادلة والفاعلة في التنمية الاجتماعية و الاقتصادية الشاملة وضرورة الاتصال والتواصل و تكثيف التوعية الاجتماعية لما لها من تأثير ايجابي عليهن.

أما ضمن فعاليات برنامج التثقيف المدني وبالتنسيق مع مركز شؤون المرأة في المخفية تم تنفيذ ورشة عمل حول موضوع الحقوق الإنجابية التي شاركت فيها عدد من النساء. حيث تم استعراض دور المؤسسات النسوية ومنظمات حقوق الإنسان في التوعية و نشر الوعي بحقوق المرأة، وأن هذه الحقوق لا تمنح ولا تشترى و لا تكتسب ولا تورث و إنما تخص كل أفراد المجتمع.

وتم توضيح دور المؤسسات الهام في الضغط من اجل تعديل القوانين لصالح المرأة و محاربة أشكال التمييز كافة ضدها، وفي هذا السياق فتح باب النقاش والحوار حول مجموعة الحقوق الإنجابية التي تم استعراضها كالحق في الحياة و الحرية و الأمن والحق في عدم التعرض للتمييز وفقا لنوع الجنس و ما يترتب عليه من انتهاكات مثل التمييز ضد المرأة و العنوسة و الحق في تحديد عدد الأطفال و المباعدة بين حمل وأخر والحق في الحمل السليم والصحي. كما تم استعراض الآثار السلبية المترتبة على الانتهاكات التي تتعرض لها هده الحقوق علي صعيد المرأة والأسرة والمجتمع و كذلك الصعوبات التي تقف أمام تحقيق هذه الحقوق بعدالة منها التحديات الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و القانونية.

أما في نهاية الورشة أكدت المشاركات على أن تحسين صحة المرأة ووضعها الاجتماعي وحصولها على حقوقها الإنجابية يجب أن تكون من الأولويات الموضوعة على أجندة صانعي القرار حيث أنها لا تقتصر فقط على المرأة بل يشاركها فيها الرجل و تحقيقها يؤدى لمشاركة عادلة و فاعلة في التنمية الاجتماعية و الاقتصادية الشاملة كما أكدت على ضرورة العمل على الانتهاكات التي تتعرض لها هده الحقوق على جميع الأصعدة.

وفي فعاليات محور الشباب في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تم تنظيم ورشة عمل بالتعاون مع الصليب الأحمر حول القانون الدولي الإنساني و الخدمات التي يقدمها الصليب الأحمر. كان قد حضر هذا اللقاء مجموعة من الشباب والشابات المتطوعين على المحور، هذا و قد أدارت النقاش المثقفة الميدانية على المحور ميسرة صبح كما و تحدثت فيه المنسقة الإعلامية للصليب الأحمر مسعدة سيف و قدمت عرضا حول أهم الخدمات التي يقدمها الصليب الأحمر و المبادئ الأساسية التي يقوم عليها عمل الصليب الأحمر، و استعرضت بعض بنود القانون الدولي الإنساني التي يستند لها عمل الصليب الأحمر في كافة مناطق تواجده ، كما تم عرض فلم حول الحقوق الواجب توفرها لضمان حياة كريمة للإنسان و طرح الفلم تساؤلات حول من يضمن و يوفر و يحمي هذه الحقوق التي نصت عليها كافة الشرائع الدولية ، و في نهاية اللقاء أكد المشاركون على أهمية تطبيق القوانين حتى لا تبقي النصوص القانونية حبر على ورق و على وجود من يكفل هذه الحقوق و يوفر الأمن و الحماية للمواطنين .

كما نظم محور المكتبة ومحور الشباب، ورشة صحية ويوم ترفيهي بالتعاون مع متطوعي محور الشباب في كلية التمريض في جامعة النجاح الوطنية و ذلك بحضور عدد من الأمهات وأطفالهن، وبعض من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية التمريض بجامعة النجاح، التي استهدفت أمهات مرافقات لأطفال مرضى في قسم الأطفال بالمستشفى الوطني بنابلس، حيث شارك الطلاب المتطوعين في تقديم إرشادات صحية وشرح مفصل عن أمراض تصيب فئة الأطفال: مثل التهابات الرئة، والجهاز التنفسي ، وارتفاع درجة الحرارة، والرضاعة الطبيعية وأهميتها والفطام.

كما تحدثت السيدة فاطمة المصري، مشرفة أنشطة الأطفال في الجمعية، عن أهمية الحديث عن هذه المواضيع لما لها من اثر صحي على الأطفال وهو ابسط حق من حقوقهم بالتمتع فيه، وفي بيئة صحية سليمة وآمنه. ودور الأم في كيفية التعامل مع طفلها المريض. إضافة إلى تحدثها عن دور الجمعية في حماية هؤلاء الأطفال من خلال التوعية المجتمعية للأمهات، وتقديم الدعم المعنوي لهن، ولأطفالهن.

وتوج النشاط بتوزيع الهدايا على الأطفال، وعمل فقره ترفيهية لهم، تضمنت الرسم على وجوههم من قبل المتطوعين، وتحويل (3)حالات لبرنامج الإرشاد في الجمعية.