وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منذ تولي لواء غولاني- ازدياد حالات التنكيل بالمواطنين في الخليل

نشر بتاريخ: 12/02/2012 ( آخر تحديث: 14/02/2012 الساعة: 13:31 )
بيت لحم- معا- رصدت الكاتبة والصحفية الاسرائيلية عميرة هس في مقال نشرته اليوم الاحد، صحيفة "هأرتس" العبرية سلوكيات جنود لواء غولاني الذين يخدمون في مدينة الخليل وارتفاع عدد حوادث التنكيل بالمواطنين الفلسطينيين على يد جنود الاحتلال.

واستندت هس في رصدها على شهود عيان وشهادات لمواطنين فلسطينيين تعرضوا او شاهدوا من تعرض لعمليات التنكيل التي ازدادت حدة مع حضور جنود اللواء المعروف كلواء نخبة في الجيش الاسرائيلي.

وجاء في مقال هس "تفيد الاشاعة بان جنود غولاني سيستمرون في خدمتهم العسكرية داخل المدينة حتى ايار القادم الامر الذي اثار قلق سكان الخليل الشديد ".

ولاحظ السكان ارتفاعا في منسوب سوء تعامل الجنود معهم منذ ان خلف لواء غولاني جنود كتية شيمشون التابعة للواء كفير الذين خلفوا بدورهم جنود لواء غفعاتي.

ويشترك المراقبون الدوليون مع السكان في قلقهم وملاحظتهم سوء التعامل والسلوك اضافة الى "يهودا شاؤول" احد نشطاء حركة "كاسرو الصمت" وهو احد الخبراء الاسرائيليين في قضايا المنطقة المعروفة باسم " H2 "، حيث يتمتع الجنود والمستوطنين بسلطة لا تعرف الحدود.

ويؤكد "يهودا" استنادا لخبرته ومراقبته للمنطقة بان جنود الوحدة الذين يخدمون حاليا في المدينة اكثر عنفا وشدة من اسلافهم من الجنود الذين سبقوهم في الخدمة.

واضافت هس متسائلة، "ماذا نعني بالتدهور؟ وفقا لشهود يعني توقيفا ممتدا تحديدا على الحواجز العسكرية التي تفصل بين اجزاء المدينة حيث يقطن المستوطنين ومنطقة (H1) حيث السلطة الفلسطينية واصرار الجنود على نبش حقائب الاطفال العائدون من مدارسهم ومضايقتهم وضرب الناس واعتقال الناشطين الجماهيريين".

وافادت شهادات عيان وشهادات ادلى بها كان المدينة ان قوات المراقبين الدوليين اعدت قائمة جزئية توثق وترصد بعض هذه الاعمال منذ نهاية كانون أول "12" .

وقال احد رجال CPT لصحيفة هأترس" نحن لا نستطيع رصد وتسجيل والتحقيق في جميع الحوادث ولكنها كثيرة ومتعددة يمكن تقسيمها على النحو التالي " توقيف، تخويف ، شتائم وإساءات متنوعه ، اتقال اطفال وفتيان ، اعاقة الخدمات الفلسطينية ، منع الوصول الى طرق وشوارع ، ضرب او تهديد السكان الذين جرى توقيفهم واعاقتهم على الحواجز ، اساءات وشتائم ذات خلفية دينية ، اقتحام المنازل والممتلكات الفلسطينية ، التنكيل بنشطاء حقوق الانسان المحليين والدوليين.

واوردت الكاتبة هس نقلا عن مصادر المراقبين مجموعة او عينة من الخروقات التي جرت منذ نهاية " يناير "1" حتى بداية فيبراير "2":

30 يناير: اجبر جنود مواطن فلسطيني على البقاء في الخارج تحت المطر والبرد القارس لاكثر من ساعة فقط لانه صعد على سطح منزله لاصلاح " صحن" الستالايت وقالوا له بانه ملزم في المستقبل طلب اذن خاص للصعود الى سطح منزله.

وفي ذات اليوم، طوق جنود بيتا فلسطينيا في تل رميدة ودمروا حديقة المنزل ووجهوا اضواء قوية الى واجهة المنزل واجرى الجنود تدريبات في ساحة المنزل مدة عشرين يوما تضمنت صرخات والقاء قنابل صوتيه في ساعات الفجر الاولى اضافة لاقتحام المنزل.

2فبراير "شباط ": اعتقل جنديان في ساعات بعد الظهر طفلين يبلغان من العمر 11-12 عاما واوقفوهم لمدة 45 دقيقة في شارع الشهداء بالقرب من مدخل المقبرة الاسلامية وبعدها اقتادوهما عبر المقبرة الى القاعده العسكرية، حيث اعتقلوهما مدة ساعتيين قبل اطلاق سراحهما.

وفي ذات اليوم واثناء دورية عسكرية دخل 11 جنديا الى مسجد بالقرب من سوق الدجاج في البلدة القديمة دون ان يخلعوا احذيتهم ومكثفوا فيه لاكثر من 20 دقيقة.

4 قبراير : امسك جنودا بالقرب من بوابة البلدية باربعة اطفال تقيربا في التاسعة من عمرهم واقتادوهم الى زقاق بحجة ان الاطفال القوا الحجارة فيما قال شهود عيان بانهم سمعوا شيئا قد يكون حجرا صغيرا قد سقط في المنطقة لكنهم لم يشاهدوا الاطفال الاربعة موضوع الحادثة وهم يلقون الحجارة فيما قال شاهد عيان اخر بانه قال للجنود بان الاطفال صغار السن وهم اصغر من ان يتم اعتقالهم فرد عليه الجنود بانهم سيعتقلون أبائهم وبعد نصف ساعة اطلقوا سراح الاطفال.


6 فبراير : حضر ستة جنود الى مدرسة قرطبة ساعة خروج التلاميذ واعتقلوا ولدين في الحادية عشرة من العمر بحجة انهم القوا الحجارة فيما اكد عدد من المعلمين ومدير المدرسة للجنود بان الاطفال لم يلقوا الحجارة فرد الجنود بانهم سيطلقون سراحهم هذه المرة ولكن اذا عادوا والقوا الحجارة مرة اخرى على الاسرائيليين سيعتقلونهم ويسببون مشاكل للمدرسة.

7 فبراير " اعتقل جنودا بالقرب من حاجز " نقطة الجيش " بالقرب من مدرسة قرطبة مواطنا أجنبيا يعمل مع " (International Solidarity Movement ISM) ومنعوه من التصوير ورغم توقفه عن التصوير اقتاده الجنود الى مركز الشرطة واطلق سراحه بعد عدة ساعات ولكن الجنود عادوا تمام الساعة العاشرة والنصف ليلا واعتقلوه مرة اخرى وفي ذات اللية اعتقلوا عضوا اخر في منظمة ISM لمدة ساعة ونصف.

8 فبراير: هاجم في ساعات الفجر الاولى جنودا من لواء غولاني وحرس الحدود اكثر من 30 منزلا في البلدة القديمة وقرعوا الابواب باعقاب بنادقهم واحذيتهم العسكرية واقتحموا المنازل وحطموا الاقفال واجروا تفتيشات بين اغراض المنازل ومقتنياتها واحتجزوا عائلة من ثمانية افراد بينهم طفلان صغيران في غرفة واحدة مدة اربع ساعات دون ان يسمحوا لهم حتى بالذهاب الى المرحاض.

وفي حادثة اخرى احتجز الجنود في غرفة معزلة طفلة تعاني مرضا عقليا وتعاني من مشاكل وصعاب في التنفس فيما اجبروا بقية افراد العائلة على الخروج من المنزل طيلة عملية التفتيش.

وقال مواطنا اخر بان الجنود الذين هاجموا منزله ادعوا بان أبنائه يلقون الحجارة علما بان اعمارهم تقل عن الاربع سنوات وحين خرج الجنود من المنزل تركوا خلفهم شبابيك محطمه واقفال مكسورة ومقتنيات مبعثرة على ارضية المنزل.

واختتم هس مقالتها بالقون " تقول التجربة والمنطق بان الناطق بلسان الجيش لن يستطيع الرد خلال يومين على هذا العدد من الشهادات والادعاءات ولو اكتفينا بتقديم حادثة او اثنتين له مع التفاصيل لذهب طابع العنف والتدهور الخطير ادراج الرياح اضافة الى تصيع الوقت الثمين.

وهنا وقفت الروح المهنية متعارضة مع المهمة المهنية – الاصغاء ومنح مشاعر القلق والإلحاح التي توحد هذه الايام سكان الخليل صوتها وعلى كل حال هذا هو رد الناطق العسكري " في اعقاب شكوى سكان ومراقبين دوليين حول تصرف الجنود في القطاع وجدنا بعض الحالات المحددة والمحصورة التي وقعت فيها تجاوزات للاوامر العسكرية وتم معالجة الامر جوهريا وهذه الحوادث هي شاذة ولا تعكس تصرفات الجنود في القطاع ".