وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شعث لـ"معا": اسرائيل قلقة من توقف الدعم المالي للسلطة

نشر بتاريخ: 16/09/2011 ( آخر تحديث: 16/09/2011 الساعة: 21:11 )
بيت لحم- تقرير معا- قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية الدكتور نبيل شعث، إن الهدف الرئيسي من خطاب الرئيس محمود عباس في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم الجمعة، هو وضع الشعب الفلسطيني في صورة جميع الاحتمالات المتوفرة حول توجه الرئيس للامم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدا على التمسك بحق العودة وكل ما نصت عليه منظمة التحرير، وتمسك الرئاسة واستمرارها في الطريق الذي بدأته بالتوجه للامم المتحدة.

وحول نبأ نشرته الصحافة الاسرائيلية عن لقاء قد يجمع الرئيس محمود عباس ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو في نيويورك قبل التوجه للامم المتحدة، اكد شعث في حديث مع غرفة تحرير "معا"، عدم علمه عن اي لقاءات قادمة تجمع الرئيس مع نتنياهو.

في حين قال رئيس الدائرة الإعلامية في ديوان رئاسة الوزراء الاسرائيلية "يوعاز هندل" إن اجتماعاً قد يُعقد في نيويورك الأسبوع القادم بين بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وأضاف هندل كما نقل موقع راديو اسرائيل أن رئيس الوزراء الاسرائيلي يدرك أن الأمم المتحدة ليست ساحة تتعاطف مع إسرائيل لكنه قرر مخاطبة جمعيتها العمومية لعرض الحقيقة كما تراها إسرائيل.

وحول خطاب نتنياهو في نيويورك الاسبوع القادم، واحتوائه على مطالبة للسلطة باستئناف المفاوضات ماذا سيكون رد القيادة الفلسطينية؟ اوضح شعث ان الموقف الفلسطيني ومطالبه واضحة ففي حال قيام اسرائيل بوقف الاستيطان وانهاء الحصار على قطاع عزة والعودة لحدود الـ 67 في ذلك الوقت يمكن العودة لاي مفاوضات اما بدون ذلك لا يمكن الحديث عن اي استئناف للمفاوضات.

وحول نشر وثيقة نهاية هذا الاسبوع في مدينة نيويورك اُعدت من قبل الخارجية الاسرائيلية، تطالب من خلالها المجتمع الدولي والولايات المتحدة الامريكية بالاستمرار في تقديم الدعم المالي للسلطة حتى بعد التوجه للامم المتحدة وطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، اكد شعث في حديثه لـ "معا" انه فعلا هناك حديث عن طلب اسرائيلي باستمرار الدعم المالي للسلطة حتى بعد التوجه للامم المتحدة، موضحا السبب وراء ذلك وهو خوف اسرائيلي من فوضى امنية قد يتعرضون لها من الجانب الفلسطيني في حال وقف الدعم الخارجي.

واكد شعث انه اذا توقف الدعم المالي الدولي لا شك ان الدول العربية سوف تعوضه وهي الخيارات المطروحة من قبل القيادة الفلسطينية.

وبحسب ما نشر موقع "اذاعة الجيش الاسرائيلي" اليوم الجمعة فقد اعتبرت الخارجية الاسرائيلية وقف الدعم المالي من قبل المجتمع الدولي، سوف يؤدي الى انهيار السلطة الفلسطينية واجهزتها الامنية، الامر الذي يخلق حالة من الفوضى والاتي سوف تتسبب في توسيع دائرة المواجهات في المنطقة.

واضاف الموقع ان تقديرات بعض المسؤولين الاسرائيليين في القدس تشير الى خطورة وقف الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، وان اسرائيل معنية بعدم وقف الدعم من قبل الكونغرس الامريكي، خاصة للاجهزة الامنية الفلسطينية حتى لا تنهار السلطة تماما.

وتقوم اسرائيل بدراسة العديد من الخطوات للرد على الموقف الفلسطيني الذي لم يتراجع في الذهاب الى الامم المتحدة بهدف الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على اساس حدود عام 67، وقد كانت احدى الخيارات التي تم تداولها في الاوساط السياسية الاسرائيلية اتخاذ خطوات عقابية اقتصادية ضد السلطة، وكذلك التهديد بالغاء اتفاق اوسلو والذي على اساسه قامت السلطة الفلسطينة.