وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حدث في باب الزاوية بالخليل /صرخت هالة وتلعثمت.. فحقيبتها التي تحفظ سلفتها سرقت من يدها وسط الزحام !!

نشر بتاريخ: 18/09/2006 ( آخر تحديث: 18/09/2006 الساعة: 22:06 )
الخليل - معا - لم تكد الآنسة هالة .... تدخل السوق ، مساء اليوم ، بعد مقاطعتها القصرية له لشهر، حتى غافلها لص ، وتمكن من سرقة حقيبتها من بين يدبها ، ولاذ بالفرار دون إن تشعر بذلك ، بينما كانت تسير وسط عشرات المارة .

مرت لحظات حتى اكتشفت إن حقيبتها ليست بيدها ، أسكتها الخجل في بادئ الأمر ، لكن الحقيبة سرقت ، صرخت هالة : سرقت ، سرقت ، أغيثوني أغاثكم الله .

توقفت الجموع الغفيرة في منطقة باب الزاوية بالخليل ، تستطلع الأمر ، سألها أحد المواطنين : ماذا حدث ؟

قالت بتلعثم : سرقت ، سرقوا الحقيبة من بين يدي وهربوا .

ما لون حقيبتك ؟ وأين تم ذلك ؟ ؟

كلما كانت هالة تريد توضيح الأمر ، تفاجأت بسؤال جديد وسؤال واستغراب ، بدأ الناس بالبحث عن السارق الذي لاذ بالفرار دون إن يدركه أحد .

تقدمت منها احدى السيدات ، وسألتها السؤال الالف ، ماذا في حقيبتك ؟

راتبي وهويتي الشخصية وبعض الاوراق ، فقالت لها السيدة " الله يعوض عليك ، اين كان عقلك حينما سرقت ." وأضافت هذه السيدة : قدمي شكوى للشرطة ، فقال مواطن " ما نفع الشرطة الان بعد فوات الاوان ! "

أخذت هالة بالبكاء .. وتمنت في سريرتها لو انها لم تصرخ ، لو انها لم تذهب للبنك هذا الصباح لسحب راتبها ، لكن ما نفع الندم الآن ! طارت السلفة وطارت احلام اربعة اشخاص هم أفراد اسرة هالة ، والدتها ، التي كانت تعول على السلفة لسداد البقال ، وسداد ما استدانته من شقيقها وجارتها .

وطارت احلام احمد الشقيق الاصغر ، بشراء حذاء للمدرسة التي لم ينتظم بها بعد . كما طارت احلام محمد وسعاد .

قدم لها صاحب المحل الذي توقفت بجانبه كوباً من الماء ودعاها للجلوس في محله ، شربت الماء وانطلقت في دربها ، تندب حظها السيء ، تفكر فيما ستقوله لوالدتها واشقائها .

حالة هالة ليست الاولى من نوعها ، و اشتكى العديد من المواطنين من هذه الفعلة التي اعتبروها نكراء خصوصاً ونحن على ابواب شهر رمضان المبارك , وطالبوا الشرطة بمزيد من العمل على القضاء عليها ، وزيادة عدد الدوريات الشرطية في الاسواق مع بداية رمضان .