وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نجاح اولي لجهود الرئيس ورئيس الوزراء - هدوء حذر يخيم على القطاع بعد يوم دام اقتتل فيه الاشقاء

نشر بتاريخ: 02/10/2006 ( آخر تحديث: 02/10/2006 الساعة: 11:31 )
غزة- معا- تشهد شوارع قطاع غزة هدوءاً حذراً منذ ساعات صباح اليوم الاثنين, بعد ليل اقلقته اصوات اطلاق النار المكثف حتى ساعات الفجر.

ولوحظ توجه محدود لطلبة القطاع الى مدارسهم التي اغلقت العديد منها ابوابها اليوم على خلفية الاحداث المؤسفة أمس.

وأفادت بعض الانباء التي نقلتها وسائل اعلام محلية في القطاع أن العشرات من طلبة المدارس في بيت حانون تظاهروا اليوم امام منزل وزير شؤون اللاجئين عاطف عدوان وقاموا برشق المنزل بالحجارة.

فيما أكد مصدر بوزارة التربية والتعليم العالي بغزة على أنه لم يصدر أي قرار حكومي أو وزاري يدعو للإضراب عن المسيرة التعليمية اليوم أو الطلب من الطلبة عدم التوجه لمدارسهم.

وكانت بعض المواقع الاكترونية قد نشرت على لسان الناطق باسم الحكومة قوله " إنه تقرر تعليق الدوام في كافة المؤسسات الحكومية اليوم الاثنين احتجاجا على تنفيذ سلسلة اعتداءات على مؤسسات حكومية ووطنية".

ورغم الهدوء الا ان تشييع جنازات عدد من ضحايا الامس شهد اشتباكا مسلحا بين عناصر من القوة التنفيذية ومسلحين أسفر عن اصابة 3 اشخاص بالقرب من مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.

وأفاد د. جمعة السقا أن حالة اثنين من المصابين وصفت بالمتوسطة أما الثالث فوصفت حالته بالطفيفة.

وحسب شهود عيان فقد وقع الاشتباك المسلح لوقت وجيز تشييع جثامين ثلاثة من الضحايا, وكان بين مجموعة من المسلحين وعناصر من القوة التنفيذية الذين يتواجدون بشكل يومي لحراسة المستشفى.

ويأتي الهدوء الحذر بعد قيام وزير الداخلية الاستاذ سعيد صيام بالايعاز لعناصر القوة التنفيذية بالانسحاب من الشوارع والعودة الى مواقعها السابقة, قبل تنفيذ قرار الانتشار في الشوارع لمواجهة مسيرات نظمها عسكريون فلسطينيون للاحتاج على تاخر رواتبهم مستخدمين مظاهر عنيفة في الاحتجاج.

وكانت احداث دموية اندلعت امس في مناطق مختلفة من القطاع قد اسفرت عن مقتل تسعة اشخاص واصابة اكثر من مئة في مواجهة هي الاعنف من نوعها بين القوة التنفيذية وعناصر من اجهزة الامن.

وحلت قوات الامن الوطني مكان القوة التنفيذية, ولوحظ اليوم انتشار عناصر الامن في شوارع غزة, الامر الذي خفف من حدة الاحتقان التي خلفتها احداث الامس.

وكان الوزير صيام قد أعلن في ساعة متاخرة من الليلة الماضية عن سحب القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية من الشوارع وإعادة تموضعها في أماكنها امتثالاً لطلب الرئيس محمود عباس بذلك وردءاً لأي عوامل احتكاك بين قوى الأمن المتظاهرة وعناصر القوة التنفيذية.

وأكد صيام خلال مؤتمر صحافي عقد في مجمع الأجهزة الأمنية بمدينة غزة عقب اجتماع ضمه بقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية وبرعاية الوفد الأمني المصري على ضرورة قيام الأجهزة الأمنية بأخذ دورها في حفظ الأمن، مع ضرورة العمل مع كل من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية على توفير الدعم اللازم لقادة الأجهزة الأمنية.

وقال وزير الداخلية:" اتفقنا مع قادة الأجهزة الأمنية على إحالة كل ملفات التجاوزات التي حدثت إلى النائب العام للتحقيق فيها وتقديم المتجاوزين ومن يثبت تورطه وتجاوزه للعدالة وللمحاسبة"، مشدداً على ضرورة تفويت الفرصة لأن المستفيد الوحيد من ذلك هي إسرائيل.

من جانبه أكد الناطق باسم القوة التنفيذية اسلام شهوان في حديث لـ "معا" اليوم أن عناصر القوة التنفيذية عادت لمواقعها وانتظم كل فرد في كتيبته امتثالاً لقرار وزير الداخلية ولمطلبي الرئيس عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية.

وأكد شهوان ان القوة التنفيذية ستبقى في حالة تاهب واستنفار لمواجهة أي إخلال بالامن والنظام العام من قبل أي احد، قائلاً:" لدينا الجاهزية الكاملة للتحرك في أسرع وقت لضبط الاوضاع ولفرض الأمن والنظام".