وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الناطق باسم فتح: حكومة الطوارىء خيار قائم .. والاسابيع القليلة القادمة قد تشهد تغييرات ومضاعفات معينة

نشر بتاريخ: 17/05/2006 ( آخر تحديث: 17/05/2006 الساعة: 19:25 )
القدس - معــــــــــاً - قال د. جمال نزال الناطق الاعلامي بإسم حركة "فتح" ان تشكيل حكومة الطوارىء خيار قائم ، من بين خيارات اخرى قد يتخذ قرار بشأنها مستقبلاً في حال استمر الجمود على ما هو عليه، وتعطلت مسيرة الحياة اليومية للمواطنين.

وردت تصريحات د. نزال هذه في حديث اجراه معه مراسلنا في القدس - رد فيها على الدعوة التي اطلقتها النائبة نجاة ابوبكر قبل يومين وحثت فيها الرئيس "ابومازن" على تشكيل حكومة " طوارىء"، وقال د. نزال " ليس بمقدور الرئيس ان يقف مكتوف الايدي لشهور طويلة تمتد وتمتد، وهو يرى مسيرة الحياة تتعطل" .

واضاف :" هناك طلبة مدارس وجامعات لم يتوجهوا مؤخراً الى مدارسهم وجامعاتهم بسبب عدم وجود اجرة مواصلات وسكن لديهم ، لهذا فتشكيل "حكومة الطوارىء" خيار قائم، وقد يكون واحداً من بين مخارج اخرى، ولكن يجب ان تأخذ الحكومة الحالية فرصتها كاملة ، وليس لدينا مشكلة في ان تظل "حماس" في هذه الحكومة على مدى السنوات الاربع القادمة ".

وحمل الناطق الاعلامي بإسم حركة "فتح" الحكومة الحالية المسؤولية عن تفاقم الازمة الحالية.

واضاف :" انا لا ادعو الحكومة الى الاستعجال بتلبية مطالب المجموعة الدولية ، لكنني ادعوها الى الاستعجال بتلبية متطلبات الحوار الوطني الفلسطيني ، وهي معروفة للجميع ".

وفي تفسيره لتصريحات الرئيس ابومازن قبل يومين والتي حذر فيها من كوارث قادمة، ومن تغييرات سيشهدها شهر تموز القادم، قال د. نزال : "وكلٌ على طريقته سيقرأ ما بين سطور هذه التصريحات ، انا لا ادري ماذا سيحدث في تموز .. لكن اذا استمرت دورة الحياة بالتعطل ، فإن تموز وربما شهر حزيران القادم قد يشهد مضاعفات معينة لا نريد ان نوجه اصابعنا اليها ، او نوحي بأنها ستحدث بشكل او بآخر، ولكن قد تحدث تغييرات .. !! فصبر الناس قد ينفذ ، واي شيء يمكن حدوثه عندما يجوع الشعب ، قد يلجأ الناس الى التطرف ، واشياء كثيرة يمكن ان تحدث ".

- الحصار الدولي ... والخندق الواحد :

في سياق متصل ، قال د. نزال :" ان الحصار الدولي المفروض على الشعب الفلسطيني وعلى الحكومة يضع الطرفين في خندق واحد ، ويعطل بالتالي امكانية الحوار الحقيقي والجاد غير المؤثر عليه خارجياً مع الحكومة ، واذكر هنا انه في الفترة التي تم فيها محاصرة عرفات كان من الصعب على خصومه ان يوجهوا له انتقادات ازاء موقفه من مواضيع عديدة وبالتالي حين يتعرض قائد او حكومة لضغوط خارجية تبدو " انها ظالمة" وتؤدي في كثير من الاحيان الى نتائج عكسية وتعطيل عجلة الحوار الداخلي ، لانها تجري بمؤثرات خارجية ،وقبل ايام سمعنا الناطق بإسم الحكومة يصف مطالبة الموظفين بأجورهم على انه " عمل غير وطني " وهذا الوضع يجري فقط في اجواء تتعرض فيها الحكومة لضغوط خارجية .

- جهود فتح لرفع الحصار :

ويرى الناطق الاعلامي بإسم "فتح" ان حركة فتح مثلها مثل الحكومة ، ومثل سائر الموظفين من ضحايا الحصار ، ولما كان جزء كبير من موظفي السلطة هم من ابناء "فتح" فليس من مصلحتها استمرار هذا الحصار، بل لابد للحصار ان يتوقف حتى يجري الحصار الفلسطيني بدون مؤثرات خارجية، ونحن معنيون ان تستجيب الحكومة الفلسطينية اولاً لمتطلبات الحوار الفلسطيني ، ولابد من الاشارة هنا الى ان م. ت. ف. تتألف من تجمع كبير من القوى الفلسطينية تشترك جميعاً في رؤيتها للبرنامج الوطني ، فيما "حماس" تقيم الحكومة بمفردها وتختلف جميع هذه القوى مع " حماس " في ترجمتها الحرفية لبرنامجها".