وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نبيل عمرو يعلن تعليق مفاوضات حكومة الوحدة نافياً وصولها حد الانهيار

نشر بتاريخ: 20/11/2006 ( آخر تحديث: 20/11/2006 الساعة: 14:13 )
رام الله- معا- أعلن نبيل عمرو مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الاعلامية تعليق المحادثات والمشاورات حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، نافياً أن تكون هذه المحادثات قد وصلت حد الانهيار.

وقال عمرو خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم في مقر وكالة "رامتان" برام الله: إن الرئيس محمود عباس سيغادر في زيارة روتينية الى المملكة العربية السعودية القطب القوي في العالم العربي والاسلامي لاطلاع الاشقاء العرب على نتائج الجهود المبذولة على صعيد تشكيل الحكومة, مشيدا بالدعم السعودي المتواصل للشعب الفلسطيني.

وأوضح أن الرئيس محمود عباس طلب من قادة حركة حماس ضرورة سماع رأي ايجابي في معظم القضايا العالقة بعد عودته من زيارته الى السعودية، حيث من المقرر ان يعود من السعودية الى غزة.

وقال عمرو ان معظم المحادثات التي جرت في الايام الماضية كانت تتوزع حول تشكيلة الحكومة وحول عدد الوزارات لكل فصيل ومطالب لحركة حماس بضرورة ألا يسيطر فصيل واحد على السفارات والقناصل أو حتى المحافظات.

وقال عمرو لقد تم الاتفاق على اسم المرشح لرئاسة الوزراء وبامكانكم القول انه محمد شبير، حيث وافق الرئيس على ترشيحه بعد تسميته من قبل حركة حماس.

وتحدث عمرو عن ضياع ساعات طويلة من الحوار الوطني الا انه قال عنها انها تشكل الكيلو متر الواحد من الألف ميل التي يجب ان نقطعها، معبرا عن استيائه من نتائج الحوار الوطني المستمر منذ شهور والذي لم يصل الى أية نتائج كبيرة.

وحول موضوع الخيارات المطروحة في حال فشلت الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة قال عمرو ان الرئيس لديه خيارات للتعامل معها لكن الخيار الأول والوحيد اليوم هو حكومة الوحدة الوطنية ولا خيار آخر لدينا، منوها الى أن الرئيس سيستخدم تلك الخيارات في حال اضطر لها لكنه يعطي كل الجهود الفرصة للتوصل الى حل.

واضاف عمرو ان الشعب الفلسطيني مل الحديث عن المفاوضات مضيفاً "اننا نعيش في عالم يريد رؤية نتائج ملموسة على أرض الواقع، وهذه الجملة اصبحت مثار استهجان دولي"، قائلا:" على الجميع أن يكونوا جاهزين لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني، هذا بالاضافة الى أن العالم يتابع شأننا السياسي دون التطلع الى الشأن الداخلي الاجتماعي".

وقال عمرو نحن نريد من الحكومة القادمة فك الحصار والا ما الهدف من حكومة تبقي الحصار أو تفرضه من جديد؟، هذا بالاضافة الى ضرورة تحقيق الشراكة السياسية فورا وانهاء قضية الازدواجية في الحكم التي اصبحنا نعاني منها ومن تبعاتها، مضيفا ان كتاب التكليف الذي سيصدر عن الرئيس محمود عباس سيضع كل النقاط المنقوصة على الحروف، مشددا على ان الرئيس يضع نصب عينيه التوافق الدولي على الشخصيات التي ستسمى في الحكومة المقبلة.

وشدد عمرو على ضرورة وصول الحوار الى نتائج، "فنحن خيارنا الحوار لكن لا يعني ذلك ان يستمر الحوار دون جدوى أو نتائج تخرجنا من حالة الحصار والعزلة التي نعيش"، مضيفا ان الاعتراضات التي حصلت في قضية مطالبة حماس بعدد من السفارات والمحافظات هي في التوقيت فقط، فمن حق كل فصيل أن يشارك في ادارة السفارات والمحافظات وشؤونها وانها ليست حكرا لأحد، مضيفا انها لا يجب أن تكون شرطا لانهاء الحصار.