وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

موسم شتوي وفير في غزة لليوم الثاني على التوالي وتخوفات من إغلاق طرق رئيسة بالقطاع

نشر بتاريخ: 29/10/2006 ( آخر تحديث: 29/10/2006 الساعة: 11:38 )
غزة- معا- رغم ابتهاج المواطنين في القطاع بقدوم موسم الامطار مبكراً هذا العام, ما يحمل بشائر الخير لهم, الا أنهم يخشون من ان تتسبب الامطار والسيول في قطع ما استحدثوه من طرق بديلة للجسور الثلاثة الرئيسية التي تربط بين اجزاء القطاع من شماله وحتى جنوبه, والتي تعرضت للتدمير بالقصف الاسرائيلي بعد اسر الجندي جلعاد شاليت.

وفي موسم الصيف وجد المواطنون طرقاً بديلة, إلا انها في اليوم الثاني لدخول موسم الشتاء تبدو صعبة الاستخدام, في حين أغلقت سيارات الشرطة الفلسطينية طريق وادي غزة الواصل بين المدينة ومحافظة الوسطى خوفاً على انزلاق سيارات المواطنين حيث أحدثت الأمطار الغزيرة سيولاً جرفت الوادي وقطعته طرقات صعبة على السيارات.

أما طريق صلاح الدين المهدد دوماً بالقصف الإسرائيلي والذي أحدث به حفر عميقة فقد امتلأ عن آخره بالمياه والسيول التي تراكمت بالمكان على طول الشارع وحالت دون مرور السيارات والمارة بصورة طبيعية مما يستدعي بشكل دائم تدخل أفراد الدفاع المدني لتخفيف المياه المتراكمة وإيجاد بعض القنوات لتصريفها.

ورغم ان الموسم بامطاره الغزيرة يبشر المزارعين بالخير الوفير إلا أنه في كثير من الاحيان- خلال اليومين الماضيين- جرف بسيوله مزروعاتهم وحال دون وصولهم إلى أراضيهم.

وفي محافظة رفح ارتفعت أمواج البحر بشكل كبير, الامر الذي بعث الخوف في قلوب المواطنين لا سيما القريبين من الشاطئ مما تسبب في نزوح عدد كبير من تلك العائلات إلى مناطق داخل المحافظة وعلى ارتفاع أكبر عن مستوى البحر.

وفي حي الزيتون بمدينة غزة- وهو عبارة عن منطقة منخفضة وضاربة بالقدم- يلحظ غرق معظم شوارع الحي وسيول على ارتفاع أكبر من مداخل المنازل في حين يتخوف الأهالي من غرق أطفالهم أثناء توجههم إلى مدارسهم في الصباح وعودتهم منها في ساعات المساء.