|
رغم غياب اللغة.. الضحك في غزة بنكهة بريطانية
نشر بتاريخ: 29/10/2010 ( آخر تحديث: 29/10/2010 الساعة: 16:33 )
غزة - تقرير معا - ثلاثة شبان وأربع بنات لا يتكلمون العربية استطاعوا عبر خمسة وأربعين دقيقة من الزمن إدخال البسمة على وجوه عشرات الأطفال من عائلة السموني ومحيطها... المسرحية البهلوانية التي قدموها صاحبها الموسيقى، وذلك دون أن يمنعهم عائق اللغة من الحديث في بعض الأحيان ببعض الكلمات العربية، مما شجع الأطفال أكثر للمشاركة معهم والتصفيق لهم خلال العرض البهلواني.
ووسط حالة من اللعب والمرح، ارتسمت البسمة على وجوه أطفال عائلة السموني في حي الزيتون في غزة، والتي فقدت 29 شهيدا في الحرب الأخيرة وذلك مع وجود متضامنين بريطانيين حملوا اسم Circus2Gaza"" جاؤوا من بريطانيا خصيصا ليمتعوا أطفال غزة. يقول ستيف سامرز، من مانشستر، انكلترا لقد جئت إلى غزة حتى أشارك الأطفال وحتى ألعب معهم وأوضح لهم كم نحن متضامنين معهم ونحبهم، ويضيف تمنينا لو نستطيع أن نحقق أكثر من ذلك لهؤلاء الأطفال ولكن هذا ما استطعنا وهو رسم الابتسامة على وجوههم. ويضيف ستيف "ميزة البهلوانيين: انك لا تحتاج لغة بل تحتاج إلى إمكانيات لجعل وجهك سعيدا، او ليبدوا كوجه حزين، كل ذلك يأتي عبر الملامح ..نحن نحب غزة وشعب غزة، ونأمل أن يكون الوضع هنا وسوف تتحسن." وأعرب ستيف عن استغرابه من كرم الضيافة "الضيافة هنا كريمة جدا... الجميع كان وديا جدا، ونحن نخطط لنقل كثير من القصص الى انكلترا". أما الفتاة جاو وهي إحدى المتضامنات تقول أنها سعيدة بوجودها هنا، وأن الأطفال هنا لطفاء جدا ويتصرفون بأدب، وتضيف"لأني رأيت كم عانى أطفال فلسطين من الحصار، جئت لإعطائهم بعض الضحك والمرح" وتتابع جئت أيضا حتى أوضح لهم أن الغرب لم ينسوهم. وستمكث الفرقة في غزة لمدة أسبوعين مضى منها عشرة ايام تقوم خلالها بزيارة عدد من المدارس وأماكن تجمع الأطفال لرسم الابتسامة على وجههم كما حدث أيضا في قرية الاطفال الايتام في رفح. ورفض الأمن المصري لأربع مرات على التوالي منح الفرقة تصريح لدخول غزة لكن يبدو السحر كان له دور حسب احد أعضاءه: الفريق سافر ببساطة إلى الحدود، وسمح لنا بالدخول ." |