وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طلبة الثانوية العامة في الخليل يتوافدون على مديريات التربية والتعليم والمدارس

نشر بتاريخ: 11/07/2005 ( آخر تحديث: 11/07/2005 الساعة: 13:07 )
الخليل- معاً - حالة من الترقب الشديد لنتائج الثانوية العامة تسود الشارع الفلسطيني بشكل عام، ومحافظة الخليل وطلبة الثانوية العامة بشكل خاص، فلا يكاد مجلس من المجالس يخلو من الحديث عن هذا الأمر الذي أصبح وشيكاً فالطلبة المتفوقون متحمسون كثيراً، ومنهم من قام بعمل الاستعدادات للفرح سابقاً، أما الطلبة ذوي التحصيل العلمي المتدني فمنهم من يأمل أن يحالفه الحظ فينال النجاح لذا يريد أن يعرف النتائج بسرعة، ومنهم من ضاع الأمل من يده فيريدون اعلان النتائج حتى ينتهي الأمر كله، ويترك الناس اطراف الحديث عن هذا الأمر الذي يقلقهم ويؤثر في نفوسهم.

الطلبة يتحدثون عن شعورهم:
قابلنا عدد من طلبة الثانوية العامة، ذوي الوضع الأكاديمي العالي والمتوسط والمتدني وقد ظهرت عليهم العلامات الفارقة نفسياً .
فالطالب محمد عيسى ابو عرام من الفرع الأدبي يقول:" أنا لست متخوفاً من الرسوب لأنني قمت بعمل المطلوب في الامتحانات، فقد حصلت على معدل 88% في العلامات المدرسية، وأتوقع أن تكون النتيجة في الامتحانات الوزارية ما بين 75-80% " ، وعن ترقب النتيجة قال:" انا لم اهتم كثيرا إلا في هذين اليومين بعد أن كثرت الشائعات حول موعدها... وسأعتمد في معرفة النتيجة على المدرسة".
الطالب علي محمود مخامرة من الفرع العلمي وهو احد الطلبة المتفوقين يقول:" مررت بحالة دخلت فيها الوساوس الى نفسي مثل: هل أحصل على معدل في التسعينات، أم في الثمانينات... كما أن امتحان الفيزياء -الذي كان صعباً- سيحرمني عدداً من العلامات... قمت سابقاً بعملية حساب ومراجعة للامتحانات واتوقع علامة من 88-93% "، وكما قال هذا الطالب فإنه يعتمد بالدرجة الأولى على الانترنت في معرفة النتائج.
كما أن الطالب خليل اسماعيل ابو طبيخ من الطلبة المتفوقين في الفرع العلمي، لكنه يواجه شعوراً نفسياً سيئاً، وذلك لأنه كما قال لم يقدم ما هو مطلوب منه في الامتحانات كونه تعرض لأزمة مرضية خلال تقديمه للجلسة الأولى من امتحان الرياضيات، فلم يغادر قاعة الامتحان بل أحضروا له طبيباً حيث أعطي حقناً مسكنة للآلام، أما الجلسة الثانية من نفس الامتحان فقد تقدم لها في المستشفى حيث كان هناك مراقبان، وتقول أمه:" لقد حضر معلموه، وزملاؤه، وأصدقاؤه، وبكى بعضهم لهذا الحالة التي حلت بخليل"، ويقول خليل:" اكثر الامتحانات التي شعرت أنني لم اقدم فيها جيداً هي امتحانات الرياضيات، والأحياء... كنت آمل تحصيل معدل في التسعينات قبل المرض، ولكن لا أظن ذلك الآن" ويعتمد خليل في معرفة النتائج على جهاز الراديو.
أما الطالب محمد حسين مخامرة وذو الوضع الأكاديمي المتوسط فليس قلقاً كثيراً من النتائج حيث يقول:" اذا نجحت - ان شاء الله - فسيكون شيئاً جميلاً وفرحة لي ولأهلي، ولكن اذا رسبت - لا سمح الله - فسيكون هناك خيبة أمل وغضب من قبل الأهل وتوتر، ولكن ذلك لا يعني نهاية المطاف فحينها سأستعيد الثقة بنفسي، وسأقوم بعملية مراجعة لنقاط الفشل، وسوف أتقدم ثانية حتى أتخطى هذه المرحلة"، وعن وسيلته لمعرفة النتائج أجاب بأنه سيعتمد على الانترنت أولاً، ثم سيتابع وسائل الاعلام الأخرى.
هذا الوضع يختلف تماماً عند الطالب هاني الدبابسة ذو الوضع الأكاديمي المتدني، فليس لديه أي اهتمام بالنتائج أو موعد الاعلان عنها، وهو متخوف جداً من النتائج، الى حد أنه لا يوجد بداخله أي أمل بالنجاح، وهو يرغب بزوال هذه "الغيمة" سريعاً.
الاعتماد على المدارس والمديرية لمعرفة موعد النتائج:
عندما سئل السيد حكم حجة نائب مدير مديرية التربية والتعليم لمنطقة الجنوب عن درجة اهتمام طلبة الثانوية العامة بمعرفة موعد اعلان النتائج أجاب:" يوجد هذا العام ترقب بشغف للنتائج منذ انتهاء عملية التصحيح، وهذا الترقب من قبل الطلاب وذويهم... يتصلون بنا على هواتف المديرية والهواتف الخاصة حتى الساعة الثانية عشر ليلاً ".
ويؤكد على ذلك مدير مدرسة يطا الثانوية للذكور الاستاذ جبرين جبور، ويقول:" كثير من الطلبة يأتون الى المدرسة والى البيت لمعرفة موعد اعلان النتائج".
أما الاستاذ عبد الله عمرو مدير مدرسة ماجد ابو شرار، اكثر مدارس منطقة دورا تميزاً فقال أن الاتصالات به متواصلة عبر هاتفه الشخصي.
وقد أكد كل من مدير تربية الجنوب السيد حكم حجة والسيد محمد عمران القواسمي مدير التربية والتعليم للمحافظة على أن النتائج لا يمكن معرفة موعد الاعلان عنها الا بعد أن يصرح بذلك وزير التربية والتعليم السيد نعيم ابو الحمص.
توقعات النتائج لهذا العام:
اما توقعات نسبة النجاح في محافظة الخليل هذا العام أجاب الاستاذ عبد الله عمرو:" هناك علامات مرتفعة في دورا، وفي مدرسة ماجد ابو شرار تحديداً، ما عدا امتحان الفيزياء، هذا بالنسبة للفرع العلمي، أما الفرع الأدبي فطبيعي أن لا تختلف نتائجهم عن الأعوام السابقة ".
ويقول الاستاذ جبرين جبور أن هناك عدداً من الطلبة المتميزين في الفرع العلمي، كما ذكر بأن النتائج في يطا من المؤكد أنها تأثرت سلباً بسبب الأعراض الصحية السلبية التي ظهرت في العديد من الطلبة نتيجة التطعيم.
أما السيد محمد عمران القواسمي فقال:" إننا نتوقع نسبة أفضل من الأعوام السابقة، وهناك تقدير بأن تصل هذه النسبة الى 70% ".
وعن امتحان الفيزياء قال الاستاذ عبد الله عمرو انه يأمل من وزارة التربية والتعليم أن تأخذ الأمر بالحسبان وأن تقلل من نسبة العلامات على الأسئلة الصعبة.
لكن السيد محمد عمران القواسمي أكد على أن الوزارة اهتمت بالموضوع حيث أن الجلسة الثانية من الامتحان أضيف فيها نصف ساعة من الزمن وذلك لاعطاء الطلبة الفرصة الكافية للإجابة على الأسئلة.
ويذكر أن عدد الذين تقدموا لامتحان الثانوية العامة في محافظة الخليل هذا العام هو 10.370 طالباً وطالبة في كافة الفروع، وسط تذمر من صعوبة امتحان الفيزياء في الفرع العلمي، وامتحان الرياضيات في الفرع الأدبي.