وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد اصابة 7من عناصرها بنيران الامن الفلسطيني حماس ترد وتقتحم موقعا فلسطينيا بقذائف الـ ار بي جي وتحرق ثلاثة سيارات

نشر بتاريخ: 14/07/2005 ( آخر تحديث: 14/07/2005 الساعة: 19:46 )
معا - صرح نصر يوسف وزير الداخلية الفلسطيني مساء اليوم الخميس 14/7/2005 انه اصدر تعليمات واضحة للامن الوطني لاخذ كافة الاجراءات الحازمة بما في ذلك استخدام القوة لمنع اطلاق الصواريخ عبر الحدود.

وقال يوسف في تصريحات له :"نحن اتخذنا اجراءات وبصدد اتخاذ اجراءات لمعالجة الموقف بمنتهي الحزم ومنع اي عمل يخرق التهدئة".
تصريحات يوسف للصحفيين سبقت وصوله لمقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل الى غزة التي سيمكث فيها لعشرة ايام.

في هذه الاثناء ارتفعت وتيرة التوتر بين حماس والسلطة في اعقاب الاشتباكات المسلحة بين عناصر القسام والامن الوطني والتي ادت الى اصابة عدد من افراد القسام وصفت جراح احدهما بالخطيرة.

وانتشر العشرات من افراد الامن الفلسطيني في الشوارع المؤدية الى شمال قطاع غزة حيث وقع الاشتباكالذي اسفر عن وقوع 7 اصابات من عناصر حماس
وفي تطور لاحق اعلنت وزارة الداخلية في بيان صحفي ان .مسلحون من حركة حماس هاجموا موقعا للامن الوطني قرب مدينة الشيخ زايد بقذائف (ار بي جي )وقنابل يدوية واحرقوا سيارتين وسرقوا ثالثة .

وجاء في بيان الوزارة ان وزير الداخلية نصر يوسف اعلن حالة الطوارئ في صفوف اجهزة الامن الفلسطينية وأمر بارسال تعزيزات عسكرية لمحافظة الشمال بعد أن دفعت حركة حماس بمجموعات كبيرة من المُسلّحين الذين يطلقون النار بكثافة ويلقون قنابل على قوات الأمن الوطني.


وصل الى قطاع غزة بعد ظهر الخميس الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن وذلك للقاء الفصائل الفلسطينية بهدف الحفاظ على حالة التهدئة المعلنة في الاراضي الفلسطينية المحتلة .
ويتضمن جدول الاعمال لقاء مع لجنة المتابعة العليا التي تضم ثلاثة عشر فصيلا والتي ترغب حماس بتحويلها الى لجنة وطنية تشرف على الانسحاب من غزة وذلك بديلا عن مشاركتها في الحكومة الفلسطينية .
وبالتزامن مع وصول ابو مازن لغزة اطلقت كتائب شهداء الاقصى اربعة صواريخ داخل الخط الاخضر وباتجاه مستوطنات شمال غزة .
وفي نفس الوقت اعترفت اسرائيل باصابة مستوطنة بجروح خطيرة نتيجة اصابتها مباشرة من الصاروخ ، وشوهدت اعدادا كبيرة من الجنود تتدفق لمكان الحادث فيما اعلن رسميا للصحافيين الاسرائيليين ان المستوطنة قد فارقت الحياة .
وفي وقت لاحق اعلنت كتائب شهداء الأقصى في فلسطين مسؤوليتها عن قصف مستوطنة سديروت بصاروخين أقصى ( ردا على المجازر الصهيونية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق مجاهدي شعبنا وإغتيال الشهيد القائد: محمد العاصي بمدينة نابلس واستمراراً في الرد علي الاعتداءات الصهيونية المتكررة بحق شعبنا).
وقالت الكتائب في بيانها :"بحمد الله وتوفيقه تمكنت كتائب شهداء الأقصى من قصف مغتصبة أسديروت الصهيونية الجاثمة علي أرضنا الفلسطينية المغتصبة عام 48 بصاروخين من نوع أقصى، وذلك في تمام الساعة 5:03مساء اليوم الخميس الموافق 14/7/2005م، ولم يتمكن مجاهدونا من الاستمرار في القصف لحضور طائرات الاستطلاع الصهيونية فوق المكان".
واكدت الكتائب على مواصلة الرد علي عملية الاغتيال والانتهاكات والاعتداءات الصهيونية بحق شعبنا. وتجدد العهد والقسم مع الله ودماء الشهداء بالثأر والانتقام .
وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية افرجت عن رهينتين من الاجانب وقالت الاربعاء ان عملية إطلاق سراح المواطنين البريطاني والنمساوي في قطاع غزة اليوم جاءت بعد إصدار تعليماتٍ صارمة ومباشرة من قبل وزير الداخلية والأمن الوطني اللواء نصر يوسف التي وجهها لأجهزة الأمن والشرطة الفلسطينية، بضرورة حسم هذه المشكلة.

واضافت الوزارة في بيان وصلت نسخة منه وكالة معا انه كان للوسطاء من القوى الفلسطينية دورًا مهمًا في إنهاء القضية.

يذكر ان عملية الافراج عن المختطفين البريطاني والنمساوي جرت بعد ظهر الاربعاء اثر وساطة قام بها احمد حلس عضو مكتب التعبئة والتنظيم التابع لحركة فتح وعدد من كوادر حماس في مخيم البريج حيث تواجد المختطفون.

وكان مسلحون من عائلة "ع" قاموا بخطف الاجنبيين ليل الثلاثاء من مدينة غزة ونقلوهما باتجاه مخيم البريج للضغط على السلطة الفلسطينية لتفرج عن عدد من ابنائها المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية على خلفية قيامهم باقتحام سجن غزة المركزي وقتل اثنين من قتلة احد افراد العائلة.
اما العميد علاء حسني مدير الشرطة الفلسطينية فشن هجوما عنيفا على مختطفي الاجانب في غزة معتبرا انهم يعملون ضد مصلحة الشعب الفلسطيني وتوعد بان يتم عقابهم في اقرب فرصة ممكنة .
وقال حسني في مؤتمر صحفي ان بعض الجماعات والعائلات تسغل عدم قدرة السلطة على السيطرة على الاوضاع الامينة لتحقيق مطالب "خسيسة" وفئوية وانهم يحملون سلاحا غير شريف .
يشار الى ان قائد الشرطة ووزير الداخلية جهّزا 4000 رجل شرطة فلسطيني للهجوم على مقر الخاطفين لو انهم تمادوا ورفضوا اعادة المخطوفين.