وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صلح عشائري بغزة يتحول الى مهرجان لدعم المصالحة

نشر بتاريخ: 21/05/2011 ( آخر تحديث: 22/05/2011 الساعة: 08:40 )
غزة- معا- برعاية حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في شمال غزة نظم ليلة أمس صلح عشائري بين عائلتي أبو مراحيل من بئر السبع وعائلة عبد ربه من جباليا البلد على إثر حادث السير المؤسف الذي توفي فيه الطفل محمد زياد أبو مراحيل البالغ من العمر خمس سنوات.

وأم خيمة الصلح التي أقيمت في منطقة أبراج العودة في مدينة بيت حانون أكثر من ألفي شخص من أهالي العائلتين وقيادة حركة فتح في الإقليم والوجهاء والمخاتير وممثلين عن لجان الإصلاح ودائرة شؤون العشائر وجمعية مخاتير فلسطين وممثلين عن فصائل العمل الوطني في المحافظة.

والقى أحمد أبو سبيتان مفوض لجنة الإصلاح في حركة فتح وثيقة الصلح على مسمع الحضور وشكر عائلة أبو مراحيل على كرمها وعفوها كما شكر عائلة عبد ربه على تعاونها مع لجنة الإصلاح.

بدوره ألقى ماجد سلامة كلمة لجنة الإصلاح الوطنية التي شدد فيها على الجهد الكبير الذي قامت به لجنة الإصلاح في تقريب ذات البين وفي تحقيق هذه اللحظة الهامة التي تعكس أصالة شعبنا وتوقانه للوحدة والتسامي على الجراح.

وتحولت خيمة الصلح العشائري إلى مهرجان تأييد للمصالحة وطالب جميع المتحدثين الرئيس أبو مازن بأن يأتي إلى بلده الحبيبة غزة وأثنوا على سياسته في إدارة المصالحة وتحقيقها، وقالوا إن روح التوافق التي تسود الحالة السياسية الفلسطينية تعكس نفسها في التوافق الاجتماعي الذي تبديه العائلات في التجاوب لنداء الصلح عند ظهور المشاكل.

ورفعت صور للرئيسين أبو عمار وأبو مازن في خيمة الصلح وهتف المشاركون للوحدة الوطنية ووقفوا للسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.

وقالت حركة فتح في شمال غزة في بيان صدر عنها بعد الانتهاء من توقيع وثيقة الصلح بأن التوافق الشعبي على خيار المصالحة ظهر جلياً في تحول التجمع الشعبي لهذا الصلح الاجتماعي إلى مهرجان تأييد للمصالحة وللرئيس أبو مازن.

وقالت الحركة إنها سهرت بالليل والنهار مع لجان الإصلاح والمخاتير من أجل جعل هذه اللحظة ممكنة وفي منع إراقة الدم الفلسطيني ووقف حالة التمزق الإجتماعي وأثنت على مواقف العائلتين في الاستجابة لنداء الحركة بالصلح. وان فتح، كما جاء في البيان، تؤمن بالدور الاجتماعي لحركة التحرر الوطني وفي ضرورة أن تقوم بدور في الحفاظ على النسيج الاجتماعي ومنع تدهوره، وان الحركة نظرت بأهمية بالغة إلى التضامن الاجتماعي والتكاتف الشعبي بوصفه الحاضنة الأمنة لمسيرة التحرير والبناء.