وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الدعوة إلى المحافظة على مقدرات الشعب الفلسطيني والاستفادة من قدرات الشباب خلال مرحلة الانسحاب

نشر بتاريخ: 24/07/2005 ( آخر تحديث: 24/07/2005 الساعة: 20:25 )
خانيونس -معا- دعا متحدثون ومشاركون على ضرورة المحافظة على الممتلكات التي سيخليها الجانب الإسرائيلي وضرورة الاستفادة منها, مؤوكدين على الدور المحوري للشباب خلال مرحلة الانسحاب وضرورة الاستفادة من طاقاتهم العلمية والعملية مشددين على ضرورة التوحد من اجل المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وعدم الانجرار لفتنة داخلية خلال مراحل الانسحاب.

جاء ذلك خلال لقاء مفتوح حول " دور الشباب خلال مرحلة الانسحاب " نظمته جمعية تنمية الشباب بعبسان شرق خان يونس اليوم الأحد , في إطار برامج التوعية واللقاءات وورش العمل الذي تنفذها الجمعية حول الانسحاب وأبعاده., وبحضور محمد الناقة عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني وممثل القوى اللوطنية والإسلامية بمحافظة خان يونس, وتهاني أبو دقة استشاري التنمية ومنسق دائرة المرآة بلجان المساندة والحماية الأهلية والمقدم رفعت كلاب مدير جهاز الأمن الوقائي بمحافظة خان يونس, ومثلين عن المؤسسات والفعاليات والقوى بالمنطقة الشرقية ولفيف من الشباب والمهتمين.

وتحدث محمد الناقة في كلمته عن دور القوى الوطنية والإسلامية خلال مرحلة الانسحاب مؤكدا على ضرروة التوحد من اجل مصلحة الشعب الفلسطيني وعدم تفرد أي فصيل أوجهة بالقرار الفلسطيني, محذرا في الوقت ذاته من أبعاد خطة شارون للانفصال من قطاع غزة وما يترتب عليها من تغيير للمرجعية السياسية وخلق مرجعية سياسية دولية جديدة وفق قرارات دولية جديدة.

وقال الناقة إن شارون يسعى من خلال خطة الانسحاب تغيير المرجعية السياسية الدولية واستصدار قرارات دولية جديدة تنهي حالة الاحتلال أمام العالم ولكن في الواقع الاحتلال باقي على الأرض حيث إن خطة الانفصال تبقي السيطرة للجيش الإسرائيلي على الجو وعلى المعابر وترسخ وجوده أيضا في الضفة الغربية.
وطالب الناقة كافة الفصائل بالاتفاق على برنامج وطني موحد يهدف لخدمة الشعب الفلسطيني للتعامل مع خطة الانفصال وتبعاتها مؤكد على عدم أحقية أي فصيل بالتفرد بالقرار الفلسطيني سوءا السياسي أو فيما يتعلق بالمقاومة.

ودعا الناقة إلى ضرورة سن قانون ينظم ملكية الأراضي والممتلكات التي سيخليها الجيش الإسرائيلي والتي هي في ملك لجميع أبناء الشعب الفلسطيني ولا يجوز لأي كان من الأحزاب السيطرة عليها, مشددا على ضرورة تفعيل دور الشباب في المشاركة في عملية بناء المؤسسات وتطوير البنى التحتية لمحافظات غزة بعد الانسحاب, داعيا الشباب بالتصدي لأي محاولة لجر الشارع الفلسطيني للفتنة والاقتتال الداخلي والعمل على المحافظة على مقدرات ودماء شعبهم.

ومن جانبها أكدت تهاني أبو دقة في كلمتها حول الدور التنموي خلال مرحلة الانسحاب على ضرورة استغلال الموارد الطبيعية والاقتصادية في المناطق التي سيخليها الجانب الإسرائيلي وضرورة العمل على تنميتها, وشددت أبو دقة على أهمية استغلال القدرات الشبابية في العملية التنموية خلال الانسحاب باعتبارهم الرافعة الأساسية لكل مجتمع متطور وركيزة أساسية في أي خطة تنموية.مطالبة جميع أطياف الشعب الفلسطيني العمل من اجل نهوض مجتمعهم ومؤسساتهم وعدم التعامل مع مرحلة الانسحاب من زاوية ضيقة والتعامل معها وفق رؤية شاملة.

و تحدث رفعت كلاب عن الجوانب الأمنية لخطة الانفصال وضرورة التوعية الأمنية للمواطنين من المخاطر التي ستنجم عن كالمخلفات التي سيتركها الجانب الإسرائيلي, داعيا القوى والفصائل بضرورة وضع المصلحة العليا للشعب الفلسطيني فوق أي اعتبار.
وتحدث كلاب عن الخطط الأمنية التي أعدتها الأجهزة الأمنية للتعامل مع سيناريوهات الانسحاب الإسرائيلية, مؤكدا إن الأجهزة الأمنية ستجري مسح شامل لكل المناطق التي سيخليها الجانب الاسرئيلي مباشرة لا سما في ظل تلكؤ الجانب الإسرائيلي في التنسيق لخطة الانسحاب.

وحذر كلاب المواطنين من الدخول إلى المناطق التي سيخليها الجانب الإسرائيلي قبل أن تتم عليها عمليات المسح الميداني من قبل الوحدات الأمنية المتخصصة وذلك خوفا من أي مخلفات سيتركها الجانب الإسرائيلي.
وقال كلاب يجب على القوى الوطنية والإسلامية ممارسة دورها في التوعية بالجوانب الأمنية وتثقيف المواطنين حولها حتى لا نقع في شرك الاحتلال ومخلفاته.
وأكد كلاب على ضرورة التزام الجميع بالقانون وعدم المساس بمقدرات الشعب الفلسطيني التي سيخليها الجانب الإسرائيلي.

وأوصى المشاركون بضرورة زيادة اللقاءات التثقيفية وضرورة مشاركة الشباب خلال مرحلة الانسحاب , وطالب المشاركين الجميع بالعمل من اجل المحافظة على مقدرات الشعب الفلسطيني .