وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إسرائيل طلبت وغزة رفضت تصدير "سعف النخيل" لـ"عيد العُرش"

نشر بتاريخ: 11/10/2011 ( آخر تحديث: 11/10/2011 الساعة: 15:29 )
غزة - معا - رفضت مدينة غزة المحاصرة تزويد الاحتلال الاسرائيلي الذي يحاصرها بسعف النخيل أو بالأجدر "قلب النخيل" الذي يعطل فنياً منتج العام القادم من النخيل في أي بلد يصدر منه كميات هائلة كتلك التي تطلبها إسرائيل لعيدها اليهودي المسمى "بعيد العُرش".

وكان الاحتلال الاسرائيلي قد استغاث بغزة مؤخراً بعد رفض مصر وتركيا تزويده بالسعف التي يطلبها، وطلب من تجار القطاع الذين حاولوا تهريب سعف النحيل الغزي والمصري للاحتلال بعد رفض وزارة الزراعة بحكومة غزة السماح لهم بذلك.

وحسب مدير عام التسويق والمعابر بوزارة الزراعة في الحكومة المقالة في غزة تحسين السقا فقد أكد لـ"معا" أن الأمر لم يعرض على وزارة الزراعة بشكل مباشر ولكن على التجار الذين تم مراجعتهم وتم التأكد أنه طلب منهم تصدير سعف النخيل وبعد منعهم حاولوا تهريب السعف من مصر عبر الأنفاق الحدودية وتصديره لإسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم إلا أن وزارة الزراعة منعتهم من ذلك أيضاً، مثمنة الرفض المصري الذي صدر عن وزير زراعة مصر الجديد معللاً رفضه بالآثار السلبية الناتجة عن تصدير سعف النخيل والذي يقصد به قلب شجرة النخيل مما يؤثر على منتج النخيل في العام القادم.

وتطلب إسرائيل سنويا من مصر على مدار 30 عاما ماضية قرابة 300 ألف سعفة نخيل تستخدمها لإقامة العرائش للمحتفلين بالعيد الذي يذكرهم بعرائش سيناء في أيام التيه مع سيدنا موسى عليه السلام، إلا أن مصر رفضت تزويدهم العام الحالي بما يطلبون فلجأوا لتركيا التي رفضت أيضاً وقوبلوا بذات الرد من غزة التي يحاصرونها.

ووفقاً للسقا فإن الوزارة ترفض ذلك فنيا كما ترفضه أيضاً بسبب المرض الفيروسي الذي أصاب شجرة النخيل والذي اطلق عليه "سوسة التخيل" مؤكداً في حديث له للصحافة العبرية على أن الوزارة فرضت حجراً زراعياً ومنعت تحريك النخيل من محافظة لاخرى فكيف ستقوم بتصديره لإسرائيل.

وحسب الانباء فإن إسرائيل لجأت للاردن في محاولة لتغطية العجز ولا زالت تنتظر رداً أردنياً.

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين انتقدت الموقف الإسرائيلي الذي يدعي ان منتجات غزة محظورة أمنيا وانها تضر بالوضع الأمني ولكنها رفعت هذا الحظر وأصبحت تطالب بتصدير منتج من غزة وفقاً لاحتياجاتها.

وكما يقول السقا فإن الضغط الحاخامي على قادة الاحتلال هو الذي يدفع إسرائيل لطلب السعف من أي من دول الجوار بما فيها قطاع غزة المحاصر.