وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العاهل الاردني: الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الاوروبية وإسرائيل يجب أن تنصت لما نقوله

نشر بتاريخ: 09/08/2006 ( آخر تحديث: 09/08/2006 الساعة: 01:04 )
عمان- معا- قال الملك عبد الله عاهل الاردن يوم الثلاثاء ان الولايات المتحدة وبريطانيا واوروبا فشلت في تبني استراتيجية شاملة لحل المشاكل في الشرق الاوسط مما أثار قلقا بالغا بشأن مستقبل المنطقة.

وقال ملك الاردن ان هذا هو السبب في ان الدول العربية تحاول ايجاد موقف مشترك لتحاول ان تساعد في وقف الحرب بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله في لبنان.

وقال العاهل الاردني لهيئة الاذاعة البريطانية ان القوى الخارجية تعاملت مع المنطقة بالتجزئة. وقال "سواء كان (الصراع) الاسرائيلي الفلسطيني أو في لبنان أو في العراق أو قضية ايران فانني لا اعتقد انه كانت هناك استراتيجية اجمالية."

واضاف "وهذا هو السبب في انني اعتقد ان المصريين والاردنيين والسعوديين مع كثير من الدول العربية يحاولون التوصل إلى موقف موحد لاننا لا نرى المجتمع الدولي يتعامل مع قضايا الشرق الاوسط بطريقة شاملة."

وقال "الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الاوروبية وإسرائيل يجب أن تنصت لما نقوله."

الى ذلك يتوجه العاهل الاردنى الملك عبدالله الثاني اليوم الى العاصمة الفنلندية هلسنكي في زيارة قصيرة وذلك ضمن المساعي التي يبذلها الاردن مع دول العالم للعمل على تحقيق وقف فوري لاطلاق النار يجنب الشعب اللبناني المزيد من المعاناة جراء استمرار العدوان الاسرائيلي على الاراضي اللبنانيه / حسب ما جاء
فى بيان للديوان الملكى الاردنى.

ويجري العاهل الاردنى خلال زيارته الى فنلندا التي ترأس حاليا الاتحاد الاوروبي
مباحثات مع رئيسة الجمهورية تاريا هالونين لمناقشة مجريات الاحداث في منطقة
الشرق الاوسط والوضع في الاراضي الفلسطينية وسبل تحقيق السلام الشامل والعادل المستند الى قرارات الشرعية الدولية ومجلس الامن.

كما تتناول المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين وافاق تطويرها في شتى
المجالات.

وكان وزير الخارجية الاردنى عبدالاله الخطيب قد توجه فى وقت سابق الى هلسنكى فى زيارة لم يعلن المصدر بوزارة الخارجية الذى أعلن النبا انذاك سببها

الى ذلك أكد العاهل الاردنى الملك عبدالله الثانى اهمية التعامل مع الأوضاع
التي تحيط بالارن بمنتهى الحكمة والشعور بالمسئولية" وان لا ننجر وراء
الشعارات والأفكار المتطرفة ولا أن نكون أدوات تحركها قوى خارجية وإقليمية لا
تريد الخير لهذا البلد ولا لشعبه".

وحذر الملك من ان الكلام والشعارات التي هدفها المزايدة أو تسجيل المواقف
والبحث عن الشعبية الزائفة لا تخدم الأردن ولا تخدم الأشقاء العرب... كما حذر
من خطورة الاوضاع التي تعيشها المنطقة والتي وصفها بأنها "تمر باخطر الصراعات
والحروب الإقليمية والطائفية التي تهدد بإنفجار الوضع في أي لحظة وفي أي مكان ".

وقال الملك عبدالله الثاني ان الأردن سـيظل كما هو على الدوام الأردن العـربي
المسلم المعتدل الهاشمي الوفي لرسالته ورسالة الثورة العربية والـملتزم بدعم
الأشقاء العرب والوقوف إلى جانبهم سواء في فلسطين أو العراق أو لبنان.

وشدد خلال لقائه اكثر من 800 شخصية من وجهاء وشيوخ العشائر في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات بالبحر الميت على ان قوة الاردن في دعم الاشقاء في فلسطين والعراق أو لبنان والوقوف الى جانبهم هي في الحفاظ على "وحدتنا الوطنية وتمتين جبهتنا الداخلية والإستمرار في بناء الأردن القوي المنيع والمتـقدم والقادر على تقديم الدعم والمساعده ".

ودعا الى أن نكون كاردنيين على أعلى درجات الوعي والشعور بالمسئولية والحفاظ
على وحدتنا الوطنية وتماسك جبهتنا الداخلية وان نكون كلنا يدا واحدة وقلبا
واحدا حتى نتمكن من حماية وطننا والمحافظة على منجزاته التي قدمت من اجلها
التضحيات الكبيره.

وبين " أن قدرنا في الأردن أن تحيط المناطق التي تعاني من الصراع والحروب
والفتن بهذا البلد من معظم الجهات..و اكد على ان الأردن لم ولن يقصر او يتخلى
في أي يوم من الأيام عن دوره أو واجبه في الدفاع عن القضايا العربية ودعم
الأشقاء وخاصة في فلسطين بالرغم من تواضع الإمكانيات وحملات التشكيك والتجني التي تعرض لها طوال العقود الماضيه.

وفي الشأن اللبناني اوضح الملك.. / ان موقفنا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على
هذا البلد الشقيق كان واضحا وصريحا في رفض وإدانة هذا العدوان والدعوة إلى وضع
حد للأعمال الوحشية التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء من الشعب اللبناني الشقيق.

واشار الى ان " هذا الموقف ترجمه الاردن واقعا ملموسا بالداعم والمساند للشعب
اللبناني والحكومة اللبنانية سواء على الصعيد السياسي أو الصعيد الإنساني من
خلال تقديم المساعدات للتخفيف من معاناة ضحايا العدوان ومساعدتهم على مواجهة المحنه.

ويأتي لقاء الملك بوجهاء وشيوخ العشائر لوضعهم بصورة الأوضاع والأخطار التي تمر
بها هذه المنطقه