![]() |
رئيس الوفد الطبي المغربي لغزة: سيرنا 3 قوافل طبية وقدمنا 29 طن أدوية
نشر بتاريخ: 05/10/2010 ( آخر تحديث: 05/10/2010 الساعة: 10:54 )
غزة- معا- قال الدكتور غوتي محمد الأغظف، رئيس الوفد الطبي المغربي المتواجد حالياً بقطاع غزة، ورئيس اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين، إن اللجنة سيرت ثلاث قوافل طبية إغاثية لقطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة الماضية.
وذكر الأغظف في لقاء صحفي، أن اللجنة قدمت 29 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية لعدد من المستشفيات والمراكز الطبية بالقطاع، لافتاً الى أن شعار القافلة الثالثة للجنة كان " جلب ما خف وزنه وصغر حجمه وغلا ثمنه وعلت قيمته " في إشارة للمساعدات الطبية. وأوضح أن القافلة الأولى انطلقت في نوفمبر 2008 وحملت 5 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية بدعم من مجموعة العمل الوطني للمؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي ، وحملت القافلة الثانية التي انطلقت في فبراير 2009 ، 11 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية ، في حين دخلت القافلة الثالثة قطاع غزة في أواخر الشهر الماضي وهى تحمل 13 طناً من الأدوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية وضمت وفداً طبياً مكون من 8 أطباء وصيدلي ومهندسة. وأشار إلى أن اللجنة جهزت وحدة متطورة للمنظار في المستشفى الأوروبي بخان يونس جنوب قطاع غزة وقدمت وحدة أخرى لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ، إضافة إلى أجهزة التراساوند وعدسات لاصقة لمعالجة المياه البيضاء بالعيون وأجهزة خاصة بأقسام النساء والولادة. وبين الأغظف أن الوفد المغربي يضم ثمانية أطباء في مجالات متخصصة مختلفة، شرعوا منذ اللحظة الأولى لوصولهم لقطاع غزة بالانتشار في المرافق الصحية والمستشفيات بالتنسيق مع وزارة الصحة لإجراء العمليات الجراحية، وتقديم الاستشارات الطبية حول بعض الأجهزة الحديثة التي استقدمها الوفد معه. وقال :" إن الوفد أجرى وسيجري عمليات لجراحة الأطفال، والمخ والأعصاب، والعيون، بالإضافة لأمراض النساء والعيادة الطبية، وتدريب الأطباء المتخصصين وتبادل الخبرات بحكم أن الوفد يضم أساتذة في كليات الطب والصيدلة". وأشار إلى أن الوفد سيشرف على إنشاء غرفة عمليات خاصة بجراحة المناظير وتزويدها بأحدث الأجهزة التي ستحول دون إجراء العمليات خارج القطاع، بالإضافة لمهام التدريب. وزاد : الوضع الصحي في قطاع غزة مقبول من الناحية الصحية وسيكون أفضل بكثير لو رفع الحصار، نافياً وجود إنفراج أو تخفيف للحصار المفروض على قطاع غزة ،فأزمة الوضع الصحي لا زالت مستمرة بل زادت خلال الفترة الأخيرة . وأشار الأغظف إلى أن الحصار شل قدرة الجانب الصحي في إيصال رسالته بشكل كامل وتام، وحال دون نيل ثقة المواطنين، " فهو حصار ذكي شمل كل جوانب الحياة اليومية، وجانب الصحة بشكل كبير"، مؤكداً أنه منافٍ لكل المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان. ونوه إلى أن البنية التحتية الصحية لا تلبى الإحتياجات الضرورية للمرضى ، فالبنية التحتية لبعض المستشفيات مهترئة وبعض جدرانها آيلة للسقوط لعدم السماح بإدخال مواد البناء من قبل الإحتلال الإسرائيلي ، لافتاً إلى وجود الكثير من المعدات والأدوات الطبية الضرورية المعطلة ما أثر على نوعية الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين في القطاع . وأشاد الأغظف بدور الأطقم الطبية في خدمة المواطنين والمرضي بالقطاع خلال الأزمات المختلفة خاصة خلال العدوان الأخير على غزة ، مؤكداً أن الأطقم الطبية في القطاع بحاجة لتبادل الخبرات ولتطوير إمكاناتها في المجالات الطبية المختلفة ، كما أن القطاع بحاجة ماسة لاستقدام خبرات وكفاءات طبية مميزة لمعالجة الحالات الصحية الصعبة . وأضاف " لا يمكن تحقيق ذلك في ظل استمرار وتصاعد الحصار " . وشدد على ضرورة الإهتمام بنفسية وراحة الطبيب والممرض ليقدم الخدمة الطبية الجيدة للمرضي ، موضحاً أن الأطقم الطبية بغزة تعيش حالة من الضغط النفسي بسبب تصاعد إجراءات الحصار ما يؤثر على الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين . وأكد الأغظف أن الحصار مفروض على كل شئ في قطاع غزة وعلى كل من يريد أن يقف إلى جانب أهلنا في القطاع ، مبيناً أن الحصار يسير في اتجاهين الأول على المحاصرين في القطاع والثاني على كل من يحاول أن يفك الحصار عن القطاع . وذكر أننا محاصرين في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة ولكننا لن نستسلم وسنواصل العمل والتحرك من أجل الوقوف إلى جانب المرضي في غزة وإرسال الوفود الطبية الإغاثية لتحسين الواقع الصحي وتقديم خدمة صحية أفضل للمواطنين . وأعلن أن اللجنة قررت إنشاء مستشفى مغربي متخصص في قطاع غزة ، داعياً جميع الجهات ذات الصلة إلى دعم وتسهيل إنشاء المستشفى في القريب العاجل. وفي سياق متصل قال :" جئنا من الرباط إلى أهل الرباط لننقل إليكم تحية واحترام وتقدير وتأييد الكل المغاربة ملكاً وحكومة وشعباً"، مشيراً إلى أنه لا يوجد قضية عليها إجماع مغربي على اختلاف الأطر السياسية والتنظيمية وغيرها إلا قضية فلسطين باعتبارها القضية المركزية للمغرب " حيث اعتبرها الاتحاد الوطني للطلبة المغاربة كذلك منذ عام 1965 ". واعتبر د. غوتي كل الخدمات التي يقدمها الوفد هي قليلة مقابل ما يقدمها الشعب الفلسطيني الذي يعد الحامي والمحافظ عن القضايا الإنسانية، "ونحن نخجل من دورنا المتواضع أمام ما يقدمها أبناء فلسطين". يشار إلى أن اللجنة الصحية المغربية لدعم العراق وفلسطين هي الذراع الإنساني لمجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين ، تأسست سنة 2003بمبادرة من مجموعة من اطر الصحة المغاربة (صيادلة وأطباء وممرضين) بهدف مد يد العون لضحايا الحرب الأمريكية والإسرائيلية على العراق وفلسطين . |