وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ خان يونس و مدير عمليات وكالة الغوث يطالبان بتحرك عاجل لوقف التدهور الحاصل على كافة المستويات

نشر بتاريخ: 02/06/2006 ( آخر تحديث: 03/06/2006 الساعة: 00:04 )
خان يونس-معا- أكد د. أسامة الفرا محافظ خان يونس خطورة توقف بعض المشاريع الحيوية والإنسانية ، مطالباً بضرورة سرعة تقديم مساعدات طارئة وعاجلة لوقف التدهور الحاصل.

وشدد د. الفرا عقب استقباله السيد جون جنج، مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في مكتبه بمقر المحافظة ، بحضور رؤساء بلديات المحافظة، على ضرورة أن تستمر "الأونروا" في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وبذل المزيد من الجهد لتحسين أوضاع السكان الذين يعشون ظروفاً اقتصادية صعبة، مشيراً إلى الظروف الصعبة التي يواجهها شعبنا بفعل الحصار الإسرائيلي والدولي المفروض عليه منذ عدة أشهر، معتبراً أن الحصار المفروض على شعبنا عقاب جماعي ضده بسبب ممارسته حقه الديمقراطي المشروع.

وعبر الفرا عن تقديره للدور الكبير الذي تقوم به "الأونروا"، من خدمات مما يخفف من حدة الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهها بسبب الاحتلال والحصار.

من جانبه حذر جنج من خطورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، جراء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وشدد على أهمية توفير الاحتياجات الأساسية والضرورية للمواطنين.

وأكد جنج أن الوضع الإنساني في القطاع يتدهور بشكل كبير وخطير، مشدداً على ضرورة التحرك العاجل لوقف التدهور الحاصل على كافة المستويات أكثر من أي وقت مضى، مشيراً إلى اهتمامه الخاص بالوضع الصعب الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية.

ولفت إلى أن "الأونروا"، تسعى إلى التخفيف من معاناة المواطنين وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، والعمل على استمرار تقديم البلديات خدماتها الأساسية للسكان، مؤكداً على أن الوكالة الدولية وجهت بالأمس نداءً عاجلاً لسرعة توفير 70 مليون دولار بشكل طارئ لمساعدة المواطنين والبلديات وتوفير بعض فرص العمل.

وأكد أن الوكالة لن تتأثر بالوضع السياسي فهي موجودة لتقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين، وستواصل تقديمها، منوهاً إلى أن الهدف من زيارته هو الاطلاع عن كثب على احتياجات اللاجئين الفلسطينيين، وحث المجتمع الدولي على تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، موضحاً عدم استلام الموظفين للرواتب منذ ثلاثة أشهر، أدى إلى فقدان من 140 إلى 160 مليون دولار شهرياً من السوق الفلسطينية، مما أثر سلباً على الأوضاع الاقتصادية، وزاد نسبة الفقر والبطالة.

وأضاف أنه كان في السابق مشكلة بين الوكالة واللجنة الرباعية حول تقديم بعض المساعدات، مشيراً إلى أنه تم التفاهم بخصوص بعض الأمور، لافتاً إلى أن الآلية التي أقرت مؤخراً لتحويل الأموال لم تظهر بعد إلى العلن.

وأكد جنغ، أن امتناع بعض البنوك عن تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية بسبب تعرضها للضغوط، أدى إلى استمرار عدم تحويل الأموال اللازمة لصرف الرواتب.

وشدد جنج، على اهتمام "الأونروا" بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وسعيها لنقل هذه الصورة كاملة إلى المجتمع الدولي، لتوضيح الآثار المدمرة لقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني، الذي يعاني بسبب الحصار المفروض عليه.

وأشار إلى أن العديد من دول العالم تعرف مدى التدهور الحاصل، وأنهم يدركون بأن الشعب الفلسطيني اليوم في أمس الحاجة إلى المساعدات أكثر من قبل، مشيراً إلى أنه لا يوجد عدل في العالم بهذا الخصوص، محملاً سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وكافة الأطراف المسؤولية في إيجاد حل عاجل وسريع لهذه المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، معتبراً أن ما يحدث هو انتهاك خطير لأبسط حقوق الإنسان، التي كفلتها كافة الشرائع والأعراف الدولية.

وأشار جنج، إلى أن "الأونروا" ستضاعف من عملياتها في الفترة القادمة لمواجهة حجم الزيادة الكبيرة في الأعباء التي تتحملها في أعقاب الأحداث الأخيرة، وقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني وضمان عمل البلديات.

من جهتهم وضع رؤساء بلديات محافظة خانيونس السيد جنج في صورة الأوضاع الكارثية التي تمر بها البلديات في المحافظة، نتيجة توقف المواطنين عن تسديد مستحقات البلدية المترتبة عليهم، لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية التي يمرون بها بسبب الإغلاق الإسرائيلي، وانقطاع المساعدات، وإغلاق المعابر، وازدياد نسبة البطالة في الشارع الفلسطيني، وما ترتب عليها من عدم قدرة البلديات من تقديم خدماتها للمواطنين لاسيما بعض مشاريع البنية التحتية الهامة التي توقفت بسبب امتناع الدول عن تقديم المساعدات، موضحين أن ذلك بكارثة بيئية مطالبين المجتمع الدولي التحرك الفوري لتقديم المساعدة للخروج من الأزمة.