وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جماهير فتح تحيي ذكرى استشهاد أبو إياد وأبو الهول وأبو محمد

نشر بتاريخ: 15/01/2012 ( آخر تحديث: 15/01/2012 الساعة: 02:50 )
اريحا- معا- وسط احتفال جماهيري ضخم نظمته مفوضية المنظمات الشعبية لحركة فتح، والمكاتب الحركية، في ساحة جامعة الاستقلال (الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية) ظهر امس، أحيت الحشود الجماهيرية الضخمة والتي قدر عددها بثمانية آلاف مواطن، الذكرى 21 لاستشهاد القادة الكبار صلاح خلف(أبو إياد)، وهايل عبد الحميد (أبو الهول)، وفخري العمري (أبو محمد)، والذكرى الـ47 لانطلاق حركة التحرير الوطني الفلسطيني.

وخلال الحفل الذي حضره حشدٌ من الشخصيات الاعتبارية ومن اللجنة المركزية، واللجنة التنفيذية، وقادة الفصائل والقوى والمنظمات الوطنية، والمواطنين، وموظفي الجامعة وطلبتها نقل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صخر بسيسو في كلمته التي ألقاها نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تحيات الرئيس للجماهير، وأكد على أن قرار الثورة سوف يستمر حتى تحقيق الانتصار الذي قضى من أجله ياسر عرفات وكل الشهداء، وسوف يستمر حتى تحقيق قيام دولة فلسطين دولة الأحرار وعاصمتها القدس الأبية, مستذكراً مسيرة الشهداء الثلاثة الذين تركوا وراءهم إرثاً تاريخياً من النضال والثورة.

فيما قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس مجلس أمناء جامعة الاستقلال، اللواء توفيق الطيراوي في كلمته بهذه المناسبة: "إن هؤلاء الشهداء الأبطال كانوا ممن رسموا الطريق والسبيل لإقامة دولتنا الفلسطينية، وأسسوا لهذا الاستقلال, وصاغوا القرار الوطني بحسم وجرأة, وفكروا منذ بدايتهم الأولى من خيام التشرد بتحقيق أماني وأحلام شعبهم بالحرية, فقادوا مسيرة الكفاح الوطني لصون الهوية الوطنية الفلسطينية, ومضوا بعد أن اغتالتهم يد الغدر من أولى ثمار التضحيات الفلسطينية المشرفة, والتي لا زال الشعب الفلسطيني يقدمها فداءً لثرى أرضنا المقدسة".

وأضاف الطيراوي: "نحن مصرون على السير على خطى ومنهج الرئيس الشهيد أبو عمار وهؤلاء الشهداء, ومواصلة مقاومة الاحتلال بقيادة الرئيس أبو مازن, مشيراً إلى أن الوفاء لدماء الشهداء يكون بالسير على نهجهم والعمل على تحقيق أهدافهم وأحلامهم وما استشهدوا من اجله.

وأضاف: "لن نرضخ للاحتلال ولن نتنازل عن حقوقنا فنحن أصحاب قضية عادلة نعرف كيف ندافع عنها بأساليب ووسائل من ضمنها المقاومة الشعبية السلمية، التي يشاركنا فيها متضامنون أجانب ودعاة سلام من العالم أجمع إيماناً بعدالة قضيتنا".

أما مروان عبد الحميد شقيق الشهيد هايل عبد الحميد (أبو الهول), في كلمته التي ألقاها عن ذوي الشهداء فقد جدد العهد والبيعة على مواصلة النضال للشهداء الأبطال, وتطرق إلى مسيرة حياتهم وصفحات النضال المشرف التي سطروها الى أن تم التآمر على تصفيتهم, وقضوا شهداء الحرية التي سينالها الشعب الفلسطيني عاجلاً أو آجلاً بإذن الله.

وكان عبد الرحيم ملوح قد أثنى في كلمته التي ألقاها باسم القوى والفصائل الوطنية, على ما قاله سابقيه بحق الشهداء الثلاثة, مشدداً على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية والنضال من أجل الاستقلال, ودعا الفصائل الفلسطينية إلى السير بجدية نحو المصالحة الوطنية ووضعها على سلم أولوياتهم.

في حين استذكرت المناضلة أم جهاد الوزير في كلمة المكاتب الحركية قائمة من كوكبة شهداء فلسطين الأبطال, وشهداء حركة فتح التي صنعت الثورة الفلسطينية, وقالت: "بسواعد أولئك الرائعين من الأوائل الذين قادوا هذه المسيرة، ابتداء بالقائد الرمز ياسر عرفات، وأبو جهاد، ومعهم أبو إياد وقيادة اللجنة المركزية، الذين كرسوا حياتهم من أجل هذا الشعب ومن أجل قضاياه وحقوقه, انطلقت فتح ودوت رصاصتها رصاصة الثورة التي أوجدت القضية وكرست الحلم الذي لازلنا نناضل من أجله".

هذا وتخلل الاحتفال الذي قام بعرافته محمد عياد فقرات فنية قدمتها كل من فرقة الاستقلال للفنون الشعبية, وفرقة عسقلان.