وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نقابة المحامين الاردنيين تنتقد بشدة تصريحات اولمرت فى ميدنة البتراء الاردنية

نشر بتاريخ: 27/06/2006 ( آخر تحديث: 27/06/2006 الساعة: 16:51 )
عمان-معا-انتقدت نقابة المحامين الاردنيين بشدة التصريحات التى أطلقها رئيس الورزاء الاسرائيلى فى مؤتمر الحائزين على جائزة نوبل بمدينة البتراء الاردنية مؤخرا
والتى ذكر خلالها نحن الإسرائيليون اليهود نعتقد جازمين أن ارض إسرائيل
التاريخية من نهر الاردن الى البحر هي أرضنا وتراثنا ونحن اليهود نملك الحقوق
التاريخية.

وجاء فى بيان لنقابة المحامين الاردنيين اليوم الاربعاء برئاسة نقيبها صالح
العرموطى وارسل نسخة منه الى وكالة معا ان هذه الكلمات الاستفزازية أطلقها
(الإرهابي اولمرت )من المدينة التاريخية التي صمدت في وجه كافة التحديات
الاستعمارية - مدينة البتراء - هذه المدينة التي لقنت الغزاة الاستعماريين
دروساً بقدرة الشعوب على المقاومة وإمكانياتها على الصمود ودحر المحتلين إلا أن
الإرهابي أولمرت لم يقرأ التاريخ جيداً

وأضاف العرموطي في بيانه ان اولمرت( أمعن) في استخدام لغة (التهديد والوعيد واجازة قتل المدنيين وبث السموم الصهيونية من الأراضي الأردنية في غطرسة وعدوانية غير مسبوقة وتجاوز غير معهود على كافة الأعراف وما تنظمه القوانين والمعاهدات الدولية بهذا الخصوص.

وقال إن انعقاد هذا المؤتمر قدم (خدمات كبيرة للكيان الصهيوني وكافأه على
ممارساته بحق الشعب الفلسطيني والإنسانية جمعاء) وتحديداً في هذا الوقت الذي
ازدادت فيه (همجية العدو الصهيوني وارتكابه المجازر بحق الأطفال والشيوخ
والنساء) وجميعنا يذكر الطفلة هدى التي قتلتها الماكينة العسكرية الصهيونية
كافة أفراد عائلتها وتركتها وحيدةً على شاطئ بحر غزة في مشهد مأساوي هزّ مشاعر الإنسانية جمعاء.

واضاف ان نتائج هذا المؤتمر التي أذاعها (الصهيوني ايلي فيزل تشكل جريمة بحق
الإنسانية حيث تحول الجلاد الى ضحية وتحولت الضحية الى جلاد من خلال محاولة
المؤتمر تبرئة الكيان الصهيوني من جرائمه بحق الإنسانية وإلصاق تهمة الإرهاب
بالمقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني وأنكرت حق هذا الشعب بالدفاع عن نفسه وحقه في إقامة دولته المستقلة .)

كما جاء فى البيان بإن نقابة المحامين الأردنيين تعلن( استغرابها المطلق لتزامن
استضافة الصهاينة وتصريحاتهم الإجرامية من قلب وطننا مع تصاعد الهجمة الحكومية
على الحركة الإسلامية ومحاولة التضييق والاستقواء عليها )باستغلال زيارة نواب
الامة الأربعة لبيت عزاءٍ أقامته عشيرة أردنية.

وقال ان اعتقال النواب الأربعة من بينهم الزميل على أبو السكر وزجهم في معتقل
الجفر الصحراوي يشكل (خرقاً للدستور الأردني كون التهمة التي وجهت إليهم لا
تستوجب التوقيف أصلاً مع عدم التسليم بها )، ومن يمارس التحريض وإثارة الفتنة
ويستحق الإحالة للقضاء من ينشر المقالات التأليبية في بعض الصحف اليومية والتي
من شانها المس بالوحدة الوطنية وزعزعة الاستقرار الداخلي وكذلك المقالات
الصحفية التحريضية لبعض الكتاب في بعض الأسبوعيات

ودعا البيان الى للإفراج الفوري عن النواب الأربعة حرصاً على وحدة الصف الوطني
وتحديداً في ظل هذه الظروف حيث الاستهداف المطلق لوطننا ووجودنا من قبل الحركة الصهيونية وسياساتها المتمثلة بالخيار الأردني الذي يطرحه التيار الليكودي
الحاكم، والاستهداف المطلق كذلك لأمتنا بالمشروع الأمريكي الهادف لإعادة رسم
خريطة المنطقة بما يخدم الأهداف الأمريكية الصهيونية.