وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"مرايا لونية" صرخة تشكيلية بألوان قاتمة ضد العنف

نشر بتاريخ: 24/05/2011 ( آخر تحديث: 24/05/2011 الساعة: 15:43 )
غزة-معا- افتتح مركز ثقافة الطفل التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر اليوم المعرض التشكيلى "مرايا لونية " لمجموعة من الفنانات التشكيليات بغزة، بحضور كوكبة من الفنانين والمهتمين ومتذوقى الفن وومثل عن برنامج الأمم المتحدة الانمائي في مقره غرب محافظة خانيونس.

وشاركت في المعرض 11فنانة تشكيلية من مدارس فنية مختلفة بثلاثين لوحة تنوعت من حيث الأحجام والألوان والرؤى والخطوط، لكنهن اجتمعن حول قضية واحدة عبرت خلالها كل واحدة منهن عن إحساسها ومشاعرها تجاه العنف الممارس ضد بنات جلدتها.

وقالت الفنانة الشابة زينب وادي "جسدت من خلال ريشتى كم الآلام والقهر التى تتعرض له المرأة الفلسطينية سواء كان ذلك بفعل الاحتلال وممارساته او بفعل المجتمع التى تطغى عليه النظرة الذكورية ، من خلال مشاهداتي اليومية راصدة ذلك عبر لغة تعبيرية رمزية تلامس وجدان المتلقي".

من جهته قال الشاعر يوسف القدرة "توجد أعمالٌ فنية جيدة ومهمة في هذا المعرض وتنمّ عن جيلٍ قادم سيكون له مساحته الخاصة به"، مؤكدا ان الفنانات القائمات على المعرض مكسب للحركة التشكيلية الفلسطينية ،وخاصة انهن عبرن بشكل رائع عن واقعهن المرير.

وفي هذا الصدد أوضح حسام شحادة مدير البرامج فى جمعية الثقافة والفكر الحر أن الهدف من إقامة هذا المعرض دعم وإثراء الثقافة البصرية المعاصرة في المجتمع الغزى وإتاحة الفرص للعديد من المواهب الشابة للمشاركة في العديد من الفعاليات الثقافية والفنية، ورغبة من المركز في تشجيع الإبداع والعمل على تبادل الأساليب والخبرات والتقنيات الفنية.

ونوهت بثينة الفقعاوى منشطة الأنشطة المجتمعية فى مركز ثقافة الطفل أن المعرض سيتوج بمسابقة أفضل لوحة تعبر عن قضية العنف ضد المرأة من خلال لجنة تحكمية من أساتذة جامعة الأقصى وتصويت الجمهور، مشيرة إلى أن المعرض جاءت ضمن مشروع تقوية وتمكين النساء في قطاع غزة والممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي(UNDP).

ويهدف المشروع إلى تقوية وتمكين المجتمعات تجاه حقوق النساء من خلال مجموعة من التدريبات والخدمات المتعلقة بالتمكين الاقتصادي،الحقوقي ،القانوني، بناء القدرات ،الدعم النفسي،الاندماج الاجتماعي والصحي.

برغم الوجوم المسيطر على ملامح وجوه لوحات الفنانات المشاركات بالمعرض التشكيلى " مرايا لونية " وقتامة الألوان التي ميزت أعمالهن ، فإن ثمة مساحة للأمل تضيء الدروب المعتمة، وتشرق على سطح أعمالهن.