وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هنية يبحث مع المسؤولين المصريين تطورات الاوضاع فى الاراضي المحتلة ويقول ان هناك صعوبات تواجه تشكيل الحكومة

نشر بتاريخ: 29/11/2006 ( آخر تحديث: 29/11/2006 الساعة: 01:48 )
القاهرة- معا- اعلن اسماعيل هنية رئيس الوزراء أنه سيلتقى خلال زيارته الحالية للقاهرة برئيس الوزراء الدكتور احمد نظيف ووزير الخارجية احمد أبوالغيط وأمين عام جامعة الدول العربية السيد عمرو موسى.

وقال هنية فى مؤتمر صحفى عقده الليلة انه سيبحث مع المسئولين فى مصر تطورات الاوضاع فى الاراضى الفلسطينية وقضية الاسرى وتشكيل حكومة الوحدة وفك الحصار عن الشعب الفلسطينى .

واعرب عن شكره العميق لمصر حكومة وشعبا على جهودها المستمرة فى دعم القضية الفلسطينية وقال أنا سعيد جدا بأن تبدأ جولتى بمصر الشقيقة هذه البوابة الواسعة التى لها مكانتها فى الساحة الفلسطينية وفى مشاعر وقلوب الشعب
الفلسطينى.

وقال ان هذه الزيارة تأتى فى سياق تعزيز العلاقات بين الشعب الفلسطني وشعوب الامة العربية والاسلامية وتوثيق العلاقة بين الحكومة الفلسطينية وحكومات هذه الدول ..

وأضاف ان الملفات التى نحملها هى ملفات متعددة منها السياسى الذى يقول بأن الشعب الفلسطينى مازال فى مرحلة التحرر الوطنى وهو يتطلع الى أقامة دولته
المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس., والملف الاقتصادى الذى يتعلق بالحصار المفروض على الشعب الفلسطينى منذ ان تسلمت هذه الحكومة مهامها.

وتابع هنية " بالتأكيد سوف نقف على قرار وزراء الخارجية العرب الذى إتخذ مؤخرا لكسر الحصار على الشعب الفلسطينى، وسنبحث فى آلية تنفيذ هذا القرار وترجمته على أرض الواقع, وايضا هناك العديد من القضايا التى ستكون محل البحث والنقاش بيننا وبين الاشقاء الذين سنلتقى بهم .

وحول الهدنة قال" ان الفلسطينيين أعطوا تهدئة بوقف اطلاق الصواريخ على الاحتلال الاسرائيلى مقابل ان يتوقف الاحتلال عن كافة أشكال العدوان على شعبنا فى الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال ان هذا القرار كان منطلقا من المصلحة العليا للشعب الفلسطينى ورغبة فى تخفيف المعاناة وكبح جماح العدوان الاسرائيلى المتواصل ..

واضاف "فى تصورى ان الاسرائيليين مازالوا يمارسون عدوانهم وقمعهم ضد الشعب الفلسطينى خاصة فى الضفة الغربية.. وقال انا أخشى ان تتداعى هذه التهدئة بسبب استمرار العدوان ويجب على الاحتلال ان يلتزم وان يتوقف عن كافة أشكال العدوان على الشعب الفلسطينى .

وقال رئيس الوزراء فى المؤتمر الصحفى إنه بالنسبة لتشكيل الحكومة "إننا قطعنا شوطا كبيرا على طريق الحوار بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وقدمنا من جهتنا كل ما يمكن أن يساهم فى إنجاح هذا الحوار" .. مشيرا إلى أن هناك صعوبات تعترض هذا الحوار ومن المتوقع أن يتم تذليل هذه الصعاب إلا أننا فى المحصلة الأخيرة نريد حكومة وحدة وطنية تحمى المشروع الوطنى وتنهى حالة الاحتقان الداخلى، وأن تكتل الشعب الفلسطينى كله فى خندق واحد فى معركته ضد الاحتلال.

وردا على سؤال حول ملف الأسرى، أشار إلى أن الوزير عمر سليمان له جهد مقدر ومشكور على صعيد هذا الملف .. موضحا أنه سيقوم بزياة لإسرائيل قريبا جدا لكى يعمل على إنهاء هذا الملف بما يحقق المصلحة لأسرى الفلسطينيين.

وقال هنية إن هناك 10 آلاف أسير فلسطينى نريد إن نفرج عنهم لكى يعودوا إلى أهلهم وذويهم .. وأضاف رئيس الوزراء ا "إننا كفصائل فلسطينية طرحنا عرضا سياسيا مجمعين عليه وهو إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وأوضح أن "هذا الطرح الذى عرضناه اليوم يلقى الكرة فى ملعب كافة الأطراف الإقليمية والدولية وكل من يريد الاستقرار والهدوء فى هذه المنطقة عليه أن يساعد الشعب الفلسطينى فى تحقيق حلمه فى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها.

وردا على سؤال عن ما اذا كانت زيارته لمصر بصفته رئيسا لوزراء فلسطين أو بصفته الحزبية، قال هنية إننى أزور مصر بصفتى رئيسا للوزراء .