وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مئات الشبان والفتيات تزوجوا في غزة على نفقة حماس والجهاد

نشر بتاريخ: 08/07/2005 ( آخر تحديث: 08/07/2005 الساعة: 21:46 )
غزة-معا-في مزج رائع بين التراث والحداثة جري تنسيق حفلات الزفاف الجماعي في اكثر من مخيم من قطاع غزة.. العرسان امتطوا ظهور الجمال والخيول وساروا في شوارع غزة ونثرت النسوة عليهم الورود والحلوي وتقدمتهم فرق عزف بالحان جملية فيما اختفت الفتيات "العرائس" من المشهد واستبدلن بفتيات صغيرات تزين كالعرائس ببدلهن البيضاء
ثمانين عريسا في مخيم الشاطي ومائة وثمانين في مخيم النصيرات ومائة وخمسين سيزفون قريبا في غزة شكلوا بداية لسلسلة من الأفراح تقف علي رأسها بالدرجة الأولى الجمعيات الخيرية التابعة لحماس وعلى بعضها الآخر جمعيات الجهاد الإسلامي
فرج الغول أحد المشرفين على الحفل الجماعي قال أن جمعيته تقدم كل ما تستطع للعرسان في ظل أوضاع اقتصادية بالغة الصعوبة مشيرا إلى أن عددا من المشاركين زاد عمره عن ثلاثين عاما وهو لا يستطيع الزواج فجاءت الجمعية الإسلامية لتقدم له غرفة النوم ومبلغ نقدي وتكاليف الفرح وهدايا كثيرة جاءت من أهل الخير في الداخل والخارج
واكد الغول أن الهدف هو توضيح للشباب أن هناك بديل للأفراح العادية ونحن نحاول إيجاد البديل وتحقيق نتائج افضل للمجتمع .. فهذه الأفراح ترفع المعاناة عن كاهل الشباب الفلسطيني الذي يعاني من ويلات الاحتلال
احمد أحد العرسان المشاركين لم يخف أن أحد أسباب مشاركته هو تخفيف العبء الاقتصادي عن كاهله نتيجة ما تقوم به إسرائيل ولكونه لا يستطيع إكمال مستلزمات الاسره والا انه لم يخف أيضا انه شارك لتحقيق مرضاة الله وللابتعاد عن المعصية وليشارك في تشكيل مجتمع مسلم محافظ داعيا الشباب لان ينهجوا نهجه
إبراهيم صالح قال أن رسالته للشباب أن هذه الأعراس تحقق لهم ما يتمنون وما يحلم به أي شاب خصوصا أن المنظمين كانوا على درجة عالية من الكفاءة
أما ذوي المشاركين فكانت الفرحة لديهم بالغة وزغردت النسوة دون اعتراض من القائمين عن الحفل الذي تريد حماس من خلال أن تقول للناس أن لديها بديل لكل شيء من السياسة وحتى الفرح وهو ما يزيد شعبيتها اكثر في الشارع الغزى