وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في تحد للإعاقة ... شاب أصم و فتاه صماء يقدمون على الزواج

نشر بتاريخ: 03/06/2006 ( آخر تحديث: 03/06/2006 الساعة: 17:22 )
غزة- معا - من حالات الزواج الأكثر اختلافا في مجتمعنا الفلسطيني ووسط أجواء من الفرح و الاستغراب احتفل المواطن الأصم و الأبكم مؤمن رمضان من سكان خانيونس بعقد القران ( حفل خطوبة ) على المواطنة الصماء و البكماء مدلين البش 18عاما من سكان النصيرات و ذلك تحديا للإعاقة ومحاولة لإيجاد شريك في المعاناة ومواصلة الحياة كباقي البشر في ظل عدم وعي المجتمع بلغة الإشارات وصعوبة التعامل مع البيئة المحيطة .

ويروي سامح رمضان شقيق الأصم و الأبكم مؤمن قصة الإقدام على هذه الخطوبة قائلا أن عائلة مدلين وعائلته ارتأتا أن هذا الزواج سيكون ناجحا وأن أكثر الناس تفهما لوضع أخيه مؤمن هو عروسه و أنهما يتفاهمان على تسوية كل الأمور بالإشارة .

ويستطرد رمضان أن الجمعيات التي ترعى الصم تقوم بتعزيز التواصل بين الصم من أجل تكوين الصداقات و علاقات اجتماعية طبيعية تعزز التواصل بين من هم في مثل هذه الحالات.

وتابع شقيق الشاب الأصم" أن شقيقي الذي اعتاد أن يتردد على جمعية المعاقين بالمدينة ويأخذ منها المساعدات الغذائية وغيرها تعرف على فتاة صماء وقامت الجمعية بدور الوسيط في بناء عش زوجية لهذين الشابين ".


ويواصل د رمضان الحديث لوكالة معا عن خطوبة أخيه قائلا أن أخيه لديه فرصة عمل يستطيع من خلالها الإنفاق على حياته المستقبلية بشكل طبيعي و أنه فيما يتعلق بالأبناء بعد ذلك فأنه أهله و أهل خطيبته سوف يواصلون دعمه و مساندته فيما يتعلق بتعليم الكلام كما ساعداهما في الإنفاق على الزواج وأن أخيه يستحق الحياة بشكل طبيعي و أن جميع العقبات سوف يتم تجاوزها لأن الحياة يجب أن تستمر .

ويرى رمضان أن هذا الزواج سيكتب له النجاح لأن أخاه بحاجة 'إلى تعزيز قدراته لمواجهة الحياة غير ناف أن أمر زواج أخيه سوف لا يخلو من المعيقات إلا أن العروسين عازمان على تخطيها بمساندة الأهل. .


وبإشارات توحي بذكاء الشاب الأصم تبين أنه تعلم في مدرسة الصم في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالإضافة إلى أنه يحصل على وظيفة عامل فيها يستطيع أن ينفق على أسرته بعد ذلك في المدينة وانه قادر على تحمل الحياة بقوة إرادته وإيمانه بالله في العيش كباقي البشر وخوض الحياة بكل مصاعبها مع إنسانة تشاركه نفس الإعاقة.

وقدم رمضان للعروسين باقات الورد تعبيرا عن فرحة كافة المؤسسات الفلسطينية التي حضرت حفل الزفاف حيث كانت الفرحة الكبيرة ظاهرة تماما على وجوه الأسرة وعلى وجه العريس مؤمن بشكل واضح جدا وسعد كثيرا بإهتمام الصحافة و المجتمع على مشاركتهم في تغطية هذه المناسبة غير العادية جمعت بين اثنين لا يسمعان ما يدور حولهما في الساحة الفلسطينية من انفجار وقصف إسرائيلي متواصل.