|
فرنسا: لا يوجد فرصة حقيقية لاستئناف المفاوضات بين سوريا واسرائيل
نشر بتاريخ: 04/04/2010 ( آخر تحديث: 05/04/2010 الساعة: 09:19 )
بيت لحم- معا- اكدت مصادر فرنسية مطلعة أن فرص السلام والمفاوضات بين اسرائيل وسوريا في المدى المنظور غير قائمة، وذلك بعد زيارة قام بها اثنان من المسؤولين الكبار في الحكومة الفرنسية الى المنطقة.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" اليوم الاحد فان الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي قام قبل ثلاثة اسابيع ببعث اثنين من المسؤولين الكبار الى اسرائيل وسوريا، وذلك بهدف اجراء مفاوضات مع القيادة السورية وكذلك الاسرائيلية لفحص امكانية ان تلعب فرنسا دورا في المفاوضات بين الجانبين، وكذلك في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وبعد انتهاء هذه الجولة التي لم يعلن عنها في حينه، قدم المسؤولون الى الرئيس الفرنسي تقريرا يشير إلى ان المفاوضات خلال هذه المرحلة لا يوجد لها اي فرص. واضاف الموقع ان المباحثات مع الجانب الاسرائيلي وكذلك مع الجانب السوري اظهرت ان الطرفين غير مستعدين للمفاوضات، بحيث لا زالت اسرائيل غير جاهزة للانسحاب الكامل من هضبة الجولان، وترفض الانسحاب لحدود الرابع من حزيران عام 1967، وكذلك فان سوريا ابدت رفضها لقطع علاقاتها مع ايران ومنظمة حزب الله. واشار الموقع وفقا لدبلوماسي اسرائيلي كبير في القدس اكد ان مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الاوسط نيكولاي جالا، وكذلك رئيس قسم الشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية باتروس باولي، كانا في اسرائيل اثناء زيارة نائب الرئس الامريكي جو بايدن، حيث اجتمعا مع عضو الحكومة الاسرائيلية دان ماردور وكذلك عوزي اراد مسؤول الامن القومي الاسرائيلي، وكذلك مع مسؤوليين اسرائيليين كانوا ضمن طاقم المفاوضات الاسرائيلية السورية غير المباشرة بوساطة تركيا وقت حكومة اولمرت، حيث خرج المسؤولون الفرنسيون بعد هذه الاجتماعات بأن الامر مجرد مضيعة للوقت، وبان اسرائيل لن تنسحب بشكل كامل من هضبة الجولان وهذا ما يعني ان فرص ان تلعب فرنسا في الوقت الحاضر دورا في المفاوضات وتقريب وجهات النظر بين الجانبين غير قائمة. واضاف الموقع ان الفرنسيين لا يحمِّلون فقط اسرائيل هذه النتيجة، وانما ايضا يوجد مسؤولية على سوريا التي بدورها رفضت التنازل عن تحالفاتها مع ايران وحزب الله، والذي بدوره ايضا لا يخلق مناخا من الثقة بين الجانبين. |