وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسة التضامن: 86 شهيدا بينهم 16 طفلا وأكثر من 270 معتقلا حصيلة الانتهاكات الإسرائيلية خلال آب الماضي

نشر بتاريخ: 05/09/2006 ( آخر تحديث: 05/09/2006 الساعة: 12:55 )
جنين- معا- اصدرت مؤسسة التضامن الدولي تقريرها الشهري استعرضت خلاله ابرز الاعتداءات الاسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين خلال شهر آب الماضي.

وجاء في التقرير انه في ظل استمرار الهجمة الاسرائيلية الشرسة ضد الشعب الفلسطيني، واصلت قوات الاحتلال سياستها التعسفية والقمعية بحق المواطنين المدنيين، فقد قتلت تلك القوات خلال شهر آب الماضي "86" مواطنا بينهم "12" مواطنا قضوا في عمليات اغتيال، في حين استشهد "16" طفلا دون سن الثامنة عشرة، أصغرهم الشهيدة شهد صالح شيخ العيد التي رأت النور قبل ثلاثة أيام من يوم استشهادها، واستشهدت "8" مواطنات".

واضاف التقرير أن هذه الاعتداءات دليل واضح على ان إسرائيل ما تزال تستهدف المواطنين الفلسطينيين بالقتل المتعمد، وهو ما يتنافى مع المادة الصادرة عن لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن الحق في الحياة هو "الحق الإنساني الأسمى" كما يعتبر بدوره أهم وأبسط حق من حقوق الإنسان.

واشار التقرير الى ان قوات الاحتلال دأبت على انتهاك حق المدنيين الفلسطينيين في الحياة من خلال استخدام القوة المفرطة والمميتة والقتل بجميع أشكاله, وفي مخالفة واضحة لأحكام المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والنصوص المدونة الخاصة لقواعد وسلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون، واتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.

توزيع الشهداء حسب المدن:
في قطاع غزة استشهد "65" مواطنا، وفي مدينة جنين استشهد "7" مواطنين، وفي نابلس استشهد "6" مواطنين، في حين استشهد مواطنان في كل من طولكرم وبيت لحم، واستشهد مواطن في كل من قلقيلية وطوباس وطمون ورام الله، وبهذا يرتفع عدد الشهداء الذين قضوا خلال الشهرين الماضيين- تموز وآب- الى "285" شهيدا.

المعتقلون:
اعتقلت قوات الاحتلال خلال شهر آب الماضي أكثر من "270" مواطنا بينهم "11"مواطنة وهن: ميسر محمد ابو ازنيد "40" عاما، رفقة مطلق الجعبري "43" عاما، رانيا علي ابو خضير "25" عاما والثلاثة من الخليل، رويدة عـويجان "30" عاما من نابلس، هيا مازن غانم "20" عاما، منتهى عبد الفتاح بشناق "21" عاما وكلتاهما من طولكرم، زكية عبد الحميد غوانمة "35" عاما، هبة محمود العموري "22" عاما، فلسطين خميس صباح "22" والثلاثة من مخيم الجلزون القريب من رام الله، بالاضافة الى مواطنتين لم تعرف هويتهما واحدة من نابلس والأخرى من العيزرية بالقرب من القدس.

واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشخصيات البارزة بينها رئيس المجلس التشريعي ونائب رئيس الوزراء وثلاثة اعضاء في المجلس التشريعي ورؤساء واعضاء بلديات منتخبين ومحاضر جامعي.

وهم: د. ناصر الدين الشاعر وزير التربية والتعليم العالي ونائب رئيس الوزراء، د. عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي، د. محمود الرمحي امين سر المجلس التشريعي، فضل صالح حمدان عضو المجلس التشريعي، محمود مصلح عضو المجلس التشريعي، فرحان موسى علقم "42" رئيس بلدية بيت امر قضاء الخليل، زياد دية "41" عاما عضو المجلس البلدي في البيرة، محمود حسين نخلة "55" عاما، رئيس بلدية شقبا قضاء رام الله، سامح محمود عفانة عضو مجلس بلدي منتخب في قلقيلية، د. فريد ابو ضهير المحاضر في قسم الصحافة في جامعة النجاح الوطنية.

توزيع المعتقلين حسب المدن:
كان لمحافظة الخليل الحصة الأكبر من عدد المعتقلين، حيث اعتقل ما يقارب "75" مواطنا، تلتها مدينة نابلس حيث اعتقل ما يقارب "45" مواطنا، وفي مدينة قلقيلية اعتقلت قوات الاحتلال "29" من أبناء المدينة، وفي بيت لحم اعتقل "24" مواطنا، وفي طولكرم اعتقل ما يقارب "24" مواطنا، وفي جنين اعتقلت قوات الاحتلال "22" مواطنا، وفي قطاع غزة اعتقل "20" مواطنا، في حين اعتقل "17" مواطنين من رام الله، واعتقل "6" آخرون من مدينة اريحا، واعتقل "3" مواطنين من القدس ومواطنيين من طوباس، ومواطنيين آخرين من سلفيت ومواطن من طمون، ليصبح مجموع المعتقلين خلال الشهر الماضي "270" مواطنا.

استهداف الصحفيين:
وذكر التقرير "يعد الصحفيون الذين يباشرون مهمات مدنية خطرة في مناطق النزاعات المسلحة أشخاصاً مدنيين... يجب حمايتهم بهذه الصفة بمقتضى أحكام الاتفاقيات وهذا البروتوكول شريطة ألا يقوموا بأي عمل يسيء إلى وضعهم كأشخاص مدنيين."
(المادة 79 من البروتوكول الأول الإضافي لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب للعام 1949)

وقدشهد الشهر الماضي تصعيدا ملموسا واستهدافا واضحا للصحفيين والمؤسسات الإعلامية، وفيما يلي ابرز هذه الانتهاكات الإسرائيلية:

بتاريخ 1/8/2006 داهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، مركز الإعلام والدراسات الفلسطينية "ماس برس " وهي مؤسسة إعلامية مستقلة وصادرت أجهزة الحاسوب والملفات الخاصة به، وعبثت بمحتوياته.

وصادر جنود الاحتلال (11جهاز) حاسوب تستخدم في الدورات التدريبية الإعلامية التي يعقدها المركز، وبعض الملفات، وسرقة مبلغ من المال قدر بأكثر من (550) شيكل

بتاريخ 3/8/2006 احتجز جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز الموصل لمغتصبة "يتسهار" قرب بلدة حوارة جنوب نابلس وشرق سلفيت الصحفي رومل السويطي مدير مكتب صحيفة "الحياة الجديدة" لأكثر من ساعتين، لرفضه أوامر أحد الجنود المتواجدين بشتم زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله.

بتاريخ 18/8/2006 اصيب الصحفي رامي عبده مصور وكالة الصحافة الأمريكية "أ.ب" بعيار مطاطي في ظهره اثناء تغطيته لمسيرة ضد الجدار الفاصل في قرية بلعين القريبة من رام الله.

بتاريخ 24/8/2006 اعتقلت قوات الاحتلال الدكتور فريد ابو ضهير المحاضر في قسم الصحافة في جامعة النجاح الوطنية اثناء مروره على أحد الحواجز قرب الخليل.

بتاريخ 27/8/2006 قامت مروحية حربية بإطلاق صاروخاً صوب سيارة مصفحة تحمل بشكل واضح شعار الصحافة، تابعة لوكالة أنباء رويترز العالمية، في منطقة قريبة من معبر المنطار شرق غزة، ما أدى إلى إصابة مصور الوكالة فضل شناعة ووصفت إصابته بالمتوسطة، والمصور صباح حميدة، الذي يعمل مع وكالة محلية ووصفت إصابته بين المتوسطة والخطيرة.

استهداف المؤسسات والطواقم الطبية:
واصلت قوات الاحتلال خلال الشهر الماضي استهداف المؤسسات والطواقم الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية اثناء تأديتهم عملهم في نقل المصابين والجرحى، وفيما يلي ابرز هذه الانتهاكات:

بتاريخ 13/8/2006 اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مستشفى الاهلي الكائن في محافظة الخليل بالاضافة الى محاصرة وتطويق المنافذ الخارجية لمستشفى عاليه الحكومي واقتحمت مستشفى الميزان والخليل الحكومي بحجة البحث عن مصابين في انفجار غامض.

بتاريخ 20/8/2006 اقتحمت قوات الاحتلال المجمع الطبي التابع للجمعية الخيرية الاسلامية وعاثت فيه فاسدا وحطمت بعض محتوياته.

بتاريخ 27/8/2006 اعتدى جنود الاحتلال على حاجز عصيرة الشمالية على الدكتور البيطري جهاد بني عودة وطبيب الاسنان صلاح بشارات بالضرب بأعقاب البنادق اثناء مروهما عبر الحاجز.

بتاريخ31/8/2006 أصيب رجل الإسعاف ماجد الندا (40 عاماً)، وهو من جمعية الهلال الأحمر بجروح أثناء محاولته نقل أحد الجرحى في مدينة نابلس.

الحواجز العسكرية:
هذا وقد شددت القوات الإسرائيلية قبضتها على المدن الفلسطينية من خلال عشرات الحواجز المنتشرة على مشارف كل مدينة، ولا يزال الجيش الإسرائيلي يعيق حركة تنقل المواطنين عبر الحواجز وتعمد الجنود الإسرائيليون إعادة المئات من المواطنين من حيث أتوا ولم تسمح لهم باجتياز تلك الحواجز، كما وصلت قوات الاحتلال عمليات اقتحام المدن وتخريب الممتلكات، وقد واصل الجيش الاسرائيلي قصف منازل المواطنين بشكل عشوائي ومقصود.