وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اعلاميون يهود يراقبون وسائل الاعلام الفلسطينية ويقدمون التقارير لواشنطن والتهمة دعم الارهاب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 01/07/2005 ( آخر تحديث: 01/07/2005 الساعة: 19:31 )
معا- بيت لحم - عقدت يوم الجمعة الماضية اللجنة الفرعية في مجلس الشيوخ الامريكي جلسة مداولات بحثت خلالها ملف خطير يتعلق بدعم حكومي امريكي لما اسموه بالارهاب الفلسطيني الذي اعدته منظمة مراقبة الاعلام الفلسطيني الامريكية والتي يرأسها ايتمار ماركوس .
وجاء في التقرير المذكور ان الحكومة الامريكية تموّل مؤسسات فلسطينية داعمة للارهاب وذلك خلافا للقانون الامريكي وذلك كجزء من اتجاه سياسي يزداد قوة داخل الادارة الامريكية .
وفقط قبل اسبوعين عقدت وزيرة الخارجية الامريكية مؤتمرا صحفيا مشتركا مع الرئيس الفلسطيني في رام الله كالت فيه المديح لابو مازن امام عدسات التلفزيون العالمية واكدت فيه تراجع التحريض في وسائل الاعلام الفلسطينية واثنت على اصلاحات ابو مازن.
والشئ الاكيد انه على الاقل فان مستشاري رايس لم يفوتوا فرصة الاطلاع على الصحف الفلسطينية الصادر يوم انعقاد المؤتمر وبكل تأكيد لاحظوا التحريض السافر في صحف ذلك النهار وعلى سبيل المثال خرجت الصحف الفلسطينية بعناوين كبيرة تتحدث عن اطلاق اليهود خنازير برية في منطقة نابلس بهدف تهجير الفلسطينين وذهبت بعضها الى اتهام الصهاينة بتوزيع مشروبات خفيفة مسرطنة داخل المناطق الفلسطينية .
ومن وجهة نظر الكاتب الاسرائيلي نداف هعتسني فان وزيرة الخارجية الامريكية تعلم جيدا ان الحديث عن وقف التحريض واجراء الاصلاحات لا يعدو كونه نكتة سخيفة لكنها اختارت الكذب امام وسائل الاعلام العالمية وذلك في سياق الاتجاه السياسي الاخذ بالتبلور والذي يدعوا الى تقديم الدعم المالي لمؤسسات تدعم وتؤيد الارهاب .
وافرد تقرير المنظمة الامريكية لمراقبة الاعلام الفلسطيني فصلا كاملا عن الجامعات الفلسطينية التي تتلقى دعما امريكيا رغم تنظيمها نشاطات كثيرة وبشكل منهجي لدعم وتمجيد الارهاب الفلسطيني ورموزه وساق التقرير جامعة النجاح كمثال حيث احتضنت مهرجان سياسي تحت اسم (جسر الشهداء ) والذي خصص بالكامل لتمجيد الانتحارين وباقي ( القتلة )ولم ينسى التقرير جامعة الخليل التي اقامت مهرجان كبير تمجيدا للولي احمد ياسين واكد التقرير ان مثل هذه النشاطات تجري بشكل دائم في جميع الجامعات الفلسطينية دون ان تؤثر في قرار الادارة الامريكية تقديم ملايين الدولارات لها .
والدعم الامريكي لم يستثني المنظمات النسائية الفلسطينية التي تتخذ من الام الفلسطينية التي ترسل ابنها للانتحار بهدف قتل اليهود قدوة ومثالا يحتذى ولا تترك فرصة دون ان تكرمها وتمجد افعالها البطولية .
وعرج التقرير الى الدعم المالي الذي تقدمه الادارة الامريكية للمجالس البلدية الفلسطينية الذي يستغل في وضع الشواخص التي تحمل اسماء الشهداء على الطرق والشوارع الرئيسية .
وتضمن التقرير تصريحات كبار الشخصيات الفلسطينية التي تمجد الشهداء وتثني على افعالهم .
وخلص التقرير الى ان الادارة الامريكية تقف على النقيض من القانون الامريكي الذي يحظر دعم الارهاب او الجهات التي تدعمه وتتضامن معه وذلك خدمة لمصالحها السياسية في الشرق الاوسط .
ّ