وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجيش الاسرائيلي يواصل ارسال وثائقه على رقم فاكس خاطئ منذ تسع سنوات

نشر بتاريخ: 25/07/2005 ( آخر تحديث: 25/07/2005 الساعة: 20:01 )
معا - منذ تسع سنوات، يبعث الجيش الإسرائيلي، عن طريق الخطأ، بوثائقه السرية الى آلة الفاكس الخاصة بمواطن يدعى نحاميا كيسار من كوخاف يائير. والاسرائيلي المسكين يطلب منهم العدول عن ذلك، ولكن دون جدوى.

نحاميا كيسار من كوخاف يائير لا يهتم بأمر الكمائن التي يضعها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية ، أو بجدول تدريب لواء المركز لكن أحدًا قد سجل رقم هاتفه الى قائمة التوزيع قبل بضع سنوات، ومنذ ذلك اليوم، لا تتوقف آلة الفاكس خاصته عن إخراج وثائق عسكرية سرية.
"بدأ كل هذا بيوم الغفران قبل تسع سنوات"، يتذكر كيسار، "رنت آلة الفاكس فجأةً، وخرجت منها وثيقة معنونة الى ضابط الحملات في قاعدة حرس الحدود في إيال. عُرّفت الوثيقة على أنها سرية، وتضمنت تفاصيل عن التدريبات والكمائن المخططة للأسبوع التلي. كأي مواطن صالح قمت بالاتصال بحرس الحدود. جاء ضابط الى منزلي على الفور، اعتذر وأخذ الوثائق".
لكن ما بدأ كغلطةٍ لن تتكرر أصبح فجأةً أمرًا عاديًا. "تكرر الحدث كل بضعة أسابيع"، يقول كيسار، "لقد تحول الموضوع الى نكتة. أننا أكثر عائلة في البلاد مهتمة بموضوع تحركات الجيش. بصفتي مواطنًا صالحًا وضابطًا في القوى الإحتياطية، لا أظن أن معلومات كهذه يجب أن تصل بيتًا خاصًا".
بعد أن تحول فاكسه الى خط داخلي في مركزية لواء المركز، حاول الدكتور كيسار أن يضع حدًا للإزعاج، لكن الجيش يستمر بارسال الوثائق السرية اليه. "لقد فعلت كل ما باستطاعتي"، يقول بيأس، "توجهت الى حرس الحدود، استخدمت علاقاتي الشخصية وتوجهت الى جهات عليا في الجيش الإسرائيلي طالبًا أن يُعتنى بالموضوع. كان الرد دائمًا: "شكرًا لك، تتم معالجة الموضوع". وفي كل مرة هدأ الوضع وتوقفت الرسائل لعدة اسابيع، الى أن يرن الفاكس ويخرج وثيقةً عسكريةً سريةً أخرى. من الغريب أن موضوعًا بهذه الحساسية يعالج بهذا الاستهتار".
قال الناطق باسم الجيش معلقًا : " سيفحص الموضوع وستتم معالجته بالشكل المناسب".