![]() |
جميل الهشلمون ... الأب والأخ والصديق
نشر بتاريخ: 28/08/2011 ( آخر تحديث: 28/08/2011 الساعة: 16:04 )
بقلم : محمد إبراهيم غيث
الأب والأخ والصديق .. " جميل الهشلمون " .. لم تفتقدك القدس وحسب ، بل إفتقدتك فلسطين بأسرها ، بمدنها ، وقراها ، وبمخيماتها ... كلنا إفتقدناك يا غالي ... يا من ضحى بالغالي والنفيس لبلده ووطنه .. رياضياً وإجتماعياً وسياسياً ... زرعت فينا الأمل بإبتسامتك الجميلة ، فكانت لنا بلسماً في كل المناسبات ، وكانت المحرك لنا في تحدي الصعاب ، وبذل المزيد لتخطي العوائق ... لم تكن البسمة والوجه البشوش عنواناً رخامياً ظاهره فقط ، وإنما رافقه عملاً منهجياً دؤوباً بلا كلل ولا ملل ، في الوصول إلى أهداف وطنية ورياضية مرسومة ... ولحسن حظنا بك ... وصلنا ووصَل الجميع ممن عاصروك ، نصائح وإرشادات رياضية ٍ وغير رياضية ، ومواقف كنت بها الأب والمعلم والحكيم في آن ٍ معاً ... لن أقول أكثر من ذلك ، لأن الكلمات وحدها لا تسعف الموضوع بذكر حقك علينا ... ولكني سأسرد حادثة بسيطة حصلت قبل أن ُيلم المرض بالهشلمون بوقت ٍ قصير .. المكان .. ملعب نابلس ، المناسبة .. مباراة لهلال القدس في دوري المحترفين الأول ، المكان .. ركوبي بسيارة أحد الأصدقاء بمعية الحبيب جميل الهشلمون ، من القدس إلى ملعب نابلس ... والحدث هنا أن أحد الأطفال كان على وشك ركوب السيارة التي إستقليناها لمشاهدة المباراة ، ولم يكن له متسع ٌ فيها ... حينها ، نزل جميل من السيارة ، وأخذ بيد الطفل وأدخله مكانه قائلاً ..فليذهب مكاني .. سأكون فرحاً أكثر بزرع الفرحة في قلب هذا الطفل ..وهكذا كان .. هذه القصة التي كنت شاهداً عليها ، واحدة من كثير ٍ من القصص والمواقف المعروفة عن المناضل الغالي على قلوبنا ، ولا بد أن غير المعروف أكثر .. أبو مصطفى ... سنفتقدك كثيراً .. وطويلاً .. وسنحن إلى إطلالتك وبسمتك ، وسنحتاج إلى حكمتك ... لن ننساك أبداً يا حبيبنا |142457| |