وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة والضفة تهتفان "الشعب يريد إنهاء الانقسام"

نشر بتاريخ: 15/03/2011 ( آخر تحديث: 15/03/2011 الساعة: 14:23 )
بيت لحم -غزة- -تقرير معا- طالب شباب الفيس بوك المطالبين بانهاء الانقسام، طالبوا وكالة معا صباح اليوم التدخل لمنع ظاهرة "سرقة الجهود " من الذين يحاولون اقتحام اعتصامهم بساحة الجندي المجهول ونصب منصات ورفع شعارات غير وحدوية وسرقة جهودهم بل ان شابين تعرّضا للصعق بالكهرباء واغمي عليهما وسط الجمهور حين هتفوا من اجل انزال منصات حزبية تواجدت وسطهم.

واكد المتظاهرون في اتصال هاتفي مع مقر وكالة معا ان نحو مئتين من انصار حماس نصبوا منصة ورفعوا صورا وشعارات مخالفة لشعارات شباب الفيس بوك ويستخدمون مكبرات الصوت في محاولة منهم لسرقة ثمار التظاهرة، واكدوا لوكالة معا انه ورغم توجيهات الحكومة المقالة باحترام التظاهرة وعدم التدخل فيها الا ان نفرا من المتشددين يحاولون سرقة التظاهرة لمصالح فئوية مناوئة لمصلحة الوحدة وطالبوا السيد اسماعيل هنية بمنع الظاهرة وحماية التظاهرة نزولا عند توجيهات الحكومة المقالة يوم امس.

وأمّت منذ ساعات الصباح الباكر جماهير غفيرة ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة في وقت أكدت فيه جمعية الإغاثة الطبية وجود حالتي إغماء بين المتظاهرين جراء الإضراب عن الطعام منذ أمس وهما المتظاهران خالد أبو ندى ووائل النجار.

وشوهد بالساحة التي تتسع لعشرات آلاف المواطنين أعدادً ضخمة من المواطنين الذين انطلقوا من بيوتهم من كافة أرجاء قطاع غزة وحملتهم حافلات إلى مكان التجمع الذي حدده شباب الخامس عشر من آذار وأكدوا أن الراية الوحيدة التي سترفع هي العلم الفلسطيني إلى جانب شعارات الوحدة وإنهاء الانقسام.

خليل الغفاري المفوض الإعلامي لمجموعة "أنا وأنت لإنهاء الانقسام"، قال أن الجماهير ستؤم المكان وسيكون مطلبها الوحيد إنهاء الانقسام.

وحسب مراسلنا بالمكان فإن مشكلة صغيرة نشبت بين المواطنين وبين أنصار حركة حماس جراء وضع راتين للحركة على منصة المهرجان وبعد التدخل قام نشطاء حماس برفع الرايتين.

وشوهد أنصار حماس من الكتلة الإسلامية يرتدون زيا باللون الفسفوري كتب عليه " حركة المقاومة الاسلامية- حماس- الكتلة الاسلامية".

ومن داخل المكان قال الناطق باسم مبعدي كنيسة المهد فهمي كنعان أن لمبعدون في قطاع غزة انضموا منذ أمس إلى التظاهرة وهم يضمون صوتهم لصوت الشعب الفلسطيني.

وقال كنعان لـ"معا": نزلنا منذ الأمس نطالب الوحدة لإنهاء الانقسام، نؤكد على ضرورة انهاء الانقسام في الوقت الذي يستغل فيه الاحتلال هذه المرحلة ويمارس ضد المقدسات وإبعاد الناس عن ديارهم سنبقى للنهاية لأن الانقسام سوف تحل قضية المبعدين والأسرى وتعيدهم إلى ذويهم".

وأقامت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية عيادة ميدانية بالمكان وأكدت وصول حالتي اغماء جراء الإضراب عن الطعام ويشارك في هذا اليوم 25 متطوعاً تابعين للإغاثة إلى جانب أطباء من نقابة أطباء فلسطين.

وأقام المواطنون 7 خيام ويشهد بالمكان خيمة خاصة بالصحفيين والإعلاميين أقامتها نقابة الصحفيين في ساعات الفجر الألوى فيما أمضى العشرات من المواطنين ليلتهم الأولى بالخيام انتظاراً لساعة الصفر التي تدق في كل محافظات الوطن عند الثانية عشر ظهيرة اليوم الثلاثاء.

وشوهد انتشار مكثف لقوات شرطة المقالة التي قالت أنها ستعمل على حماية المتظاهرين اليوم.

هذا وتتحضر الساحات والميادين الفلسطينية اليوم الثلاثاء، (15 اذار) لاستقبال الالاف من الشبان والجماهير، على مختلف فئاتهم وتوجهاتهم، يوحدهم العلم الفلسطيني، والشعارات التي تدعو جميعها للوحدة وتنبذ الفرقة ، وذلك لانهاء الانقسام الفلسطيني الذي استمر اكثر من اربع سنوات .

غزة كما الضفة جماهيرها تتوحد اليوم في تمام الساعة 12 ظهرا، بعد ان تبدأ مسيرات في ميادينها العامة ، ففي غزة تلتقي الجماهير في ساحة الجندي المجهول، بينما في الضفة سيكون التجمع الاكبر في رام الله، وتجمعات ومسيرات اخرى في كل مدينة .

الشعار الابرز الذي ستصدح به حناجر المتظاهرين في شطري الوطن سيكون "الشعب يريد انهاء الانقسام.

القوى الفلسطينية (بمن فيها فتح وحماس ) اتفقت على حماية الحراك الشعبي الجماهيري لانهاء الانقسام وسلامة الاجتماع الشعبي والحشود الشعبية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واعتبرت القوى ان الحراك الشعبي الفلسطيني هو حراك شعبي مستقل ليس له اي تمويل حزبي او فصائلي.

كما دعت الفصائل الفلسطينية جميعها (13 فصيلا) بما فيما طرفا الصراع فتح وحماس، شبابها وعناصرها للانخراط والمشاركة في هذا اليوم.

الاسرى وفي رسالة خطية وصلت "معا" ثمنوا جهد الجماهير الفلسطينية في انهاء الانقسام، وقالوا "نحن الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي ندعم جهد الشباب والجماهير في انهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن متعالين على الاسر والجلاد".

وناشد الاسرى الجماهير الفلسطينية بالمشاركة الفاعلة للضغط على قيادة الحركتين لانهاء الانقسام.

وقال الاسرى في رسالتهم "نحن نؤمن ان اعادة البناء الفلسطيني بكافة مستويات النظام الفلسطيني بما يشمل السلطة الوطنية ومنظمة التحرر والفصائل الوطنية والاسلامية والاحزاب ومنظمات العمل الاهلي والمدني وغيرها من الفعاليات الفكرية والثقافية والاجتماعية هي عملية اساسية ومرحلة ضرورية في مشروعنا الوطني لانهاء الانقسام واقامة الدولة الفلسطينية وهذا ما نتطلع ان يشاركنا به كل اهل امتنا العربية والاسلامية والاحرار".