وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اجتماع ضم كافة الأذرع العسكرية لحركة فتح في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 22/05/2005 ( آخر تحديث: 22/05/2005 الساعة: 17:00 )
غزة- كشفت مصادر فتحاوية لمراسلنا ان اجتماعا ضم كافة الأذرع العسكرية التابعة لحركة
التحرير الوطني الفلسطيني فتح وعلى المستوى المركزي لمحافظات قطاع غزة عقد يوم
الاثنين 25/4/2005م، الموافق الثامن عشر ربيع أول عام 1426هـ.
وقد قام المجتمعون بمناقشة الوضع السياسي والأمني والعسكري الذي يمر به شعبنا
الفلسطيني، والمؤامرات التي تُحاك ضده على كافة الأصعدة والمستويات،
وقد أجمع المجتمعون على الموافقة على الوحدة والتوحيد في إطار عسكري موحد، ضمن
قيادة عسكرية وسياسية وإعلامية ومالية موحدة، لمواجهة المؤامرات والإطاحة
برؤوسها أينما كانوا، وحماية شعبنا الفلسطيني والدفاع عن ثوابته الوطنية،
والعمل على وحدة الحركة ومكتسباتها الوطنية والنضالية
وهذا نص البيان الفتحاوي


بسم الله الرحمن الرحيم

"إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم
بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ" صدق الله العظيم

وثيقة الوحدة الفتحاوية .. مبايعة العهد والدم

إيمانا منا بضرورة رص الصفوف الفتحاوية وتوحيدها لمواجهة المخطط الأمريكي
الصهيوني، والتي تحاول أيد عابثة مغلفة بالوطنية تارة والحرص تارة أخرى، بتنفيذ
وتمرير تلك المخططات الرامية إلى تجزئة شعبنا وتقسيمه إلى تجمعات سكانية،
وتقسيم ما تبقى من الوطن على بقع جغرافية ممزقة والخروج عن الثوابت الوطنية
الفلسطينية، والمتعلقة بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحق
العودة لأبناء شعبنا أينما كانوا إلى أرض وطنهم، وكذلك العبث بأوراق الحركة
وتشكيلها كيفما ترتأي بعض الفئات ضاربين بعرض الحائط كل القيم والأخلاق
والمبادئ الوطنية والثورية، متناسين ومتجاهلين الكوادر والمناضلين الذين أفنوا
حياتهم في النضال والكفاح والتضحية من أجل الوطن، وليس المتربعين على عرش
الحركة ويفصّلونها على مقاسهم كيفما شاؤوا، وهذا يُعتبر جزءاً من المخططات
الرامية ...للسيطرة على السلطة من خلال عمليات الغزو المتواصلة للمواقع
التنفيذية في وزارات السلطة والقرارات التي تصدر بمدراء عامين ووكلاء مساعدين
ووكلاء وزارات وغطائهم حكومة التكنوقراط؟! وخطوة أخرى هي السيطرة على الأجهزة
الأمنية من خلال تكليف رؤساء للأجهزة أيضاً على مقاسهم، وكذلك السيطرة على
الحركة عندما استُبدلت اللجنة الحركية بمكتب التعبئة والتنظيم، جاؤوا بشخصيات
مفصلة على المقاس ليصولوا ويجولوا ويحددوا من هو الكادر ومن هو غير الكادر، ومن
يستحق ومن لا يستحق، وفق السيناريو العام وصولاً لأكثر الأصوات في المؤتمر
الحركي العام، وصولاً للمجلس الثوري، وصولاً للجنة المركزية للحركة.
وبذلك يكتمل الحلم بالسيطرة على السلطة والأجهزة الأمنية والتنظيم، والتي ستصب
في النهاية في المصلحة الأمريكية والصهيونية، وهذا ما لم نسمح به على الإطلاق
ولن ننتظر حتى يُقطع عنق شعبنا وقضيتنا ومناضلينا، فإن ما يحدث في الضفة
الغربية من قتل وتدمير وتشريد وإرهاب ضد جموع أبناء شعبنا المناضل والمجاهد على
يد قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه، في ظل ما تسمى بالهدنة وخطة الانسحاب من
قطاع غزة تحت مظلة الصمت السلطوي والعربي والدولي؛ لهو خير دليل على المخطط
الذي أشرنا إليه من تقسيم شعبنا إلى تجمعات سكانية متمثلة بغزة والضفة والقدس،
وكما يحدث الآن في كافة تجمعات الشتات لشعبنا خارج الوطن، وكذلك دولة في غزة
وتبقى الضفة الفلسطينية تعيش معاناة حكم إداري ذاتي محدود، تستبيحه قوات
الاحتلال ومستوطنيها في كل زمان، ومكان وتبقى القدس مجرد شعار مرفوع، ورؤوس
المناضلين هي المطلوب الإطاحة بها لتمرير تلك المخططات.
وتبقى الهدنة هي البوابة التي نقف متسمرين أمامها، وأصبح الجميع يقف موقف
المتفرج على ما يحدث يومياً في الضفة الغربية والمؤامرات التي تحاك ضد الأقصى،
فإن الهدنة فقط لتكميم الأفواه وفوهات البنادق، ليفعل الصهاينة ما يشاؤون، لذا
كان لابد لجموع المناضلين والمقاتلين والمجاهدين من حركة فتح الوقوف أمام
مسؤولياتهم التاريخية والوطنية والثورية، وإفشال تلك المخططات والمؤامرات.
وبناءً عليه؛ اجتمعت كافة الأذرع العسكرية التابعة لحركة التحرير الوطني
الفلسطيني فتح، الخط الشرعي، وعلى المستوى المركزي لمحافظات قطاع غزة، يوم
الاثنين 25/4/2005م، الموافق الثامن عشر ربيع أول عام 1426هـ.
وقد قام المجتمعون بمناقشة الوضع السياسي والأمني والعسكري الذي يمر به شعبنا
الفلسطيني، والمؤامرات التي تُحاك ضده على كافة الأصعدة والمستويات، وقد أجمع
المجتمعون على ما هو مذكور أعلاه، وبناءً عليه؛ أعلن الجميع الموافقة على
الوحدة والتوحيد في إطار عسكري موحد، ضمن قيادة عسكرية وسياسية وإعلامية ومالية
موحدة، لمواجهة المؤامرات والإطاحة برؤوسها أينما كانوا، وحماية شعبنا
الفلسطيني والدفاع عن ثوابته الوطنية، والعمل على وحدة الحركة ومكتسباتها
الوطنية والنضالية، وإرث شهدائها بدءاً من وليد نمر عقاب، أبو علي إياد، مروراً
بقافلة الشهداء، وصولاً لشيخ الشهداء ورمز عزتنا وكرامتنا الشهيد الحي فينا
الرمز ياسر عرفات، شهيد الثوابت الوطنية.
وعليه اتفقت الأذرع العسكرية الفتحاوية المقاتلة الموحدة، وهي كتائب شهداء
الأقصى ـ فلسطين، بكافة مسمياتها على مستوى محافظات الوطن، الخط الشرعي ياسر
عرفات، ومقاتلي حركة فتح في فلسطين، وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش، وكتائب صبرا
وشاتيلا، ومعتمدين على قول الله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"،
وبناءً عليه تم الاتفاق على المبادئ التالية:
أولاً: المحافظة على الثوابت الوطنية الفلسطينية التي تعمدت بدماء الشهداء:
1- حق العودة وتقرير المصير لكافة أبناء شعبنا الفلسطيني بالعودة إلى وطنه.
2- إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ثانياً: اعتبار النظام الأساسي والبرنامج السياسي للحركة هو المرجع التنظيمي في
كافة الأمور والقضايا.
ثالثاً: المحافظة على وحدة الحركة بكافة توجهاتها، وفقاً لمقررات المؤتمر
الحركي الخامس. رابعاً: الفصل التام بين أداء السلطة والعمل التنظيمي، باعتبار
الحركة هي المرجع التنظيمي والسياسي للسلطة ومؤسساتها المختلفة.
خامساً: المحافظة على البندقية المقاومة والمقاتلة، وضبطها بما يحافظ على
استمرارية النضال والجهاد، للمحافظة على المكتسبات الوطنية والنضالية لشعبنا
وحركتنا.
سادساً: المحافظة على نقاء الحركة من خلال محاربة الفساد بكافة أشكاله الفردية
والجماعية على المستويات السياسية والأمنية والعسكرية والتنظيمية، واعتبار
التنظيم ولوائحه هو المرجع الأساسي.
سابعاً: محاربة الفتن وعدم الانجرار لأي خلافات داخلية، سواء إن كانت فردية أو
جماعية.
ثامناً: اعتماد مبدأ المحاسبة لكل من يخرج عن الصف الوطني والثوابت الوطنية.
تاسعاً: محاربة كافة أشكال التعيينات الحركية، واعتماد الانتخابات الديمقراطية
النزيهة، فهي الأساس في تولي المواقع والمستويات الحركية من أجل ضخ دم جديد في
الأطر التنظيمية.
عاشراً: اعتبار جميع القرارات الصادرة عن القيادة العليا للأذرع الفتحاوية
المقاتلة الموحدة مُلزمة لكافة الأذرع العسكرية المنضوية تحت لوائها على مستوى
قطاع غزة والضفة الغربية.
الحادي عشر: ترسيخ أسس وقواعد الوحدة الوطنية الفلسطينية مع كافة الفصائل
الفلسطينية الإسلامية والوطنية، وعلى قاعدة القواسم المشتركة:
1- تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف،
وعلى قاعدة الثوابت الفلسطينية الراسخة.
2- وحدة البنادق في وجه الاحتلال الصهيوني وأعوانه ورفض الاعتقال السياسي.
3- وحدة الدم والمصير المشترك وعلى قاعدة المبادئ المذكورة أعلاه لمصلحة الشعب
الفلسطيني.
الثاني عشر: الدم الفلسطيني خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

استراتيجية الوحـدة:
أولاً: تشكيل لجنة عسكرية مركزية موحدة تمثل كافة الأذرع العسكرية الفتحاوية
المنضوية تحت لواء الوحدة لحركة فتح بجميع مسمياتها.
ثانياً: تشكيل اللجنة المالية المركزية: توحيد الإيرادات والموازنات وتوزيعها
بشكل عادل ومتساو بين كافة الأذرع العسكرية، وذلك وفق نظام مالي متفق عليه يحكم
جميع الحالات من خلال المسمى.
ثالثاً: تشكيل المكتب السياسي والإعلامي الموحد، وتعيين ناطق رسمي: أ- إعلامي
ب- سياسي ج- عسكري، ويكون المرجع اللجنة المركزية الموحدة.
رابعاً: اللجنة الأمنية المركزية: أ- الرصد ب- الاستطلاع ج- الرقابة والمتابعة
د- الأمن العام هـ- الأرشيف.
خامساً: اللجنة الاجتماعية والتكافل الاجتماعي المركزي، والتي تعنى بـ : أ‌-
أسر الشهداء والجرحى والأسرى من أبنائنا، وتوفير الاحتياجات المناسبة لهم. ب‌-
توفير الدعم والمساعدات المالية والعينية والصحية وغيرها لمن يستحق. ج- الإشراف
على بيوت العزاء لشهدائنا وحالات الوفاة الطبيعية المتعلقة بأسر أبناء الحالة
الفتحاوية. د- المنازل التي يتم هدمها أو تدميرها والعمل على إعادتها من خلال
تشكيل لجنة لذلك.
سادساً: لجنة التعبئة والتوجيه العسكري: وتختص بعقد الندوات والمهرجانات
والمحاضرات الخاصة بالحالة العسكرية، كذلك إصدار النشرات التعبوية بشكل دوري،
وتوسيع قاعدة الالتفاف الشعبي والجماهيري حول الجناح العسكري الفتحاوي.
سابعاً: لجنة التصنيع والتجهيز والتدريب العسكري.
ثامناً: لجنة حصر العضوية لعناصر الأذرع العسكرية وتوحيد العدد المطلوب بما
يتوافق مع المناطق والأقاليم، وذلك عبر بطاقة رسمية وموحدة لكافة أعضاء الجهاز
العسكري الموحد، ومعتمدة من الجهات الرسمية للحالة الموحدة

آليـات العمل:
1- اعتبار الكفاح المسلح الوسيلة الوحيدة للتحرير.
2- اعتبار محافظات غزة والضفة الفلسطينية والقدس وحدة جغرافية واحدة، لا نسمح
بتجزئتها أو الفصل بينها شعبياً وجغرافياً، وبقعة جغرافية متكاملة من فلسطين،
ولا يجوز التفريط به مهما كانت الظروف.
3- اعتبار الوحدة الوطنية هي الأساس لتحقيق الحلم الفلسطيني والعدل والمساواة.
4- الدم الفلسطيني خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
5- اعتبار العلاقة بيننا وبين أذرع المقاومة الفلسطينية النضالية الأخرى "كتائب
عز الدين القسام ولجان المقاومة الشعبية وألوية الناصر صلاح الدين وسرايا القدس
وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى وكتائب المقاومة الوطنية"؛ علاقة تحالف دم ومصير
مشترك.
وعليه تم الاتفاق والتوقيع من قبل كافة الأذرع العسكرية الفتحاوية المقاتلة
الموحدة، على اعتماد مسمى: جيش شهداء الأقصى - فلسطين "ألوية الشهيد ياسر
عرفات"، كمسمى مركزي للوحدة، بختم وتوقيع مركزي على مستوى محافظات غزة والضفة،
ولا يجوز لأي كتيبة من الكتائب أو أي من الأذرع الفتحاوية المقاتلة الموحدة
الموقعة الخروج عن هذه الوثيقة النضالية تحت أي ظرف من الظروف، باعتبار الحوار
والنقاش الحر والصريح هو الأساس والمرجع لكافة الأمور فيما بينها، وتوحيد
المواقف بعد اعتمادها مركزياً من قبل الهيئة القيادية العليا.
العهد هو العهد والقسم هو القسم، وعليه نوقع ونبايع مبايعة الوفاء لدماء
الشهداء
والله على ما نقول شهيد