![]() |
غزة- يوم دراسي حول "أزمة الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني"
نشر بتاريخ: 14/02/2010 ( آخر تحديث: 14/02/2010 الساعة: 14:12 )
غزة - معا - عقدت جمعية التثقيف البرلماني والديمقراطي يوماً دراسياً بعنوان "أزمة الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني" بمشاركة الدكتور إبراهيم أبراش والباحث تيسير محيسن والمحامي صلاح عبد العاطي والعديد من الشخصيات والباحثين في مقر جمعية بادر بغزة.
وتناولت الورشة أزمة الديمقراطية في فلسطين ومحاولة البحث عن حلول بعد اختناق الحالة في النظام السياسي الفلسطيني ارتباطا بأزمة التجربة التي طرحت تساؤلات، باحثة عن حلول لدى العديد من الأحزاب السياسية والمثقفين ومؤسسات المجتمع المدني. وتحدث الدكتور إبراهيم أبراش المحاضر في جامعة الأزهر عن أن الأزمة الحالية هي أزمة نظام سياسي ومشروع وطني، معتبرا أن غياب الديمقراطية كشف عن تلك الأزمات بالنظام، فالنظام السياسي تعرض لضربات متعددة بسبب الوضع السياسي وطبيعة الاحتلال. وأوضح أبراش انه لا يمكن تداول السلطة بين متناقضات، مشيرا إلى التجربة المغربية بالاتفاق على أسس النظام قبل الدخول بالانتخابات، فقد فازت حركة حماس ولديها برنامج مختلف تماما فيما كانت حركة فتح لديها برنامج سياسي أخر مختلف. من جانبه اعتبر الباحث تيسير محيسن أن فقدان المجتمع لبنية ديمقراطية والاحتلال هو السبب لازمة الديمقراطية، وعزا جزء من الأزمة لتعدد وتشتت المؤسسات وكثرتها الأمر الذي أحدث تشتت للقرار، وكشفت المحاولة الديمقراطية أزمة المجتمع التي جعلت بعض السياسيين يبحثون عن مصالحهم وكانت الترجمة هو تشتت العلم حيث توزعت ألوانه على رايات للفصائل. وتحدث عن استخدام العنف متساءلاً حول إيمان الفلسطيني بثقافة الاختلاف بعيدا عن العنف التي دلت جوهريا على أن الفلسطينيين لم يقروا بان الانتخابات هي الشرط الوحيد لتداول السلطة. وتحدث سيد أبو مسامح عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس عن المناخ والبيئة المناسبة لتشجيع الديمقراطية ثم القضاء بما يتضمنه من أدوات تشكل بمجموعها مدخل لسيادة القانون. وقال أبو مسامح: "يجب أن نحافظ على الخيار الديمقراطي وتوسيع هامش الحريات على أساس من البناء المؤسساتي المهني لتوفير مناخ تتنافس فيه البرامج بحيث يمكن أن نصل من خلاله إلى نظام يخدم الإنسان الفلسطيني". وقدم رئيس مجلس إدارة جمعية التثقيف البرلماني والديمقراطي صلاح عبد العاطي ورقة أشارت إلى أهمية التحول الديمقراطي في التحول الفلسطيني مشيرا إلى غياب الاتفاق على مفهوم الديمقراطية في فلسطين مما ساهم في اختلاطه بعناصر أخرى ومكونات وهمية هي ابعد ما تكون عن المعنى الحقيقي للديمقراطية. وقال عبد العاطي أن المجتمع الفلسطيني يعيش أزمة بنيوية شاملة تعيق التحول الديمقراطي الأمر الذي يتطلب إعادة تقييم علمية لمكونات المجتمع وتجربته الشاملة. وأشار إلى أن ابرز المعيقات للديمقراطية تتمثل في غياب التربية الديمقراطية الأمر الذي يخلق شخصية مقموعة مستكينة تفتقد لجرأة النقد والتي تتراجع هي وكافة الحريات في ظل حكم استبدادي بوليسي يكرس سلطة أجهزة الأمن على سلطة القانون . |