وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسرائيل: السلام المصري الاسرائيلي اخطر المصابين في عملية ايلات

نشر بتاريخ: 19/08/2011 ( آخر تحديث: 20/08/2011 الساعة: 14:02 )
بيت لحم- معا- بدأ الاعلام الاسرائيلي في تناول اوضاع شبه جزيرة سيناء وما اسماه بتراخي القبضة المصرية عليها وصولا الى وصف سيناء بالمنطقة الخارجة عن السيطرة وذلك في اعقاب العملية التي وقعت امس بمدينة ايلات ومحيطها .

وتحت هذه العنوان تناول الكثير من المحللين الاسرائيليين موضوع السلام مع مصر والسيطرة الامنية على سيناء من بينهم المحلل "امير ارون " الذي اعتبر في مقال نشره اليوم " الحمعه " على صحيفة هأرتس الناطقة بالعبرية ان السلام مع مصر هو اخطر المصابين في تلك العملية قائلا " شكّل السلام مع مصر اهم اعمدة الامن الاسرائيلي على مدى ثلاثة عقود مضت لكنه اصيب يوم امس بما لا يقل عن أي مصاب اخر يرقد في مستشفيات اسرائيل واصبح وضع السلام مع مصر لا يقل سوءا حتى عن وضع مبارك الذي يرقد على سرير المرض داخل قفص الاتهام" .

واضاف " صحيح ان حربا فعلية بين مصر واسرائيل لم تستانف ولا يوجد حتى الان اعمال عدائية بين الطرفين لكن يوجد عداء وهناك عمليات تنفذ دون حسيب او رقيب ودون ان يزعجها احد تنطلق من مناطق السيادة المصرية".
|141570|

لقد اخذ الشعار القائل " الجيش يعود للنقب " يوم امس بعدا حقيقيا حيث نزل الجيش للنقب لصد عمليات التسلل التي تجري عبر حدود برية مخترقة وتحت اجواء غير محمية بشكل كامل من خلال القبة الحديدية ودون توفر ردود مريحة ومن الافضل عدم التأثر باعلان نتنياهو الحربي وتهديداته بمعاقبة من يمس بالاسرائيليين لانها لا تردع المنظمات " الارهابية " ومن يأتي وبنيته الانتحار لا يتأثر كثيرا بالكلمات خاصة وانها صادرة من فم من يرسل ممثليه للتحدث معهم في القاهرة .

ان اكبر خسائر اسرائيل يتمثل في خسارة سيناء كمنطقة عازلة ومع سقوط افول نظام مبارك وتدهور حالة نظام بشار الاسد فقدت اسرائيل شريكا باردا لكنه مصمما . صحيح انه حتى مبارك لم ينجح في فرض ارادته على سيناء لكن من اسقطوه وورقة نظامه يتهربون من كل شيئ ويفقدون السيطرة بشكل تام.

وتحت عنوان" سيناء شبه الجزيرة المتطرفة " كتب المحلل الاسرائيلي " تسفي بارئيل" واصفا سيناء بالمنطقة الخارجة عن السيطرة ومرتع المنظمات الارهابية المؤيدة للقاعدة التي اقام زعيمها في اليمن " سامي لكطري " قواعد تدريب ومخازن سلاح فيها لخدمة المنظمات المتطرفة مثل التكفير والهجرة التي امتدت فروعها الى قطاع غزة عبر منظمات مثل "كتائب عبد الله عزام " والتوحيد والجهاد" والمنظمات السلفية الاخرى العاملة في القطاع .

واتهم الكاتب جيش الاسلام الفلسطيني وقائده ممتاز دغمش الذي وصفها بالمنظمة الجديدة نسبيا والتي وضعت نصب عينيها اقامة فرعا لمنظمة القاعدة داخل سيناء .
|141569|
وادعى الكاتب الاسرائيلي استنادا لتقارير لم يفصح عنها بان حركة حماس خططت الاسبوع الماضي لاعتقال ممتاز دغمش وذلك في اطار التعاون الامني مع مصر .

وخلص الكاتب الى القول بان مصر ليست بغافلة عن نشاطات تلك المنظمات وغير جاهلة بعلاقاتها مع تنظيم القاعده في اليمن والصومال ومنذ تفجيرات سيناء 2004-2005 يشغل المصريون منظومة استخبارية وعسكرية في سيناء تلك المنظومة التي تعاملت مع بدو شمال وجنوب سيناء بعنف واعتقلت الاف منهم وفي اكثر من مرة وقع بينهم ضحايا خلال اشتباكات مسلحة خاصة وان ابناء القبائل البدوية لا يعانون نقصا في السلاح .

وكانت النتيجة صعوبات مصرية جمة في تجنيد البدو كمخبرين او كرجال دوريات وهنا برزت الصعوبات اللوجيستية والعسكرية التي صعبت امكانية وصول الجيش المصري الى المناطق الجبلية وسط وجنوب سيناء التي تحولت الى ملاذات امنة وقواعد لمسلحي المنظمات المتطرفة .

في تلك المناطق لا يستطيع الجيش المصري استخدام المدرعات وهناك حاجة للقيام بعمليات تمشيط واسعة بمشاركة عدد كبير من الجنود وهناك احتمال بان تطلب مصر بعد عملية ايلات من اسرائيل السماح لها بتعزيز قواتها العسكرية في سيناء .